#الثائر
لم تشهد إيطاليا انقساما شديدا كالذي تعيشه اليوم حول مشاكل الهجرة. المعارضة الإيطالية ومجلس المطارنة يعارضون الإجراءات الحكومية المتشددة ضد المهاجرين في وقت تدافع الحكومة عن خياراتها وتعتبرها استراتيجية للمحافظة على الأمن الوطني.
فقد قال رئيس مجلس الأساقفة الإيطاليين الكاردينال غوالتييرو باسيتي متحدثا عن استقبال المهاجرين خلال تقديم التقرير السنوي لمركز أستاللي اليسوعي لخدمات المهاجرين في روما: "أخشى من صلابة إيطاليا في مواجهة بعض المشاكل لأن الآخر أنا نفسي الأخرى".
وعلق باسيتي على المرسوم الأخير لنائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني، قائلا: "لدينا مهمة كبيرة (ككنيسة) تتمثل بسد النقص، إذ لم تقم المؤسسات بكل ما هو ضروري".
وتابع: "نحن ملتزمون بسد الفجوات، بحيث لا يبقى أي شيء مفقود في مجال إندماج المهاجرين".
ورد وزير الداخلية على تصريحات رئيس مجلس الأساقفة الإيطاليين فلفت الى "انخفاض عمليات رسو قوارب الهجرة"، مشيرا الى "انخفاض عدد الموتى بحرا" جراء ذلك.
وقال في مؤتمر صحافي: "آمل ألا يكون هناك من يحن على عمليات الرسو الـ 600 ألف في السنوات الماضية والمليارات الضائعة والجرائم الكثيرة وآلاف القتلى في الماضي".
وخلص سالفيني الى القول: "يمكن الوصول الى إيطاليا اليوم بالحصول على إذن فقط، والموانئ مغلقة أمام المهربين والمجرمين".
الى ذلك، علقت سفينة إغاثة إنسانية بالقرب من جزيرة لامبيدوزا الإيطالية وعلى متنها 64 مهاجرا تم إنقاذهم أخيرا، لكن السفينة المسماة "إيلان الكردي" ترفض إيطاليا ومالطا استقبالها.
وقالت المتحدثة باسم منظمة (سي-آي) الإغاثية الألمانية كارلوتا ويبل إن "مالطا تقول إنه ليس بإمكان السفينة الدخول إلى مياهها، ومن غير المرجح أن تحصل على إذن من إيطاليا".
وأنقذت السفينة التي تديرها سي-آي، المهاجرين الأربعاء الماضي بالقرب من ليبيا، وأبلغت السلطات البحرية أنها تستعد لإنقاذ من هم على متنه.
وقال وزير الداخلية الإيطالي: "يتعين على السفينة الألمانية التوجه إلى هامبورغ"، لكن ويبل قالت: "هذه رحلة تستغرق من ثلاثة إلى أربعة أسابيع. وليس لدينا طعام وماء، لذا فهذا أمر غير وارد".