#الثائر
قال الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله ، في الإحتفال التأبيني الذي أقامه الحزب في ذكرى اسبوع العلامة السيد جعفر مرتضى في مجمع المجتبى - الحدث، ان الراحل "قضى عمره بتربية طلاب العلوم الدينية وتأسيس العديد من الحوزات العلمية وكان يذهب إلى الجبهات من أجل العمل الدعوي والتعبئة الجهادية، وكان داعما دائما لخيار المقاومة في لبنان".
وقال السيد نصر الله: "عندما نقول بعض العبارات تقوم بعض الوسائل الإعلام بتحريفها بشكل مغاير وهذا ما حصل خلال الحراك في لبنان. عندما قلت للمتظاهرين ان مطالبكم محقة ويجب أن تحذروا من تمويل المظاهرات قالت وسائل إعلام إنني أقول إن السفارات تمولكم وأنا لم أقل هذا أبدا".
وقال: "لا مشكلة في تعريف ما حصل سواء كانت ثورة او احتجاج او حراك".
وأكد ان اللبنانيين بفضل الوعي والصبر تجنبوا ما كان يخطط له البعض من الوصول الى اقتتال داخلي واستطاعوا أن يسقطوا بعض المشاريع في تأزيم الوضع وايصاله الى الصدام الداخلي"، وقال: "عناصر الدفع باتجاه الفوضى والصدام الداخلي كانت حاضرة بقوة، وكم الشتائم والسباب الذي لا سابقة لها في تاريخ لبنان كانت واضحا ولم يكن عفويا بل موجها، وكان المطلوب أن يحتدم الشارع عبر الاستفزاز والوصول إلى الاقتتال الداخلي". ورأى انه "كان واضحا ان المطلوب تنفيذ انقلاب سياسي".
وأعلن "ان جزءا من الناس الصادقين لم يكن لديهم علاقة بالشتائم والسباب".
واشار الى "التعرض للمواطنين واقامة الحواجز وأخذ الخوات والتعرض لمراسلي القنوات الاعلامية وما لذلك من تأثير"، معتبرا "ان طريق الجنوب كان مستهدفا بشكل اساسي".
وقال: "كان واضحا من خلال الذين ركبوا الحراك الوصول الى استثمار سياسي وتعطيل البلد من أجل مصالح سياسية"، مؤكدا "ان الذي منع الفوضى هو مستوى الوعي والانضباط والبصيرة التي تحلى بها الكثير من اللبنانيين في الكثير من المناطق"، مشيرا الى ان "بعض الأحداث التي حصلت لا تذكر أمام الانضباط الذي حصل، فهناك من حفظ الشارع وحماه من الذهاب الى الصدام".
وأعلن: "من يريد الاستمرار في الحراك نقدره ونحترمه من غير الراكبين للحراك ولكن يجب أن ينزهوا هذا الحراك، وكل من يريد ان يدفع الى الاقتتال الداخلي يجب أن نواجهه بالصبر دون أن نحقق له رغبته".