#الثائر
شدد النائب فريد هيكل الخازن ، خلال مقابلة تلفزيونية، على أن "بكركي جمعت الموارنة على اختلافاتهم لأنها الاتزان والميزان". وقال: "بيان لقاء الموارنة في بكركي بني على أسس وطنية وأظهر أن قوة المسيحيين من قوة لبنان، والبعض أراد بيانا يصدر عن اللقاء يدعم الثلث المعطل وهذا ما وقفنا ضده بالمرصاد مع فرنجية".
وقال: "لا نقبل بالمساس بموقع رئاسة الجمهورية الذي هو الموقع الأول في الدولة. أما الأزمة الحكومية فتحولت أزمة نظام وكيان معطوفة على خناق اقتصادي واجتماعي غير مسبوق منذ ثلاثين عاما".
ورأى أن "التيار الوطني الحر يتحمل وزر تعطيل تشكيل الحكومة لتمسكه بالوزير الحادي عشر الذي هو في الحقيقة مشروع تعطيل لباقي المكونات وبالتحديد لسائر المسيحيين، وفي اللحظة التي يقبل بها التيار وزيرا للقاء التشاوري تتشكل الحكومة، ونرجو أن يلهم الله التيار الوطني ليعرف أن القوة ليست بالتعطيل". واعتبر أن "الصراع يحصل على وزير إضافي وعلى كرسي فيما الجياع يتكاثرون والمهاجرون يكتظون في المطارات دون تمييز بين مسيحيين ومسلمين وقد ضاقت بهم السبل وسرق منهم فلس الأرملة فحرموا من لقمة العيش الكريم".
وعن زيارته أخيرا الى قصر بعبدا، كشف أن "رئيس الجمهورية يحث على ضرورة تشكيل الحكومة" وأنه يتطلع الى وزارة تضم 32 وزيرا.
وعن الفساد المستشري، قال: "كل صفقة تقر بالتراضي في مجلس الوزراء تفوح فسادا، وما أكثر صفقات التراضي. فليسرقوا في مكان آخر وليحلوا عن كسروان وكفاهم 20 سنة نهبا وفسادا".
وسأل عما "إذا كان بالإمكان الإتيان بوزراء لا يأتمرون من أسيادهم وكيف نفعل للاتيان بأمثال هؤلاء؟"، واستغرب "كيف أن الدول العربية تنظر الى سوريا اليوم فيما ندير ظهورنا عنها، إذ مصلحة لبنان تقتضي علاقة طيبة مع الجوار العربي".
وعن مصالحة "التيار الوطني الحر" والقوات اللبنانية اعتبر أنها "خدمت مرحلة زمنية وجيزة وانتهت بانتخاب الرئيس عون، ويجب الإقرار بأن القوات أعطت في هذا المجال أكثر مما أعطى التيار"، مشيرا إلى أن علاقته مع القوات اللبنانية "علاقة احترام متبادل، ووطيدة عائليا بينه وبين الدكتور جعجع وتنسيقية مع نواب كسروان"، معربا عن قناعته بأن "العمل السياسي من الآن وصاعدا يجب أن يتمأسس ليكون فاعلا وهادفا".
وشدد الخازن على أنه يرى في رئيس تيار "المردة" النائب السابق سليمان فرنجية "فرصة لإعادة توحيد الدولة ومدخلا لاستقرارها، ونحن ننتظره رئيسا من أجل تحقيق الآمال الوطنية المنشودة".