مقالات وأراء

قمة "التعطيل" العربي

2019 آذار 30
مقالات وأراء المدى

#الثائر

ما إن تنعقد قمة عربية حتى تتلاحق صور الخيبات والهزائم، وهذا ليس بجديد ولا بمستجد، فلم تجتمع الدول العربية يوما على موقف أو قرار، ودائما تكون الخلافات وحدها موضع ترحيب و"توافق"، كل يغني على ليلاه ولا ما يجمع ويوحد، فقط تفاهمات في حدود تحفظ مصالح الجميع على حساب الإجماع والإجتماع، فهل ثمة ما يرتجى من القمة المزمع عقدها يوم غد الأحد في تونس؟

هو سؤال وحيد، لكنه يجيب عن مجمل هذا الترهل العربي، وتبقى حسنة وحيدة في قمة الأحد تتمثل أن "الكحل أحسن من العمى"، وما عدا ذلك، لا يمكن لأحد أن يعول على ما يوحد تطلعات الدول العربية حيال قضية بعينها، فكيف إن كانت ثمة كثير من القضايا يفترض أن تعالج بحكمة وروية وبعمل مشترك، أو بحد أدنى من إجماع يساهم في تظهير عوامل القوة لا الضعف، خصوصا وأنه بالاستناد إلى تجارب الماضي، يصح القول في أن العرب ما اجتمعوا حتى تفرقوا، والمشكلة أن كل دولة عربية لديها "أجندات" خاصة، وهي غير خاضعة للنقاش، وأساسا ثمة دول لا تملك القدرة على تخطي دائرة تحالفاتها وأهدافها، وهنا الطامة الكبرى.

اكتملت التحضيرات لإنطلاق أعمال القمة، عقد وزراء الخارجية العرب إجتماعا تحضيريا لجدول الأعمال الذي سيناقش 21 بندا، فيما إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن سيادة الكيان الإسرائيلي على الجولان السوري المحتل، قوبل بموقف واضح في كلمة الأمين العام للجامعة العربية أكد فيها على هوية الجولان السورية العربية، لكن ماذا بعد؟

والمشكلة أيضا، لا تتمثل في اتخاذ قرارات من هذا القبيل، ونعلم أن المجتمعين في تونس سيشجبون القرار الأميركي ويعلنون رفضه، لكن دون مفاعيل وإجراءات تتيح إمكانية ترجمة هذا الرفض فعلا ملموسا، أي لجهة ممارسة الضغط على الولايات المتحدة، ومن هنا، فإن أي إجراء يتم التوافق عليه سيكون تماما، كحال نمر بلا مخالب ولا أنياب، هذا فضلا عن أن بعض الدول العربية سائرة ضمنا في "صفقة القرن" وعينها على التطبيع مع إسرائيل، وقد شهدنا ما يؤكد أن ثمة من راح في اتجاه هذا الخيار.

لا نعلق آمالا على قمة تونس، وثمة ما هو معروف مسبقا، فوراء الأكمة ما وراءها، وحتى في القضايا البعيدة عن ساحة الصراع العربي – الإسرائيلي لا شيء يرتجى، فدولنا مأزومة بألف أزمة وأزمة، ومن كان غريقا في بحر هزائمة لا يخشى البلل، وهذا حالنا، كان وسيبقى، وما اجتماع تونس إلا "قمة "التعطيل" العربي"!

اخترنا لكم
إسرائيل تضع ثلاث خيارات أمام الفلسطينيين.
المزيد
قصف كثيف على غزة يفاقم «الكارثة الإنسانية»... وآمال التوصل إلى هدنة تتلاشى
المزيد
اللعبة انتهت وتم اتخاذ القرار. GAME OVER.
المزيد
التناقض الأميركي
المزيد
اخر الاخبار
بايدن سيلتقي نتنياهو قبل خطابه أمام الكونغرس
المزيد
الرياض تعرب عن «قلقها البالغ» من التصعيد العسكري في الحديدة
المزيد
الفوضى الرقمية: كيف تسبب تحديث خاطئ في شلل عالمي ودفع بأجندات الأمن السيبراني إلى الواجهة؟
المزيد
إسرائيل تضع ثلاث خيارات أمام الفلسطينيين.
المزيد
قرّاء المغرد يتصفّحون الآن
وزارة الصحة: اطلاق نار على مراقبي الوزارة خلال اقفال مستوصف
المزيد
باسيل: "مش فارقة معنا أحد برا وجوا‎"
المزيد
لا دولة قوية دون نقابات مستقلة!
المزيد
هذا ما قالته الطبش عن اللواء عثمان!
المزيد
« المزيد
الصحافة الخضراء
لبنان على حافة كارثة جيولوجية!
"واتس آب" يطلق ميزة جديدة لتسهيل المراسلات الصوتية في الأماكن الصاخبة
فيديو.. بسعر 6.2 مليون دولار.. بيع أغلى "موزة" في التاريخ
سابقة.. أول صورة مفصّلة لنجم في مجرّة أخرى غير درب التبانة
الحاج حسن: أضرار القطاع الزراعي هائلة ومسح جوي لتقييم الخسائر بالتعاون مع الفاو
بعد إخبار رازي الحاج... إلقاء القبض على ٤ أشخاص