#الثائر
أصدر "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين"، بيانا اليوم الاثنين، للتعليق على واقعة معهد تكوين الأئمة في مملكة المغرب خلال زيارة قداسة البابا فرنسيس .
وأفاد الاتحاد بأن مبدأ التسامح والتعايش والحوار ثابت وواسع في الإسلام، ولكن لا يعني التنازل عن الثوابت.
وقال البيان: "فوجئنا وصدمنا لما وقع في معهد تكوين الأئمة في المملكة المغربية، من التلفيق (الدمج) بين الأذان الذي يعد من أعظم شعائر الإسلام، وبين الترانيم والأناشيد الكنسية".
وأضاف البيان "يتابع الاتحاد بقلق وحزن أحوال أمته، وما تعانيه من تفريق وتمزيق، وما هو مسلط عليها من مظالم وانتهاكات لكرامتها وسيادتها، تصل إلى حد الاستخفاف بمقدساتها وثوابتها الشرعية".
وأكمل البيان "مبدأ التسامح والتعايش والحوار ثابت وواسع في الإسلام، لكنه لا يعني التنازل عن الثوابت، والتلفيق بين الشعائر الإسلامية العظيمة والترانيم الكنسية أمر مرفوض لا يليق بعقيدة التوحيد".
يذكر أنه يوم الأحد تم رفع الآذان والترانيم المسيحية واليهودية في آن واحد، بمعهد "تكوين الأئمة" في الرباط خلال اليوم الثاني من زيارة قداسة البابا فرنسيس للمغرب وبحضور الملك محمد السادس.
وأثار الأمر جدلا واسعا داخل المغرب، ما بين مؤيد للواقعة، مؤكدين أنها توجه رسالة عن الحوار والترابط بين الأديان، ونبذ العنف، والتطرف.
أما الجانب المعارض، فيرى أن هذا الأمر يعد إساءة واضحة، مشيرين إلى إنه توجد أساليب عديدة لإعطاء صورة عن تسامح الإسلام، دون المساس بالثوابت.