#الثائر
أكد رئيس "حركة الإستقلال" النائب ميشال معوض ، خلال حفل عشاء، أقامه في دارته في إهدن على شرف نخبة من الجالية اللبنانية في أوستراليا، أن "الإنتخابات النيابية الأخيرة التي شهدها لبنان مهمة وذلك لثلاثة أسباب، السبب الأول، لأنها جددت في الجسم السياسي وأدخلت دما جديدا الى المجلس، السبب الثاني، لانها أدخلت مبدأ النسبية الى الحياة السياسية اللبنانية الأمر الذي أدى الى تمثيل أعدل وأوسع لشرائح المجتمع اللبناني والفئات السياسية، أما السبب الثالث والأهم فهو الإنجاز الذي تحقق على صعيد الانتشار حيث تمكن المغترب اللبناني للمرة الاولى من الإدلاء بصوته من مكان إقامته في بلاد الاغتراب".
حضر حفل العشاء الوزيرة السابقة نائلة معوض، النائب السابق جواد بولس، سفير لبنان في اوستراليا ميلاد ابي رعد، قنصل لبنان العام شربل معكرون، الرئيس القاري للجامعة الثقافية اللبنانية في أوستراليا ونيوزيلندا ميشال الدويهي، رئيس الرابطة المارونية في سيدني انطوني الهاشم، بالاضافة الى عدد من رجال الاعمال والبناء والاقتصاد وفاعليات اغترابية.
واعتبر معوض أن "اقتراع اللبنانيين في بلاد الإغتراب إنجاز لطالما ناضلنا سوية من أجله، أولا إيمانا منا بأنه لا يجوز التعامل مع المغترب اللبناني على انه مجرد سائح أو حساب في مصرف، بل على العكس، على أساس أنه مواطن حر لا ينتخب على أسس زبائنية ولا يرضخ لضغوط كتلك التي تمارس على بعض المواطنين في لبنان، من هنا أقل الواجب على الدولة وعلينا أن نتعاطى مع المغترب على أنه شريك، فصوته لا يرتبط بنقلة زفت أو خدمة أو وظيفة بل بتعلقه بهوية وتاريخ هذا البلد ومستقبله".
وأشار معوض الى "أننا دخلنا مرحلة جديدة في البلاد وهي مرحلة تشكيل الحكومة"، وقال: "شخصيا لست ميالا لحكومات الوحدة الوطنية لأنني اعتبرها حكومات محاصصة وطنية حتى وان كنا بحاجة اليها في الظرف الراهن من أجل الحفاظ على الاستقرار الامني والسياسي في لبنان، فانها ليست فعالة بقدرتها على فرض سياسة اصلاحية واتجاهات اقتصادية اجتماعية واضحة".
أضاف: "من الواضح أن معظم الفرقاء السياسيين يجمعون على أن الحكومة المنوي تشكيلها يجب أن تكون حكومة وحدة وطنية، الأمر الذي يحتم علينا أن نحترم معيارا واضحا لجمع معظم الكتل النيابية داخل هذه الحكومة، والمعيار لا يمكن أن يكون سوى احترام نتائج الانتخابات النيابية، واستطرادا حجم الكتل النيابية من دون اعطاء حق الفيتو لاي طرف من الاطراف، مع حفظ حصة رئيس الجمهورية التي لا نقبل أن يمس احد بصلاحياته الدستورية او تلك المنبثقة من طبيعة الدستور، والا فسندفع جميعنا الثمن وسنأخذ تشكيل الحكومة الى معركة بميزان القوة الاقليمي والدولي، وهنا علمتنا التجربة انه نتيجة لواقع المنطقة لا يمكن لفريق ان يربح بالكامل او أن يخسر بالكامل".
وتابع معوض: "انطلاقا من هذا الواقع تقتضي مصلحتنا كلبنانيين ان نحيد انفسنا عن الصراع الاقليمي والدولي ونشكل في أسرع وقت حكومة قادرة تتمكن من معالجة التحديات الخطيرة التي يواجهها لبنان على جميع المستويات"، لافتا الى أن "مستوى التحديات لم يعد يحتمل عشوائية في الادارة والتعاطي، بل يتطلب حكومة لديها الجرأة للقيام بالاصلاحات البنيوية المطلوبة منها، الامر الذي يتطلب ان يكون هناك حصة وازنة للأوادم في هذه الحكومة لأن لا اصلاح مع الفاسدين".
واذ توجه بالشكر لـ"أفراد الجالية اللبنانية في أوستراليا لمنحهم إياه الشرف بأن يكون الاول بصناديق اقتراع الاغتراب في منطقته"، مؤكدا أنه "لن يساوم على هذه الوكالة"، متعهدا بـ"العمل ليل نهار ليكون على مستوى تطلعاتهم وثقتهم".
وقال معوض: "انتم انتخبتم نائبا ومشروعا سياديا على مستوى لبنان، انتخبتم مشروعا سيبقى يناضل من أجل دولة واحدة، ودستور واحد، وسياسة خارجية واحدة، وقرارات سيادية تتخذها الحكومة اللبنانية وحدها، وسلاح واحد سلاح الجيش اللبناني والقوى الشرعية اللبنانية، سأبقى أناضل لمحاربة الفساد ولتحديث القوانين وتطوير بنيتنا، سأبقى أناضل من اجل الدفاع عن الشراكة الوطنية واستعادة التوازن لهذه الشراكة، ليس من منطلق طائفي ولا مسيحي بل من منطلق لبناني لأن التوازن بالشراكة الوطنية مدخل للاستقرار السياسي. من هنا كان خيارنا قبل وبعد الانتخابات بدعم العهد انطلاقا من استعادة التوازن للشراكة الوطنية".
وختم: "سأبقى أناضل لأدخل الى المجلس والى الحياة السياسية نهج الحوار والبناء على المشترك. سأبقى أناضل من أجل التغيير في زغرتا الزاوية، التي تحتاج الى الكثير، وسنستعيد يدا بيد التوازن، فلا يعود هناك حصرية بعلاقة المواطن الزغرتاوي مع الدولة اللبنانية، ومن هذا المنطلق سترونني على المستوى اللبناني صوتا للسيادة وللشراكة وللاصلاح، وعلى مستوى زغرتا الزاوية صوتا وقوة باتجاه كسر الاحتكار واستعادة التوازن واستعادة نهج الانماء الذي هو حق وليس منة. سنسعى في زغرتا الزاوية الى خلق منطق ونهج الحقوق والمواطنة. شكرا على ثقتكم، سنكون نحن وإياكم مشروع التغيير في زغرتا الزاوية".