#الثائر
كرمت المدارس الرسمية في المتن الاعلى وقضاء عاليه المربي سليمان بو مغلبيه لبلوغه سن التقاعد، في احتفال أقيم برعاية وزير التربية والتعليم العالي اكرم شهيب ممثلا بمستشاره انور ضو، في قاعة المركز الاجتماعي في بلدة بتخنيه المتن الاعلى، في حضور عضو اللقاء الديموقراطي النائب هادي ابو الحسن ومسؤولين في الحزب التقدمي الاشتراكي وفاعليات اجتماعية وتربوية وروحية.
وألقى المربي سلطان ابو الحسن كلمة بلدة بتخنيه، فقال: "انطلق الزميل بو مغلييه من مدرسة بتخنيه طالبا ثم مدرسا واداريا ثم مندوبا عن المنطقة التربوية في جبل لبنان للمدارس الرسمية في قضاءي عاليه والمتن الاعلى، سار معنا مسيرة التربية حتى في اصعب الظروف عندما عصفت بالبلد الاحداث الامنية المشؤومة وتوقفت مؤسسات الدولة عن القيام بواجباتها الخدماتية تجاه المواطنين".
كما ألقت مديرة مدرسة القرية الرسمية المربية أميرة ابو شقرا كلمة مدراس مدارس المتن، كما ألقت مديرة ثانوية عاليه الدكتورة سناء شهيب كلمة مدراء مدارس المتن.
وعن رابطة التعليم الاساسي، قالت المربية هيفا الزعر: "اليوم نكرم ركنا من اركان التربية في جيلنا، كيف لا وهو الذي كرمنا طيلة سنوات عمله فكان مثال التربوي المخلص".
اضافت: "ايها المناضل في زمن الحرب وزمن السلم، ايها الرائد في كل مسيرة وخطوة مطلبية وكان أبرزها سلسلة الرتب والرواتب التي يحاولون منذ البداية ايهام الرأي العام بأنها سبب تردي الاوضاع الاقتصادية في البلد".
وأكدت "اننا لن نسمح بالمس بالسلسلة ولا بحقوق المتعاقدين والمتقاعدين والمعلمين كافة، لن نقف مكتوفي الايدي وسيكون لنا الرد المدوي المناسب".
كلمة شهيب
وألقى ضو كلمة الوزير شهيب، مشيرا الى انه "لأول مرة، أقف على المنبر لاقرأ كلمة مكتوبة، وانا لم اكتبها، انما اراد الاستاذ اكرم ان يكتبها بيده لتكون من القلب الى القلب للصديق سليمان بو مغلبيه".
ثم تلا ضو كلمة الوزير شهيب، فقال: "في العائلة التربوية شخصيات مجبولة بالتضحيات ومفطورة على الاندفاع، ومندفعة بكل مسؤولية ومحبة، ومن بين هذه النخبة النادرة نجد الاستاذ سليمان بو مغلبيه".
وتابع: "من اجل هذه الصفات جئت اليوم لكي أقف مع الاحباء في تكريم سليمان، فهو ليس تربويا عاديا، ولا موظفا "آدميا" فقط، ولا حزبيا تقدميا اشتراكيا فحسب، انما هو مناضل في الحرب والسلم، رسول محبة يتنقل بين مدارس منطقة عاليه والمتن الاعلى في أي وقت غير آبه بالتعب، يقوده شغفه بالرسالة التربوية نحو المدارس، فيطلع ويتابع وينقل صورة الاوضاع مع الاوراق ويسكب عليها من اهتمامه وعنايته".
واكد "ان جميع المتعلمين في بلدات قضاء عاليه هم ابناء سليمان بالرعاية والعناية، وانطلاقا من هذه المسلمات يتحرك بهذا الحب، اذ ان لا مصلحة فوق مصلحة ابنائه الطلاب".
وقال: "ان سليمان المحبوب من المديرين والمعلمين والاهالي وصلت أصداء اعماله الى الجميع ووقعت موقع العطر مثل سيرته النبيلة، وهو لن يستكين حتى بعد التكريم والتقاعد، لان من شب على النضال لا بد من ان يشيب عليه".
واضاف: "انني أبارك للعزيز سليمان هذه المسيرة المشرفة المكللة بالمسيرة الحسنة والسمعة الغالية والانجاز على الرغم من الصعوبات".
وأعلن شهيب، ان "أمامنا ملفات كثيرة لاستنهاض القطاع التربوي لا تتوقف عند حدوده، بل تشمل إعداد المعلمين وتحديث المدارس وتطوير المناهج وتعليم النازحين، مرورا بالتعليم المهني والتقني وتوحيد مناهجه وتحديثها وتجديد شهاداته واختصاصاته، وصولا الى التعليم العالي وتنقيته وضمان جودته واحتضان الجامعة اللبنانية ودعمها وتطويرها".
وقال: "اننا نتخذ من مسيرة المعلم كمال جنبلاط في التربية والمجتمع نبراسا وقدوة، ومن توجيهات الرئيس وليد جنبلاط مرجعا في الانفتاح والوطنية والشفافية، لكي نتابع عملية بناء المجتمع عبر التربية وعلى أيدي معلمين مخلصين من أمثال سليمان بو مغلبيه".
وختم: "التحية للمكرم الغالي وللمكرمين الافاضل الذين بهذا التكريم انما يكرمون القيم الوطنية والتربوية والخلقية التي يتمتع بها المكرم الحبيب".
كلمة المكرم
والقى المكرم بو مغلبيه كلمة قال فيها: "ما يزيد عن الاربعين عاما أمضيتها في حقل التربية والتعليم، كانت فرصة لي للتعرف على هذه الشريحة التربوية المثقفة لنصبح معا عائلة أفتخر وأعتز بها، ولا يسعني في هذه المناسبة الا ان أقدم كلمات الشكر والتي لا تكفي للتعبير عن التقدير والامتنان والمحبة التي أكنها لمن عملت وتواصلت معهم طيلة سنوات عملي".
بعد ذلك، تسلم المربي بو مغلبية دروعا تقديرية من مدارس المتن وعاليه ورابطة التعليم الاساسي والاهل. واقيم كوكتيل بالمناسبة.