#الثائر
استقبلت السيدة نورا وليد جنبلاط، ورئيس لجنة محمية أرز الشوف شارل نجيم، كلا من سفيرة الإتحاد الأوروبي كريستينا لاسن، والسفير الإيطالي ماسيمو ماروتي في بيت المحمية في معاصر الشوف، وذلك في إطار التعاون الدائم مع المحمية.
وكان الغرض الأساسي من هذا الاجتماع تسليط الضوء على أبرز نشاطات التحريج، واعادة استصلاح الأراضي الزراعية المهملة، ضمن خطة الـ 40 مليون شجرة، فضلا عن أبرز الأعمال المموّلة من الإتحاد الأوروبي.
وتحدثت سفيرة الاتحاد الاوروبي في المناسبة وقالت: "في نظامنا البيئي العالمي المترابط ، يجب أن نعمل بشكل جماعي للحد من فقدان لبنان للتنوع البيولوجي"، وأضافت لاسن: "الغابات مهمة لكل واحد منا، وهي مهمة للتنمية الريفية، وللبيئة (خصوصا للتنوع البيولوجي)، وللصناعات القائمة على الغابات والطاقة الحيوية، وكذلك في مكافحة تغير المناخ، هذا هو سبب عملنا عن كثب مع وزارة الزراعة ومجموعة واسعة من أصحاب المصلحة اللبنانيين (البلديات والجامعات ومنظمات المجتمع المدني) بشأن دعم أنشطة التحريج، وكذلك الإدارة المستدامة للخدمات الحرجية مثل السياحة البيئة".
من جهته، قال السفير الايطالي:"خلال السنوات العشرة الماضية من التعاون بين إيطاليا ومحمية أرز الشوف، انخرطت المحمية في شبكات دولية عديدة تهدف إلى حماية وصون المحميات، لا تزال إيطاليا تعمل على حماية البيئة في لبنان، ووافقت على برنامج جديد مدته سنتان لإدارة الموارد الطبيعية في لبنان".
كما عرض مدير المحمية نزار هاني أبرز النشاطات والأعمال الزراعية والتوعية البيئية وغيرها من الأعمال التي تقوم بها المحمية، وقام المشاركون بطرح بعض الأسئلة وإبداء الرأي حول مواضيع بيئية عديدة، أبرزها التغير المناخي.
خلال هذا الاجتماع، وبعد زيارة ميدانية لإحدى الأراضي المستصلحة حديثاً، تمكن المشاركون من رؤية ما تم تحقيقه بشكل ملموس في إدارة الغابات والتنمية الاجتماعية والاقتصادية والريفية، وإعادة التشجير من خلال دعم الاتحاد الأوروبي، وتضمنت هذه الزيارة شرحا مفصّلا عن العمل التي تقوم به المحمية من قبل مدير المحمية والخبير الزراعي خالد سليم.
وفي هذا السياق، قال رئيس المحمية شارل نجيم: "إنني فخور بأن أقول أن عملنا هذا قد خلق زخما في الحركة نحو الحماية المستدامة في منطقة الشوف، وفي لبنان ككل".