#الثائر
المألوف لدى الناس هو أن تتناول النساء موانع الحمل، أما خيارات الرجال لمنع الإخصاب فظلت محدودة، في الوسط الطبي، لكن باحثي جامعة صينية تعهدوا، مؤخرا، بتغيير هذا الوضع.
وتقتصر موانع الإخصاب الحالية لدى الرجال على استخدام الواقي الذكري أو إجراء عملية قطع الحبل المنوي، وتعتمد هذه التقنية بالأساس على وقف انتقال الحيوانات المنوية إلى السائل المنوي عبر قناتين في الجهاز التناسلي.
ويقول الباحثون في جامعة "نانشانغ" الصينية إن الطريقة التي قاموا بتطويرها تدوم لفترة طويلة، وأوضحوا أنها تجري في الجهاز التناسلي من خلال حقن أربع طبقات من عدة مواد في مجرى تدفق السائل المنوي.
وأوضح العلماء أن الطبقات تضم عدة مواد مرتبة، وفق نظام دقيق، ففي الطبقة الأولى، ثمة ما يعرفُ بألجينات الكالسيوم والهيدروجيل، وبعد ذلك تأتي جسيمات الذهب النانوية، وفي طبقة ثالثة، يتم وضع حمض الـEDTA، إضافة إلى طبقة أخرى من جسيمات الذهب النانوية.
وتؤدي كل واحدة من هذه الطبقات دورا معينا، فمادة الهيدروجيل مثلا تشكل حاجزا أمام السائل المنوي أثناء عملية القذف، أما حمض الـEDTA فيستطيع قتل الحيوانات المنوية، وفق موقع "نيو أطلس".
ويقول الباحثون إنهم استوحوا هذه الطريقة من إعداد الكوكتيل الذي يضم عدة طبقات وتظل كل مادة في طبقة لوحدها لكنها تختلط بمجرد التعرض للحرارة أو للتحريك.
وتم تجريب هذه الطريقة على الفئران وأظهرت النتائج أن ذكور الحيوان لم تقم بإخصاب الإناث لمدة تصل إلى شهرين وهو ما يبشر بنتائج واعدة وسط البشر مستقبلا.
وحين يرغب الأطباء في وقف هذه الطريقة، يستطيعون فعل ذلك بسهولة، إذ يقومون بتسليط الأشعة تحت الحمراء، وعندئذ، تختلط المكونات ويمكن إخراجها من الجهاز التناسلي للرجل بكل سهولة.
ولا تؤثر هذه الطريقة على النشاط الجنسي للرجل لكنها تساعد على تفادي عملية الإخصاب والحمل غير المرغوب فيه، حسب العلماء الصينيين.
سكاي نيوز -