مقالات وأراء

محمد المشنوق... "تغريدة" أصابت ووصلت!

2018 كانون الأول 01
مقالات وأراء المدى

#الثائر

– محرر الشوؤن السياسية

وضع الوزير السابق محمد المشنوق الإصبع على الجرح في مسألة تشكيل الحكومة ، فغرد عبر حسابه على "تويتر"، قائلا: "‏شهر سابع بلا حكومة ولا تفاؤل بولادتها قريبا. المشكلة ان الوضع الاقتصادي لم يتحرك رغم الحسومات في الأسواق بينما الوضع الأمني دقيق وسط الشحن الشعبوي وتزايد عمليات الإخلال بالأمن. مشهد سوريالي مخيف. على النواب الستة المستغلون (بالفتحة والكسرة) التراجع ووقف المسرحية. هزلت".

كلام المشنوق لا يحتمل تأويلا والإيغال في فهم معانيه ومقاصده، هو واضح كشمس في سماء صافية، كما أن الكلام صادر عن شخصية سنية لها حيثية تاريخية على مستوى لبنان ومحيطه العربي، فضلا عن أنه لا يمكننا كمراقبين أن نقول مثل هذا الكلام جهرا، فخصوصية الواقع اللبناني تتطلب التريث واعتماد نفس طويل في مقاربة بعض ما نواجه من عثرات وكبوات، وأن يدعو المشنوق إلى التراجع ووقف المسرحية، فذلك يعني أن الأمور وصلت حدا ما عاد بالإمكان السكوت عنه، ومن ثم لا أحد يزايد على موقع الوزير المشنوق وانتمائه للطائفة السنية كحضور وسطي يؤمن بأن لبنان بجناحيه المسلم والمسيحي.

بعيدا من "تغريدة" أصابت ووصلت، لا يمكن الافتئات على النواب السنة الستة، وأحقيتهم في التمثيل الحكومي، لكن ما حصل شبيه إلى حد بعيد بمسرحية توزير النائب طلال إرسلان و"تسليفه" ثلاثة نواب ليشكل كتلة برئاسته، وفي حالة النواب السنة من 8 آذار، لو كانوا قد تكتلوا عقب الانتخابات النيابية الأخيرة مباشرة، وشكلوا جزءا من الموزاييك السياسي مع تموضع سائر القوى في مواقع مختلفة، لما كان في مقدور الرئيس المكلف سعد الحريري أن يتخطى حضورهم وحيثية هذا الحضور المؤطَّر ضمن كتلة نيابية واضحة، ومن هنا، أصاب الوزير المشنوق في الحديث عن "مسرحية" هزُلت.

لا موقف صريحا من أي كتلة نيابية، ولا يمكن لأي مراقب ومتابع أن ينحاز لفريق دون آخر، لكن إذا ما نظرنا إلى الأمور بعين محايدة، لتبدي واضحا أن تحول بعض نواب سنة 8 آذار من الدفاع إلى الهجوم، مرده إلى دعم "حزب الله" غير المستعجل تشكيل الحكومة لاعتبارات وأسباب لا يمكن الاندفاع كثيرا في تفسيرها.

خلاصة القول، النبض العالي و"التهديد" من قبل السنة المعارضين لـ "لتيار الأزرق" مرده إلى جرعة دعم استثنائية، والخوف، كل الخوف أن يكون الدعم بجرعة زائدة، ما يعني أن علينا كلبنانيين جميعا أن نتحمل عوارضها الجانبية!

اخترنا لكم
إسرائيل تضع ثلاث خيارات أمام الفلسطينيين.
المزيد
قصف كثيف على غزة يفاقم «الكارثة الإنسانية»... وآمال التوصل إلى هدنة تتلاشى
المزيد
اللعبة انتهت وتم اتخاذ القرار. GAME OVER.
المزيد
التناقض الأميركي
المزيد
اخر الاخبار
بايدن سيلتقي نتنياهو قبل خطابه أمام الكونغرس
المزيد
الرياض تعرب عن «قلقها البالغ» من التصعيد العسكري في الحديدة
المزيد
الفوضى الرقمية: كيف تسبب تحديث خاطئ في شلل عالمي ودفع بأجندات الأمن السيبراني إلى الواجهة؟
المزيد
إسرائيل تضع ثلاث خيارات أمام الفلسطينيين.
المزيد
قرّاء المغرد يتصفّحون الآن
بوعاصي عرض ووزيرة التضامن الاجتماعي المصرية التعاون لدعم الفئات المهمشة
المزيد
ماريو عون: لإعادة النازحين بطريقة آمنة ونحن قلنا كلمتنا عبر وزير خارجيتنا وقاطعنا المؤتمر
المزيد
ضاهر أعلن موافقته على اقتراح تمديد مدة امتياز شركة كهرباء زحلة سنتين
المزيد
وزيرة خارجية اوستراليا تزور الصين هذا الأسبوع مع تحسن العلاقات
المزيد
« المزيد
الصحافة الخضراء
لبنان على حافة كارثة جيولوجية!
"واتس آب" يطلق ميزة جديدة لتسهيل المراسلات الصوتية في الأماكن الصاخبة
فيديو.. بسعر 6.2 مليون دولار.. بيع أغلى "موزة" في التاريخ
سابقة.. أول صورة مفصّلة لنجم في مجرّة أخرى غير درب التبانة
الحاج حسن: أضرار القطاع الزراعي هائلة ومسح جوي لتقييم الخسائر بالتعاون مع الفاو
بعد إخبار رازي الحاج... إلقاء القبض على ٤ أشخاص