#الثائر
"اننا أنظف وأشرف تيار في تاريخ الجمهورية اللبنانية"، هكذا أطل اليوم رئيس "تيار الكرامة" النائب فيصل كرامي خلال توقيع أول طلب انتساب الى "تيار الكرامة" في قصر كرم القلة في طرابلس، وسط حشد من المناصرين.
لا يمكن لأحد أن ينكر أن النائب كرامي سليل بيت سياسي عريق، ولا يمكن أيضا إلا أن نكبر في آل كرامي ما قدموا في سبيل لبنان واستقلاله منذ الجد عبد الحميد كرامي إلى العم الشهيد رشيد كرامي والأب الراحل عمر كرامي، ونقول ذلك عن قناعة بلا محاباة أو مجاملة.
ومن ثم، أن يطلق عمر أفندي تيارا سياسيا فهذا أمر مرحب به، لأن من شأنه أن يثري الحياة السياسية في لبنان عموما وفي الشمال بوجه خاص.
لكن في إطلاق النائب كرامي لشعار "اننا أنظف وأشرف تيار في تاريخ الجمهورية اللبنانية"، فهل يعني ذلك أن الباقين "حرامية" وقطاع طرق؟ مثل هذا الشعار صحيح ولا لبس فيه، لكن شرط أن يقوله الآخرون لا أن يصدر من أهل البيت.
ومن ثم ماذا ترك كرامي لضمير لبنان الرئيس سليم الحص أطال الله بعمره؟ وماذا ترك أيضا لبيوتات سياسية لم تتلوث بالدم ولم تخض حروبا استهدفت اللبنانيين؟
لو قال عمر أفندي اننا من بين أنظف وأشرف تيار في تاريخ الجمهورية اللبنانية، كانت "بتمرق"، إلا إذا كانت لدى النائب كرامي وجهة نظر لا بد من أن يوضحها للبنانيين، بعيدا من "أفعل التفضيل" (أفضل – أشرف) وهذه ممنوعة من الصرف!