#الثائر
عقد المجلس السياسي لحزب الوطنيين الأحرار اجتماعه الأسبوعي برئاسة دوري شمعون وحضور الأعضاء، وأصدر بيانا "جدد خلاله الدعوة الى تخطي العقدة المصطنعة المتمثلة بإصرار حزب الله على توزير احد النواب السنة الستة الموالين له، تحت طائلة إفشال الجهود الآيلة الى تشكيل الحكومة. وقد بدا ذلك واضحا جراء خطاب أمينه العام العالي السقف والنبرة والذي لم يوفر أحدا تهديدا واستفزازا".
وتابع:"نسأل هل توقف المعرقلون عند تداعيات مواقفهم السلبية خصوصا بالنسبة الى الأوضاع الاقتصادية والمالية والمعيشية والاجتماعية؟ وهل ان الظرف متاح لإطلاق العنان لممارساتهم وتصرفاتهم في الداخل والخارج مما استدعى ردود فعل تطال شظاياها لبنان واللبنانيين؟ إننا نلفتهم الى ضرورة الإحجام عن التصرف كقوة غريبة لا تثنيها الأخطار التي تتسبب بها والى المبادرة الى إعادة النظر بسياستهم وسلوكياتهم والعودة الى التشبث بالثوابت الوطنية والنأي بالنفس عن النزاعات الإقليمية وفك ارتباطاتهم الخارجية".
واضاف:"نهنىء حزب القوات اللبنانية وتيار المردة بالمصالحة التي وضعت حدا لأربعين سنة من العداء والتي سترخي بظلالها على الحياة السياسية اللبنانية. ونخص بالذكر الساحة المسيحية، خصوصا لما تكبدت من خسائر وعانت من مشاكل بفعل الخلافات التي انهتها المصالحة. ونؤكد ان المطلوب تعميم المصالحات على كل الاطراف اللبنانيين علما ان كلا منهم يحتفظ بحقه بالخيارات السياسية التي يراها مناسبة، ومع التشديد على ان الحقيقة والعدالة هما المدخل الأسلم للمصالحة".
وختم:"ندعو الى انتظار ولادة الحكومة، الى تفعيل حكومة تصريف الأعمال والى انصراف الوزراء للعمل على تكوين ملفات بالقضايا العالقة، مما يسهل مهمة الحكومة العتيدة. كما نعلن تأييدنا استمرار التشريع للتصدي للاستحقاقات الداهمة. وفي المناسبة يفترض إجراء مسح شامل للملفات وفق جدول بالأولويات الواجب التصدي لها تحت طائلة الانهيار الاقتصادي وانفجار الأزمات الاجتماعية. ونذكر بواقع مرير وهو انه يندر ان يوجد قطاع لا يعاني مشكلات وهذا يتطلب توافقا وتفاهما على الصعيد الوطني للتخفيف من حدتها ومعالجة نتائجها".