#الثائر
انعقد اليوم الإجتماع السنوي ال-52 للمجلس التنفيذي في المنظمة الدولية للحماية المدنية، في فندق "الهيلتون" - سن الفيل، تحت شعار "سلامة الأطفال غايتنا"، برعاية وزيرة الداخلية والبلديات ريا الحسن ، في حضور المدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطار وممثلين عن أجهزة الدفاع المدني في كل من، باكستان، مصر، تونس، الأردن، الجزائر، السعودية، الكويت، قطر، الإمارات العربية المتحدة، جورجيا، روسيا الإتحادية، الصين الشعبية، السنغال، الكونغو، ساحل العاج، الكاميرون، بوركينا فاسو، بنين، كيرغيستان، كازاخستان وأذربيجان.
استهل الإجتماع الذي يعقد للمرة الأولى في لبنان بالنشيدين الوطني والمنظمة، فكلمة لرئيس قسم التدريب في الدفاع المدني نبيل صالحاني.
خطار
ثم ألقى العميد خطار كلمة، شكر فيها الحضور على تلبية دعوة لبنان، وقال: "لبنان هو أحد مؤسسي هذه المنظمة ولم يتخلف يوما عن المشاركة في اجتماعاتها الدورية السنوية والعمل بالتوصيات الصادرة عنها".
أضاف: "في الأول من آذار من هذا العام وللسنة الثالثة على التوالي، احتفلنا باليوم العالمي للدفاع المدني وفقا للتاريخ الذي حددته المنظمة، في حضور وزيرة الداخلية والبلديات ريا الحسن، وأعلنا عن إطلاق ورشة تدريبية في كل المدارس ودور الحضانة والجمعيات الكشفية، لتوعية الأطفال وتعزيز قدراتهم للاستجابة للحالات الطارئة تماشيا مع الشعار الذي اختارته المنظمة لهذا العام "سلامة الأطفال غايتنا".
وأشار إلى أن "المديرية العامة للدفاع المدني اللبناني، هي الجهاز الرسمي الأوحد الذي أناط به القانون مسؤولية تأمين السلامة العامة، مع كل ما تحمل هذه الكلمة من معان. واستيعابا لتداعيات النزوح السوري إلى لبنان والذي احدث تغيرات ديموغرافية لا يمكن إشاحة النظر عنها، فباتت المسؤوليات الملقاة على كاهل هذا الجهاز تفوق ما لديه من إمكانيات لوجستية وبشرية بأشواط بعيدة. لكن بالرغم من كل هذه المعوقات، أؤكد لكم أننا لم نتقاعس يوما عن تلبية نداءات الإغاثة الصادرة عن المواطنين والمقيمين على حد سواء ودون أي تمييز، لأن العمل الإنساني منزه تماما عن أي اعتبارات عرقية أو دينية أو إتنية، بل الهدف الأساسي هو دوما إنقاذ الأرواح وحمايتها من المخاطر. وواجباتنا لا تقتصر فقط على البشر، لا بل فإننا نعمل أيضا على مساعدة المخلوقات البريئة عند تعرضها لأي خطر، وهذا ما يلقى استحسانا لدى العديد من الجمعيات المتخصصة بالدفاع عن حقوقها".
وشدد العميد خطار على "ضرورة التعاون بين كل الدول الأعضاء في المنظمة، من أجل مواجهة الأخطار التي تتهددنا، لا سيما وأن الواقع أضحى صعبا جدا علينا جميعا، لا بل أصبح كارثيا، نتيجة تفاقم المشاكل البيئية وتعدد الكوارث الطبيعية في كل أنحاء العالم. ولا ريب أن المنظمة الدولية تقوم بمحاولات جلية لدعم الأجهزة المنتسبة إليها، من خلال تأمين العتاد اللازم وتنظيم الدورات التدريبية المتخصصة التي تسهم في تبادل الخبرات بين العناصر وتعزيز قدراتهم في مجالات مختلفة، ومنها مؤخرا الدورة التي تم تنظيمها في الأردن حول إدارة مخيمات اللاجئين، خصوصا وأن هذا الملف يعتبر الأكثر سخونة ويتطلب تحركا فعليا من الأسرة الدولية لدعم الدول التي تستضيف النازحين على ارضها".
وأكد أن "المديرية العامة للدفاع المدني اللبناني تلتقي مع قناعاتكم، إذ أنها توظف كل ما أوتي لديها من طاقات بشرية وعلمية وتخصصية وإمكانات وخبرات في سبيل تلبية نداءات الإغاثة".