#الثائر
افتتحت رئيسة مهرجانات بيت الدين ورئيسة مركز سرطان الأطفال في لبنان نورا جنبلاط معرض الأشغال اليدوية لربيعة أبو اسماعيل ضو بعنوان "CROSS STITCH"، في فندق ريفييرا في بيروت، والذي يعود ريعه لصالح مركز سرطان الأطفال في لبنان.
وحضر حفل الافتتاح النائب مروان حمادة، ممثلا النائب تيمور جنبلاط، ناصر زيدان، ممثلا النائب أكرم شهيب، عقيلته سلمى، النائب بلال عبدالله، الوزير السابق حسن منيمنة، المدير العام لوزارة التربية والتعليم العالي فادي يرق، السكرتير العام للحزب التقدمي الاشتراكي ظافر ناصر، مدير عام قناة تيلي لوميير جاك الكلاسي، المفتش العام المالي وائل خداج مفوض الحكومة لدى مجلس الانماء والاعمار وليد صافي، السفير عاصم جابر رئيس اتحاد بلديات الشوف يحيي أبو كروم، عقيلة الفنان رامي عياش داليدا، وحشد من الشخصيات الحزبية والتربوية الاجتماعية وعدد من رؤساء بلديات قضاء الشوف.
جنبلاط
وألقت جنبلاط كلمة قالت فيها: " شكرا لحضوركم اليوم على الرغم من الطقس العاصف وزحمة السير الخانقة. شكرا لمربية الأجيال والسيدة الإستثنائية ربيعة ابو سماعيل ضو، على الاهتمام الذي توليه لمركز سرطان الأطفال في لبنان، ودعمه من خلال المعرض السنوي الذي يعود ريعه لعلاج أطفال المركز".
وأضافت: "هذه المبادرة تساعد ايضا على نشر الوعي وثقافة العطاء اضافة إلى جمع التبرعات لمساعدة أكبر عدد من المصابين الأطفال. فبعد مرور 16 عاما على افتتاح مركز سرطان الاطفال الذي افتتح في لبنان في العام 2002، لا يزال المركز يقدم أفضل علاج ل 300 طفل حاليا يأتون من كافة المناطق اللبنانية والدول المجاورة، وقدرتنا على مساعدتهم تعتمد بالكامل على تبرعات الخيرين أمثالكم. والأهم من كل ذلك أن نسبة الشفاء وصلت إلى 80 في المئة من الحالات بفضل تعاوننا مع المركز الطبي للجامعة الأميركية في بيروت ومستشفى سان جود للأبحاث في الولايات المتحدة الأميركية".
وختمت جنبلاط: "باسمي وباسم أعضاء مجلس أمناء مركز سرطان الأطفال والصديق الوزير مروان حمادة عضو مجلس الامناء، وباسم جميع الاطفال في المركز واهاليهم وجميع العاملين، اقول شكرا لمساهمتكم في مهمتنا الانسانية، و شكر للفنانة والمربية ربيعة بو سماعيل ضو على ما قدمته وتقدمه للمركز".
أبو اسماعيل
وقالت ابو سماعيل ضو: "انها لحظة سعادة حيث تمتزج بكليتك في وجع الناس المعذبين، وتسكب من نفسك بلسما لجراحهم، لا سيما حين يكون الوجع في جسد طفل حكم عليه القدر أن يفتتح رحلة عمره بالمعاناة. إبتدأ المشوار منذ عام تقريبا حين أخذت العهد على نفسي أن أقدم مساهمة متواضعة لدعم مركز سرطان الأطفال. كنت أعي تماما ما يتطلبه هذا العمل من جهد وصبر وتعب ومثابرة، لكن الارادة بالمضي كانت أقوى. وما أعطاني دفعا قويا هو وجود سيدة مميزة تعلمنا كل يوم دروسا في العطاء الاجتماعي والانساني والثقافي هي السيدة نورا جنبلاط، التي يشهد لها مركز سرطان الاطفال كم احتضنت ورعت وسهرت وضحت، لسنوات من أجل هؤلاء الصغار المصابين، وكم قدمت هي ووليد بك لهذا المركز حتى غدا بفضل عطاءاتهما، وبفضل جهود العاملين والمشرفين عليه، مركزا متطورا، يؤمن الشفاء لحوالي 85% من الاطفال المعالجين".
وتابعت: "إن حضوركم ومساهمتكم هما الحدث الليلة، أما أنا فما قدمته ليس إلا ذرة صغيرة من عطاء القائمين على المركز، المضحين من أجله، وفي طليعتهم صاحبة الرعاية. وما قصدته من خلال هذا المعرض ليس فقط المساهمة المادية المحدودة التي ستنجم عنه، بل أيضا لفت الاهتمام الى اهمية مساعدة المراكز الإنسانية وفي مقدمتها مركز سرطان الاطفال. ونحن في عملنا التربوي نحاول أن نربي الناشئة على ذلك، وقد كان لنا في مدرسة المرج- بعقلين، تجربة مع طلابنا، إذ ركزنا خلال عام دراسي كامل على نشاطات لاصفية تتعلق بدعم مركز سرطان الاطفال، اختتمت في نهاية العام الدراسي باحتفال فني ومعرض رسوم كلها تصب في دعم المركز، وقد تبرع الطلاب بالمال وبعضهم تبرع بخصل شعره لأطفال المركز، وكان كل ذلك برعاية ودعم كبيرين من السيدة نورا جنبلاط".
وختمت: "بقي أن ألفت إلى أن ما أنجزته من أشغال يدوية خلال عام كامل هو في هذا المعرض، وأنني أعمل على تدريب تلامذتي الصبايا على cross stitch لأن ذلك يشكل هواية فنية ومتنفسا يملأ الوقت بما هو نافع ويخفف من غرق الناشئة بسلبيات التكنولوجيا والتواصل، ويبعد الشعور بالسلبية، ويدعم الاقتصاد المنزلي ويحفظ التراث. وأرفع أحر آيات الشكر لصاحبة الرعاية التي شجعتني واحتضنت عملي وشرفت معرضي بحضورها. كما أشكر إدارة أوتيل الريفييرا لتقديمها القاعة والضيافة من دون أي مقابل في مساهمة كريمة منها مع مركز سرطان الاطفال وكذلك مطبعة دويك لتقديمها كل المطبوعات مجانا، وتلميذي الحبيب كريم بوادي الذي سيتحفنا بعزفه على الكمان. والشكر الكبير لحضوركم ومساهمتكم وتشجيعكم. أنتم سر نجاح هذه الفكرة وهذا المعرض. أبعد الله عنكم وعن أولادكم وأحفادكم المرض والألم، وليهبكم جميعا الصحة والعافية وراحة البال".
بعدها جال الحضور في أرجاء المعرض التشكيلي وأقيم حفل استقبال.