#الثائر
استقبل محافظ الشمال رمزي نهرا ، محافظ بيروت القاضي زياد شبيب ورئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال توفيق دبوسي ، في مكتبه في سراي طرابلس، وتركز اللقاء على مواضيع اقتصادية وانمائية واجتماعية تهم ابناء طرابلس والشمال.
بعد الاجتماع، انتقلوا الى الغرفة وعقدوا اجتماعا، في حضور نائب الرئيس إبراهيم فوز، أمين المال بسام الرحولي، وأعضاء مجلس الإدارة: مجيد شماس، محمد عبد الرحمن عبيد، جان السيد وأحمد أمين المير، ومديرة الغرفة الأستاذة ليندا سلطان.
دبوسي
رحب دبوسي بالمحافظين شبيب ونهرا، معتبرا أن زيارتهما "تنطوي على معان كبيرة"، وأطلعهما على مختلف المشاريع الإستثمارية الكبرى التي تشكل المرتكزات الأساسية التي تستند اليها "مبادرة طرابلس عاصمة لبنان الاقتصادية"، وقد تابعا كل الشروحات التفصيلية التي قدمها دبوسي وتمحورت حول الإضاءة على غنى لبنان من طرابلس الكبرى التي تمتد من البترون الى أقاصي الحدود الشمالية مع سوريا، والتي تتمثل سواء بمختلف مشاريع الغرفة الداخلية، وهي الأولى من نوعها في لبنان من "مركز إقتصاد المعرفة" الى "مبنى التنمية المستدامة"الى "مركز التطوير الصناعي وأبحاث الغذاء (إدراك) وما يحتضنه من مراكز متخصصة لتذوق زيت الزيتون وتجميع العسل وتجفيف الفواكه والخضار، أو المشاريع الوطنية التي بات الرئيسين عون والحريري على بينة كاملة بابعادها وتتمثل بمشروع توسع مرفا طرابلس من الميناء الى منطقة العبدة في عكار، والذي لاقى قبولا من الجانبين الصيني والأميركي، والذي يتيح المجال أمام إنضمام "مصفاة طرابلس" و"مطار الرئيس رينيه معوض (القليعات)، وكذلك "المنطقة الإقتصادية الخاصة"، والمشاريع التي تتطلع الغرفة الى تنفيذها من خلال مشروعها الآيل الى إقامة مقر لمختبراتها في حرم مرفأ طرابلس، وبالتالي إنارة شوارع مدن الفيحاء بالطاقة المستمدة من الطاقة الشمسية على سطح قاعة المعارض في معرض رشيد كرامي الدولي وكلها مشاريع كبرى تضعها غرفة طرابلس ولبنان الشمالي بإتجاه كافة المكونات اللبنانية والعربية والدولية".
شبيب
وتحدث شبيب، فشكر لنهرا ودبوسي وأعضاء الغرفة استقبالهم، وقال: "لا فرق بين بيروت وطرابلس، وبيروت والشمال، فلبنان بلد صغير، كأنه قرية واحدة، لا مسافات كبيرة تفصل بين مناطقه، وبالتالي لا مجال لأن تكون الأفكار والخطط منفصلة ومختلفة وبعيدة، فالمسافات المتقاربة تفرض أن تكون الأفكار والمشاريع المطروحة بمجملها تكاملية".
أضاف: "الدستور اللبناني تطرق إلى الإنماء المتوازن، بما يعنيه ضرورة وجود نمو في كل المناطق اللبنانية. إذا، الإنماء المتوازن واجب دستوري، وواجب كل السلطات أن تعمل بناء على هذا الأساس. لقد تطرقت مرة إلى هذه المسألة، وأضفت توضيحا لها، وهو ضرورة وجود إنماء متكامل وليس فقط إنماء متوازنا، أي ان تتكامل المناطق اللبنانية في الخدمات والمرافق التي باستطاعتها احتواؤها. وهذا يتطلب معرفة الطاقة الاستيعابية للمرافق الحالية، والأخذ في الاعتبار حدود هذه القدرات والطاقات الاستيعابية وإمكانية توسيعها وتطويرها في سائر المناطق لكي يأتي هذا التطوير متكاملا وبشكل يحقق المصلحة الوطنية".
وتابع: "عندما تصل القدرات الاستيعابية إلى مستواها الأقصى، يجب البدء بالتفكير بكيفية خلق تكامل مع مناطق أخرى. هذا الطرح يحقق المقتضى الدستوري الذي تحدث عن الإنماء المتوازن، أو ما أسميه بالإنماء المتكامل".
وتوجه إلى دبوسي وأعضاء الغرفة، مشيدا ب"خططهم التي بدأت تظهر عبر دراسات واقعية قابلة للتطبيق، لا سيما أن تمويلها ذاتي من خلال الاستثمار في المنطقة"، وقال: "هذا الأمر يؤثر حتما إيجابا على كل لبنان، ويتكامل مع بيروت".
وختم شبيب: "أنا جاهز لتقديم كل الدعم، وأتمنى أن يطبق كل ما أطلعتموني عليه من خطط ومشاريع على الارض، ونحتفل بتدشينه".
نهرا
من جهته، أعرب محافظ الشمال عن تقديره "للأعمال الممتازة التي شاهدناها، ويتم تحقيقها في غرفة طرابلس ولبنان الشمالي، وهي مشاريع حيوية تنهض بالاقتصاد الوطني العام، وليس باقتصاد طرابلس والشمال وحسب، وأن كل هذه المشاريع الممتازة هي مشاريع إستثمارية كبرى يجب أن نعمل من أجلها معا ومع السلطات المسؤولة لنصل الى "إعتماد مبادرة طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية.
وقال: "تشرفنا بزيارة غرفة التجارة والصناعة في طرابلس، وما تم انجازه حتى اللحظة يعتبر إنجازا، فطرابلس بحاجة ماسة الى مشاريع استثمارية لتنهض بالاقتصاد الطرابلسي والشمالي وتساهم في إنعاش الاقتصاد اللبناني الذي يعاني في هذه الفترة انكماشا نتيجة الازمات المتلاحقة المعروفة من الجميع، ونامل ان يتم معالجة هذه المشاكل لنتمكن جمعيا من النهوض بالبلد بقيادة فخامة رئيس الجمهورية ودولة رئيس الحكومة، وكل المسؤولين بالبلد وعلى راسهم الرئيس نبيه بري".
اضاف: "العمل الذي تعمد الغرفة على تنفيذه هو عمل جبار ويسحق الاحترام والتقدير، وفعليا ان شاءالله ستصبح طرابلس عاصمة اقتصادية للبنان، وهذا امر مميز، ونأمل من الدولة اللبنانية ان تقف الى جانب مبادرتكم".
وتابع: "حكما اذا تمكننا من النهوض بالاقتصاد الطرابلسي والشمالي سيتأثر لبنان ايجابيا بهذا النمو ، والمشاريع التي تم عرضها والبعض الذي تم المباشرة بتنفيذه من المؤكد انه عمل ممتاز وجيد، فالاقتصاد ان كان بخير الجميع يصبح بالف خير، فطرابلس والشمال بامس الحاجة لهذه المشاريع الحيوية".
وختم: "الرئيس دبوسي يسعى جاهدا من اجل النهوض بطرابلس والشمال ونشكره على جهوده ونسأل الله ان يمده بالقوة والخير والعطاء ونحن سنبقى الى جانبه ونشكر ايضا المحافظ شبيب على حضور الى طرابلس".
ثم انتقل الجميع الى جولة ميدانية على مختلف مشاريع الغرفة من "حاضنة الأعمال "البيات" الى "مختبرات مراقبة الجودة" الى مركز "إدراك" بكل مراكزه المتخصصة الأولى من نوعها على المستوى الوطني حيث استمع الى شروحات الإداريين فيها، كما استمعوا الى المهندس كابي خرياطي عن مشاريع البنى التنمية المستدامة ومركز إقتصاد المعرفة.
مرفأ طرابلس
وتوجه الجميع الى مرفأ طرابلس، حيث التقوا مديره الدكتور أحمد تامر، واستمعوا الى شروحات تتعلق بورشة تطور خدماته واعماله اللوجيستية التي يشهدها هذا الشريان الإقتصادي التجاري الذي يجعل من طرابلس الكبرى مقصدا وحاجة لبنانية وعربية ودولية وكذلك مدى إستعداده لمواكبة حركة الحاويات الضخمة التي تشهدها حركة النقل التجاري البحري على المستوى الدولي".
وفي الختام، أقامت الغرفة غداء تكريميا على شرف المحافظين نهرا وشبيب.