#الثائر
اكدت وزيرة الدولة لشؤون التنمية الادارية في حكومة تصريف الاعمال الدكتورة عناية عز الدين ان "احد اهم اهداف مشروع التحول الرقمي الذي انجزت الوزارة استراتيجيته الوطنية خلال العام الماضي، هو فتح الابواب امام الشباب اللبناني للانخراط في اقتصاد المعرفة وفي الصناعة الرقمية، فضلا عن ترميم العلاقة بين الشباب اللبناني والدولة ممثلة بقطاعها العام".
كلام عز الدين جاء خلال لقاء نظمه مكتب الشباب والرياضة المركزي في "حركة امل" بالتعاون مع منتدى الشباب اللبناني، وقد لفتت خلاله الى التحديات الاقتصادية والتجارية الكبيرة التي يمر بها العالم من خلال ما بات يعرف بالحروب التجارية، داعية الى "ضرورة البحث عن سبل غير تقليدية اقتصاديا والى الاهتمام بالاقتصاد الرقمي القائم على الابداع والابتكار وداتا المعلومات، التي باتت تشكل ثروة وطنية وقومية للدول".
واعتبرت عز الدين ان "مشروع التحول الرقمي هو جزء من العلاجات الجذرية، التي يمكن ان يعتمدها لبنان لتحقيق مجموعة اهداف، ابرزها الاصلاح الاداري ومكافحة الفساد وتعزيز الاقتصاد الرقمي، ما يؤدي الى تأمين الاف فرص العمل للشباب اللبناني المفطور على لغة التكنولوجيا"، مشددة على ان "الاستراتيجية لا تقوم على شراء التكنولوجيا انما على القيام بعملية اصلاحية من خلال استخدام التكنولوجيا".
واكدت عز الدين ان "المشروع يتطلب مواكبة من خلال بنية تحتية تشريعية وتأمين الموارد المالية والاهم هو القرار السياسي اللبناني".
وتعليقا على وثيقة السياسة الشبابية التي عرضت خلال اللقاء، اعتبرت عز الدين ان "السياسات الشبابية في لبنان يجب ان تتخطى الخلافات السياسية والطائفية من جهة وان تركز على المساحات المشتركة والمصالح المشتركة التي تجمع اللبنانيين من جهة اخرى"، مؤكدة ان "الشباب هم الامل الوحيد، وهم القادرون على تقديم نموذج يتخطى الحسابات الطائفية ويسمح بالعبور الى الوطن بمعناه الواسع، بعيدا من الحسابات الضيقة التي تعيق قيام دولة حقيقية في لبنان".
ونوهت عز الدين باهمية وزارة الشباب والرياضة، داعية الى "الشراكة بين الوزارة وقطاعات الشباب في لبنان والى ربط المشاريع الشبابية باهداف التنمية المستدامة التي اطلقتها الامم المتحدة في العام 2015 وتبنتها الحكومة اللبنانية مع التركيز على عدم الاكتفاء والحرص على تحقيق نسب نمو تستفيد منها اقلية والذهاب الى اهداف تنموية مستدامة تحقق الانماء المتوازن والعدالة الاجتماعية". وتعهدت بتقديم كل الدعم للشباب في عملها النيابي.