#الثائر
نستغرب كيف يمكن أن تسوّق وزارة السياحة لموسم الصيف، فتارة يتحدثون عن سياحة استشفائية، بينما المسؤولون "يتقسطرون" ويفحصون "البروستات" ويعالجون الإنزلاق الغضروفي و"البواسير" في مستفشيات أوروبا وأميركا، وطورا عن سياحة بيئية لا نملك فيها إلا "دربا" وحيدا نصر على طمس أجزاء منه لصالح السدود، ولا سيما في منطقتي بسري و"نهر أدونيس" في نهر ابراهيم، وتارة وطورا معا عن سياحة الآثار الغارقة في النفايات .
يستحيل على وزارة السياحة أن تسوق للبنان، وتنظم رحلات "تشارتر" من كافة أصقاع الأرض إلى ربوعنا اللبنانية، وأن تناول كل سائح قفازات وكمامات "عالماشي" ما إن يطأ أرضنا المقدسة (كل شبر بندر)، بدءا من مطارنا الدولي، حيث "تتولى" روائح المسالخ ومكب "الكوستابرافا" "ونهر الغدير" الترحيب بالوافدين.
لا "ننق"، ولا نحب "النق" أساسا، لكن نخاف إذا تبنت الحكومة الترويج للسياحة وتوفير موجباتها من "كمامات" وخلافه، وهذه فكرة "سياحية" عظيمة، نخاف أن يمهد ذلك لصفقة شراء "كمامات" غير شكل، على غرار ما عهدنا في موضوع "طفايات" السيارات.
- " دونكيشوت "