#الثائر
اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان التواصل الدائم بين لبنان المقيم ولبنان المنتشر هو من ابرز الاهداف التي يعمل لها لان الانتشار اللبناني في الخارج قيمة اضافية ودعم اساسي للوطن الام وقضاياه، والقوانين التي اقرت لاعادة وصل ما انقطع بين اللبنانيين في داخل البلاد وخارجها، ومشاركة المنتشرين اللبنانيين في الانتخابات النيابية، الدليل القاطع على توجه العهد للجمع بين جناحي لبنان.
كلام الرئيس عون جاء خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، وفدا من النادي اللبناني في المكسيك برئاسة السيد ايوب سفر بواري. وحضر اللقاء رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي جان فهد وسفير لبنان في المكسيك السفير سامي النمير، وسفير المكسيك في لبنان خوسيه اغناسيو.
في مستهل اللقاء تحدث السفير النمير ناقلا الى رئيس الجمهورية تحيات ابناء الجالية اللبنانية في المكسيك وتمنياتهم له بدوام التوفيق والنجاح في قيادة سفينة البلاد الى شاطىء الامان. وتناول دور الجالية اللبنانية والحضور الدائم لافرادها في الميادين كافة. واشار الى ان وجود القاضي فهد في اللقاء يعود لكون مجلس القضاء الاعلى اللبناني وقع اتفاق تعاون مع مجلس القضاء الاعلى في المكسيك. وسيتم ايضا ترجمة الدستور اللبناني الى اللغة المكسيكية.
وعرض رئيس النادي السيد ايوب سفر بواري ابرز ما يقوم به النادي اللبناني في مكسيكو، مشيرا الى ان ابناء الجالية اللبنانية والمكسيكيين المتحدرين من اصل لبناني، يتمتعون بحضور لافت في المجالات السياسية والثقافية والاجتماعية وقطاع الاعمال، وان النادي بات ملتقى جميع المسؤولين والسياسيين في المكسيك على اختلاف انتماءاتهم " بهدف ابقاء اسم لبنان عاليا في كل المجالات" . واشار الى ان النادي سيحتفل هذه السنة بالذكرى 56 لتأسيسه بالتزامن مع الاحتفال بالذكرى الــ 75 لاستقلال لبنان.
وعبّر الرئيس عون عن اعتزازه بالجالية اللبنانية في المكسيك، وبجميع اللبنانيين المنتشرين في العالم، مؤكدا ان ابناء لبنان الصغير بمساحته جعلوه وطناً كونيا نظرا لتمدد وجودهم من القطب الشمالي الى القطب الجنوبي. وتحدث الرئيس عون عن الاجتماعات التي ينظمها وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل لجمع الطاقات الاغترابية.
وزير الطاقة والمياه
الى ذلك شهد قصر بعبدا سلسلة لقاءات تناولت مواضيع وزارية وانمائية وصحية.
واستقبل الرئيس عون وزير الطاقة والمياه سيزار ابي خليل وعرض معه شؤونا تتعلق بوزارة الطاقة والمشاريع التي تتولى تنفيذها. كما تتطرق البحث الى اوضاع مؤسسة كهرباء لبنان.
وفد نقباء اطباء الاسنان العرب
والتقى الرئيس عون وفدا من نقباء اطباء الاسنان العرب والمحاضرين الذين يشاركون في المؤتمر الدولي الثامن والعشرين لطب الاسنان الذي انعقد في فوروم دو بيروت.
في مستهل اللقاء، تحدث نقيب اطباء الاسنان في لبنان البروفسور كارلوس خير الله باسم الوفد، شاكراً رئيس الجمهورية على الاستقبال في "بيت الشعب". واشار الى ان المؤتمر الذي انعقد هذا العام في ظل حضور دولي، كان محط اعجاب لدى جميع المشاركين من الشرق الاوسط، اضافة الى المحاورين الدوليين. واضاف انه فضلاً عن المؤتمر، هناك معرض يمتد على مساحة تقارب الستة آلاف متر، استقبل افضل ما تملكه الشركات المعنية بالموضوع، مشيراً الى العمل على تطويره سنة بعد اخرى.
ووضع النقيب امكانات النقابة في تصرف رئيس الجمهورية، لافتاً الى انها من النقابات النادرة التي تجمع كل البلدان العربية رغم الاختلافات السياسية القائمة.
ورد الرئيس عون مرحباً بالوفد، ومشيداً بما حققوه في المجال الطبي للشعوب العربية جمعاء. وقال: "لقد جمعكم العلم وفرّقتكم السياسة بفعل ابتعاد الدول سياسياً عن بعض، وما قمتم وتقومون به في المجال الطبي هو النموذج الحقيقي لهذه الشعوب. واتمنى دوام النجاح لمؤتمركم ومعرضكم، لان الحقل العلمي هو اضافة ايجابية للجميع، تتيح تبادل الخبرات واستمرارها عبر الاجيال في الحقول والاختصاصات العلمية."
واضاف الرئيس عون: " لطالما وقفنا وسنقف الى جانب هذا النوع من المؤتمرات، ونهتم برعايتها نظراً الى اهمية المواضيع التي تطرحها، فكل ما يتعلق بالشؤون الطبية والعلمية يتمتع بأولوية، فكم بالحري اذا طاول صحة الانسان؟ وكلما تطور الطب، تحسنت صحة الانسان، والعناية بالفم والاسنان هي من الامور التي يجب على الناس الاهتمام بها وعدم اهمالها."
وختم: " نحن نقف الى جانبكم، وسنقوم بكل ما يمكننا القيام به من اجل مساعدتكم، ونرحب بعقد مؤتمرات ولقاءات في شتى المجالات والحقول في لبنان، لان من شأنها ان تقرّب الناس والمجتمعات".
وتحدث نقيب اطباء الاسنان الاردني ابراهيم طراد، مجدداً الشكر لرئيس الجمهورية على استضافته الوفد، مؤكداً على كلام الرئيس عون بأن السياسة تفرّق والعلم يجمع، مبدياً ثقته بجهود الرئيس عون وبالقادة العرب الذين يدركون ان الخطر الحقيقي يتأتى من اسرائيل. وثمّن جهود رئيس الجمهورية متمنياً ان يبقى لبنان موحداً وقوياً ومستقراً، ويتفادى جميع العرب المشاكل السياسية والاقتصادية.