#الثائر
اشار النائب سامي فتفت الى ان "أمام لبنان وحكومته فرصة من غير المقبول إضاعتها هي مقررات " سيدر "، وما تحمل من حلول للوضع الإقتصادي". واكد ان "تيار المستقبل سيبقى حارس نهج الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وهذا النهج كرسه الرئيس سعد الحريري عبر ممارسته السياسية".
كلام فتفت جاء خلال مولد عن روح الرئيس رفيق الحريري، أقامه إتحاد الجمعيات في الضنية في قاعة مسجد الصديق ـ سير الضنية، برعاية معتز دياب هوشر، حضره إلى فتفت النائب السابق أحمد فتفت، مسؤول الجماعة الإسلامية في الضنية محمد شندب، أعضاء تيار المستقبل في الضنية، مدير دار الرعاية الاجتماعية في الضنية مازن الايوبي، عدد من المشايخ، رئيس لجنة اوقاف سير الاسلامية محمد أبوكنج وحشد من رؤساء البلديات والمخاتير وفاعليات تربوية وثقافية وإجتماعية.
إستهل الحفل بتلاوة عطرة من الذكر الكريم لمدرس الفتوى الشيخ فؤاد إسماعيل، ثم أنشدت فرقة الهدى للفن الإسلامي وصلة إنشادية، كما توالى على الكلام رئيس إتحاد الجمعيات في الضنية عز الدين صبرا الذي قال: "الشهيد في اللغة هو الحاضر، وفي القرآن الكريم قال تعالى: "ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات بل أحياء ولكن لا تشعرون"، وفي واقع المجتمع اللبناني الشهيد باق بيننا، الحاضر الحي، نشعر بوجوده معنا، في كل زاوية من أرض الوطن وفي ترابه له وجود، وفي الساحات باق، فالشهداء أحياء لا يموتون، وفي أرض الوطن باقون. نعم، هؤلاء شهداء الوطن، فكيف بعميد الشهداء دولة الرئيس رفيق الحريري.أربع عشرة سنة مرت، وما زال رجل المآثر الكثيرة والإنجازات الكبيرة وصاحب الرؤى الثاقبة والمنهجية السليمة في بناء دولة حديثة وقوية ركيزتها المؤسسات، في الذكرى الرابعة عشرة لاستشهادك نعاهدك من منطقة الامن والامان منطقة الضنية، يا من كنت لنا نعم الرفيق والصديق والقائد، بأننا سنبقى أوفياء لذكراك ولحامل أمانتك الرئيس الحبيب سعد رفيق الحريري. وستبقى يا أبا بهاء خالدا في ذاكرة الشمال والوطن".
فتفت
وكانت كلمة للنائب سامي فتفت قال فيها: "رحم الله الرئيس الشهيد رفيق الحريري، الهامة الوطنية والعالمية، اربع عشرة سنة مرت وهو الحاضر الأكبر، نستعيد نهجه ونستذكر إنجازاته، وخصوصا أن لبنان في هذه الأيام يمر بمرحلة سياسية جديدة تتمثل بولادة الحكومة التي تواجهها صعوبات كثيرة وأهمها إقتصادية، ما يرمي على عاتق هذه الحكومة مجتمعة حملا كبيرا، نأمل أن يكون الجميع مدركا لخطورة هذه المرحلة، وفي الوقت عينه، أمام لبنان وحكومته فرصة من غير المقبول إضاعتها هي مقررات مؤتمر "سيدر" وما تحمل من حلول للوضع الإقتصادي اللبناني، وخصوصا لجهة الفرص الإنمائية للمناطق اللبنانية عموما ولمنطقة الضنية حصة وازنة بإذن الله".
وأردف:"بالأمس كنا في المجلس النيابي لمناقشة البيان الوزاري الذي نباركه،الا أننا طالبنا ببعض الاحتياجات الضرورية لمنطقة الضنية، ومن أهمها سد بريصا للاستفادة من مياهه للكهرباء على الأقل لجهة معالجة الشبكة، إيلاء القطاع الزراعي الأهمية اللازمة، كونه مصدر عيش للكثيرين من أبناء هذه المنطقة، الوضع التربوي في لبنان وهموم المعلمين بالإضافة الى البناء المدرسي في المناطق النائية، عدم إزدواجية المعايير في التوظيف بإعتماد الكفاءة أحيانا والمحاصصة المذهبية حينا آخر وفق مزاجية ومصالح البعض وغيرها".
وأشار الى "أن الشباب اللبناني لم يعد يشعر بالإنتماء إلى الوطن وأدنى حقوقه مسلوبة وأهمها مستقبله المعيشي، ما يستوجب دعمه عبر تأمين فرص عمل لائقة لإبعاد شبح الهجرة"، مشددا على "أهمية إقرار العفو العام الذي أضحى ضرورة وطنية، حيث أن عدم إقراره من شأنه زيادة التطرف بين الشباب".
من جهة أخرى، شدد النائب فتفت على "أننا سنبقى من حراس نهج الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي كرسه دولة الرئيس سعد الحريري عبر ممارسته السياسية، إذ أننا لن نقبل أبدا التعدي على الكرامات الوطنية وعلى كرامة اللبنانيين"، مؤكدا أنه "تربى في كنف تيار واجه عام 2005 النظام المجرم ولم ينتابه الخوف للحظة، فكيف له في يومنا هذا أن يستهيب من تبقى من هذا النظام".
وخاطب النائب فتفت الرئيس سعد الحريري، شاكرا إياه على كلمته في الذكرى الرابعة عشرة على إستشهاد رفيق الحريري التي أقيمت في البيال، والتي توجه بها إلى المناطق اللبنانية غير الممثلة بوزير في الحكومة "بأن شخص رئيس الحكومة هو ممثلها الدائم والحريص على تبديد هواجس أهلها وتحقيق متطلباتهم اليومية والحياتية وخصوصا الإنمائية، ومن هذا المنطلق سنتوجه واهالي الضنية بمطالبنا الى دولة الرئيس لمتابعتها وتحقيقها بإذن الله".
وفي الختام، شكر فتفت إتحاد جمعيات الضنية على هذا الحفل ومدلولاته بهذه المناسبة.