#الثائر
وفي جديد "الهبة" العسكرية الروسية التي باتت في "مهب الريح" بعد ان ساهم "الفيتو" الاميركي في منع الجيش اللبناني من الاستفادة منها، كشف الجانب الروسي خلال الساعات القليلة الماضية عن معلومات جديدة عقب الاتصال الهاتفي بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو والتي ناقشا فيها التطورات المتلاحقة على الحدود الجنوبية.
ووفقا لاوساط وزارية بارزة، فان الجانب الروسي تحدث عن اتخاذ بوتين موقفا "صارما" خلال اتصاله مع نتانياهو مشددا على ضرورة عدم حصول اي تصعيد مع لبنان وحماية الاستقرار وعدم القيام بأي عمليات استفزازية قد تشعل حربا على امتداد المنطقة… ووفقا لما سمعه الوزير المعني من مصادر دبلوماسية روسية فان الموقف الروسي جاء منسجما مع قناعات الكرملين الذي لا يزال يصنف لبنان ضمن الدول "الصديقة" لكنه يعتبر انه يبالغ في اظهار نفسه بانه "مغلوب على امره" في مسألة الرضوخ "للاملاءات" الاميركية..
منع دخول سفينة روسية؟!
ووفقا للروس لم يؤد "التحايل" من قبل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري في تحويل "الهبة" الى قوى الامن الداخلي، في "تهدئة" "الغضب" في موسكو ازاء الاستخفاف اللبناني في التعامل مع "صديق" لم يخذل لبنان في اوقات الشدة، وهو ما ترجم عمليا خلال الايام القليلة الماضية خلال الاتصال الهاتفي بين بوتين ونتانياهو… وتكشف تلك الاوساط ان ما زاد من "الاستياء" الروسي خلال عملية التفاوض على الهبة رفض الجانب اللبناني السماح لسفينة حربية روسية من دخول مرفأ بيروت بحجج تقنية واهية لم يتم خلالها مراعاة العلاقة الثنائية بين البلدين، وهو امر رسم اكثر من علامة استفهام في موسكو حيال قدرة الاميركيين على تجاوز السيادة اللبنانية "وتكبيل" الحكومة اللبنانية بقواعد "اشتباك" لا مصلحة للبنانيين بالاشتراك فيها..
"التدخل" الاميركي..
وبحسب المصدر الروسي، وبعد الموقف اللبناني "المتذبذب" من خلال التعذر بعدم "الملاءمة" لرفض الهبة، اتخذت موسكو قرارا لاختبار الموقف اللبناني للوقوف على جديته فقررت ايصال الهبة العسكرية على نفقتها الخاصة عبر البحر، وابلغت وزارة الدفاع نظيرتها اللبنانية، بانها مستعدة لايصال ما يتم الاتفاق عليه من ذخائر واسلحة الى المرفأ حالما تحصل على الاذونات الخاصة بذلك، وبعد طول انتظار جاء الجواب "سلبيا" ودون اي تبرير منطقي من اللبنانيين، وقد علمت موسكو لاحقا من مسؤول لبنان بارز، بان الاميركيين ابلغوا من راجعهم من المسؤولين اللبنانيين ان دخول قطع من الاسطول الروسي الى مرفأ بيروت هي "رسالة" سلبية في "الاتجاه الخاطىء" ولن تمنح واشنطن "الضوء الاخضر" لاجراء مماثل، ويفضل ان يتم "صرف النظر" عن هذا الاجراء، وهذا ما حصل.