#الثائر
افتتح وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال مروان حمادة ممثلا رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ، المعرض التوجيهي التربوي EDEX 2018 الذي نظمته وزارة التربية وشركة "بروموفير" في الواجهة البحرية لبيروت "آرينا سي سايد"، بحضور سفيري فرنسا برونو فوشيه وبريطانيا كريس رامبلينغ، المديرين العامين للتربية فادي يرق والتعليم الثانوي جمال بغدادي والتعليم الإبتدائي جورج داود، رئيس مصلحة التعليم الخاص عماد الأشقر، المستشار الإعلامي ألبير شمعون، ممثلين عن الأجهزة الأمنية والعسكرية وعن الجامعات اللبنانية والخاصة والأجنبية والشركات المعنية بالتطوير التربوي والتعليم الرقمي والبرمجيات المتعلقة بالتربية.
بعد النشيد الوطني، جال حمادة والحضور على أقسام المعرض الذي غص بالتلامذة من المدارس الرسمية والخاصة ومن الزوار والمهتمين بالتعليم الرقمي والتطوير التكنولوجي والروبوطيات، وتحدث إلى ممثلي الجامعات والشركات وإلى التلامذة.
حمادة
وقال حمادة: "يتميز المعرض التربوي السنوي هذا العام بابتكارات تكنولوجية ورقمية عديدة لتقديم نتاج مميز ونوعية تفوق كل المعارض والصالونات التربوية السابقة الفنية والإجتماعية والتربوية. هنا اليوم تجتمع جامعات لبنان، من الجامعة اللبنانية إلى الجامعات الخاصة والأجنبية التي تسهم في ارتقاء تعليمنا الجامعي، إضافة إلى مشاركة الوزارة بمديرياتها وأقسامها".
أضاف: "يشرفني باسم دولة الرئيس سعد الحريري أن أستقبل سفيري فرنسا وبريطانيا اللذين يمثلان دولتين صديقتين في مجال العلم منذ عقود، وفي هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها لبنان فإنهما تقفان إلى جانب الشعب اللبناني ونهضته العلمية والتعليمية ونهضته الإقتصادية إن شاء الله". أهلا وسهلا بالجميع وتحية خاصة للتعليم الرسمي وتحية محبة إلى التعليم الخاص وإلى جامعتنا الوطنية، وإلى كل الجامعات التي وضعتنا بمرتبة عالية بين الدول العربية ودول العالم".
ويواكب المعرض مؤتمر تربوي يتناول مختلف المواضيع التربوية والتكنولوجية والرقمية ويستمر حتى السبت في 17 الحالي.
فوشيه
من جهته، قال السفير الفرنسي: "إن هذا المعرض التربوي هو الأكبر في بيروت، ويسرني ان نكون قد عملنا لسنوات مع وزارة التربية من أجل التطوير التربوي ودعم الوزارة، ويسعدني أن نكون معا في هذا المعرض التربوي المتمايز في لبنان لكي نستمر في مسيرة التعاون والإرتقاء بالتعليم على المستويات كافة".
رامبلينغ
أما السفير البريطاني فقال: "يسرني أيضا ان نكون اليوم إلى جانب معالي الوزير حمادة لافتتاح هذا المعرض البالغ الأهمية، لنؤكد معا على أهمية التربية في لبنان، ويسعدني التأكيد على اهتمام الحكومة البريطانية بدعم التربية والتعليم لكي نسهم في بناء الأجيال على أساس الجودة".
زيارة مدارس
من جهة ثانية، زار وزير التربية والسفير البريطاني وممثلة اليونيسيف تانيا تشابويزا، مؤسسات "المعهد العربي" في بيروت، حيث كانت في استقبالهم المديرة التنفيذية لجمعية "أنا أقرأ" ريما مسلم وإدارة المعهد. وجال الوفد على الصفوف التي تستقبل تلامذة نازحين سوريين يتابعون برنامج التعليم غير النظامي بناء على منهج خاص بهم أعده المركز التربوي، وذلك تمهيدا لتوافر مقاعد لهم في المدارس الرسمية لكي يتم إلحاقهم بها.
وشرحت مسلم أهمية البرنامج وطريقة مقاربة المواد التعليمية وهي اللغة العربية واللغة الأجنبية والحساب، من طريق استخدام صندوق يحتوي على كتب وأدلة وألعاب تربوية ورسوم. كما تتم مقاربة المواد بالموسيقى والغناء والفنون من رسم وموسيقى.
وعبر حمادة عن تقديره للدور "الكبير الذي تلعبه مؤسسات المجتمع المدني والجمعيات الناشطة والجادة مثل جمعية أنا أقرأ التي حققت مسيرة مهمة في دعم التعليم الرسمي وتعميم المكتبات الصفية في المدارس الرسمية"، مؤكدا على "الدور الكبير لليونيسف وللدول والجهات المانحة وفي مقدمها الحكومة البريطانية التي تقف إلى جانب لبنان في الظروف الصعبة وفي توفير الدعم لبرنامج وزارة التربية لتأمين التعليم للجميع".
رامبلينغ
وقال السفير البريطاني: "الأطفال هم المستقبل، ليس هناك ما هو اكثر اهمية من التعليم. لقد كانت زيارة جيدة جدا مع معالي الوزير حمادة ومديرة مكتب اليونيسيف تانيا شابويسات للاطلاع على دعم المملكة المتحدة والشركاء لوزارة التربية والتعليم العالي في تقديم التعليم الرسمي وغير الرسمي لجميع الأطفال في كل أنحاء لبنان".
أضاف: "تفتخر المملكة المتحدة بدعم قطاع التعليم لضمان عدم ضياع جيل. ان التعليم هو المستقبل الذي يوفر للأطفال سلم الخروج من الفقر لتغيير مجتمعاتهم وبلدانهم".
مدرسة قدورة
بعد ذلك، زار الوفد مدرسة "ابتهاج قدورة" في مجمع المدارس الرسمية في بئر حسن، واطلع على كيفية تطبيق برنامج التعليم النظامي في فترة بعد الظهر، والمستويات التي يحققها التلامذة النازحون بدعم من الدول المانحة والمنظمات الدولية وأبرزها الدعم البريطاني للبنان.