#الثائر
استكمل رئيس " اللقاء الديمقراطي " النائب تيمور جنبلاط ، جولته في يومها الثاني في منطقة البقاع الغربي وراشيا، والتي رافقه فيها النائب وائل ابو فاعور، مستشاره حسام حرب ووكيلا داخلية حاصبيا مرجعيون وراشيا البقاع الغربي شفيق علوان ورباح القاضي.
وقد ازدانت الطرق التي سلكها جنبلاط بالأعلام والصور واللافتات، ونظمت على شرفه استقبالات شعبية وتوقف موكبه مرات عدة لإلقاء التحية.
وعلى مفرق بلدتي الخلوات والكفير، أقيم له استقبال رفعت خلاله لافتة كتب عليها "نحو غد مشرق"، وشارك فيه قاضي المذهب الدرزي سليم العيسمي وفاعليات. وقد وضع جنبلاط لوحة تذكارية باسمه وحجر الأساس لإقامة المركز الصحي الاجتماعي للبلدتين.
وألقى رئيس بلدية الخلوات حازم ابو ابراهيم ورئيس بلدية الكفير اسماعيل صقر كلمتي شكر على "دعم جنبلاط للمشروع الصحي الاجتماعي بما يخدم أبناء البلدتين والمنطقة، وللمشاريع الإنمائية التي يتولاها"، وأكدا "الاستمرار على نهج الوفاء لمسيرته الوطنية والانمائية".
عين عطا
بعد ذلك انتقل جنبلاط والوفد المرافق الى مقام الشيخ الفاضل محمد ابي الهلال في عين عطا، حيث رفع الأهالي لافتات تبارك الزيارة وترحب ب"زعيم المختارة عرين العروبة"، وب"نبض الفؤاد ابن الفؤاد". كما استقبله الكشاف "التقدمي" بالفرقة الموسيقية ورفع الاعلام والصور، والنسوة بالزغاريد ونثر الارز، والمشايخ والأهالي بحضور قائمقام راشيا نبيل المصري.
وألقى عضو المجلس المذهبي محمود خضر كلمة ترحيبية، أكد فيها "بقاء البلدة وفية لدار المختارة دار العزة والكرامة والعروبة وإلى جانب قيادة النائب جنبلاط". كما تحدث الشيخ علي غزالة مشيدا "بحكمة الكمال وحنكة الوليد والأمل الواعد تيمور جنبلاط الذي يحيي بقلوبنا الامل كزعيم جامع للتناقضات السياسية، صلاة الله من هذا المقام الطاهر لتبقى حرزا للطائفة والوطن". وزار بعد ذلك مقام الشيخ الفاضل الداخلي، وأقيمت ضيافة للمشاركين.
عين حرشا
ثم توجه إلى بيت عين حرشا حيث أقيم له استقبال شعبي حاشد في مبنى البلدية والدار العام التي رفعت على مداخلها لافتات تحيي "حامل الإرث والأمانة الزعيم تيمور جنبلاط"، في حضور مشايخ وفاعليات.
وألقى رئيس البلدية منصور فارس كلمة ترحيب "بحفيد الشهيد الاول، ونجل القائد الوليد"، كما ألقى الشيخ سامي ابو ترابة كلمة قال فيها: "نعلم أبناءنا مبادئ مدرسة المعلم الشهيد والتعلق بالآمال بكم زعيما شابا واعدا، يصون الطائفة والوطن، ويحافظ على مصالحة الجبل التي ارساها البطريرك صفير ووليد جنبلاط، آملين طي الصفحات السوداء في الوطن".
تنورة
بعدها توجه الوفد إلى بلدة تنورة حيث أقيم له في القاعة العامة استقبال حاشد من قبل المشايخ ومؤسسات "الحزب التقدمي" والفاعليات والشخصيات بعدما رفعت له الصور والاعلام واللافتات التي وصفته ب"حارس المبادئ"، و"الزعيم المتنور".
وألقى كل من رئيس البلدية معضاد ابو زور والدكتور علي ابو زور والشيخ فايز ابو زور، كلمات ترحيب شددت على "وقوف أبناء البلدة الى جانبه في مسيرته السياسية والوطنية، وفي كل المحطات والمواقع". وقدمت سيدات "الاتحاد النسائي التقدمي" درعا تقديرية وفاء له.
بيت لهيا
ثم كانت محطة لجنبلاط والوفد المرافق في بلدة بيت لهيا، حيث أقامت رعية مار الياس استقبالا على شرفه في صالون الكنيسة، بمشاركة أبناء البلدة والرعية والمجلس البلدي برئاسة نائب الرئيس طوني اصطفان والمجلس الاختياري. وبعد قرع جرس الكنيسة ترحيبا، القى كاهن الرعية الخوري جورج مفلح كلمة رحب فيها "بالنائب جنبلاط، الشخصية الفريدة المملوءة بالعلم والحكمة والهدوء والرصانة الفكرية". وقال: "نفتخر بأننا نعيش إخوة على مر العصور والأزمات التي مرت على بلدنا وخاصة في هذه المنطقة. نسمع دائما حديثا عن المصالحة التي تمت في الجبل، لكننا في هذه المنطقة لم نختلف لنعود ونتصالح بل نعيش معا لأننا نؤمن بأن الوطن هو للجميع".
الشيخ برغشة
وزار جنبلاط بعد ذلك المرجع الشيخ ابو حمد جميل برغشة في بلدة بكيفا، الذي عرض معه قضايا متعلقة بالمنطقة على الصعد كافة، وبأوضاع الدروز في سوريا والجولان. وقد دعا له برغشة "بالتوفيق في مسيرته لصالح أبناء الطائفة والمجتمع والوطن".
ثم أقيم استقبال شعبي في نادي بكيفا الثقافي الخيري، تحت لافتة كتب عليها، "أمل الشباب الواعد، أمل التغيير المرتقب"، بمشاركة منفذ "الحزب السوري القومي الاجتماعي" السابق حمد زيتون ورئيس البلدية فاضل فياض الذي ألقى كلمة ترحيبية شكره فيها على "دعمه وتقديماته للبلدة خصوصا على المستوى الإنمائي العام".
العقبة
بعدها انتقل إلى بلدة العقبة التي أقامت على شرفه استقبالا شعبيا كبيرا حيث دخل على وقع الاناشيد الوطنية والكشفية وسط لافتات مرحبة "قدومك يضيئ جباهنا برايات النصر في بلدة الشهداء والبطولة"، ونثر الأرز والورود وتقديم باقات الورد. والقيت كلمات مرحبة ومؤكدة على "وفاء البلدة" لمسيرته، من قبل مدير فرع "التقدمي" سليمان كليب ورئيس البلدية يوسف دحسون والدكتور فؤاد حامد.
راشيا
كذلك تفقد جنبلاط مركز حرمون للتأهيل والرعاية في راشيا، يرافقه أبو فاعور. وقد استقبله عند المدخل الرئيسي مدير المركز حافظ ابو لطيف وفريق العمل، ليدخل بعدها الى باحة المركز حيث كان حشد من المواطنين في انتظاره يتقدمهم مشايخ وشخصيات: المدير العام لتعاونية موظفي الدولة الدكتور يحي خميس، المراقب المالي في مجلس الجنوب ياسر ذبيان، قائمقام راشيا نبيل المصري، رئيس اتحاد بلديات جبل الشيخ صالح ابو منصور، رئيس بلدية راشيا بسام دلال، رئيسة جمعية حرمون المحامية بولا معلولي، اعضاء من المجلس المذهبي الحاليين والسابقين ورؤوساء بلديات ومختارين ومدراء مدارس رسمية وخاصة.
وقد استهل زيارته بغرس شجرة كمال جنبلاط في حديقة المركز. وازاح الستار عن لوحة تذكارية حملت عبارة "على اسم شجرة الانسانية كمال جنبلاط غرس تيمور جنبلاط هذه الزيتونة المباركة". ثم جال في مبنى ذوي الاحتياجات الخاصة حيث اطلع على نشاطه واستمع الى شروحات من العاملين فيه. وزار بعد ذلك مبنى دار رعاية الايتام والمحتاجين وجال في اقسامه وكتب كلمة في السجل الذهبي للمركز قبل ان ينهي زيارته بلقاء أطفال الدار.
وزار الوفد كذلك الشيخ ابو محمد صالح ابو ابراهيم في حي الشرفة، وكان في استقباله حشد من المشايخ وقاضي المذهب الدرزي منير رزق. ودعا له الشيخ ابو ابراهيم "بالتوفيق في مسيرته لصون الطائفة والوطن".
وزار كذلك مطرانية الروم الأرثوذكس في راشيا حيث استقبله المطران الياس الكفوري يحيط به لفيف من الكهنة. وأشاد الكفوري ب"حكمة وليد جنبلاط حيال تعاطيه بالاستحقاقات الوطنية لحماية لبنان"، ودعا للنائب جنبلاط "بالتوفيق في مسيرته الوطنية".
بعدها توجه الوفد إلى القاعة العامة في راشيا حيث أقيم له استقبال شعبي حاشد من قبل المشايخ والآباء والفاعليات ورؤساء البلديات والمخاتير والأهالي، وقد استقبله الكشاف "التقدمي" بالفرقة الموسيقية ورفع الاعلام وتأدية التحية، وتفقد سوق راشيا الرئيسي، والذي ظللته اللافتات المرحبة والمؤكدة على الالتفاف حوله ومواكبة مسيرته الوطنية والسياسية، وصولا إلى القاعة حيث أقيم احتفال رحب خلاله رئيس البلدية بسام دلال به "زعيما شابا واعدا نؤكد على وقوفنا معه في المحطات"، وشكره على "تقديماته لتعزيز الانماء وتطويره". ثم شكر أبو فاعور الأهالي والمشاركين على "الاستقبال الرائع للنائب جنبلاط".
غداء تكريمي
وأقام النائب السابق اللواء أنطوان سعد مأدبة غداء تكريمية على شرف جنبلاط، حضرها، الى أبو فاعور وحرب، وزير الإتصالات في حكومة تصريف الأعمال جمال الجراح، النائب محمد القرعاوي، ممثل عن النائب محمد نصرالله، النائب السابق أمين وهبي، المطران جوزيف معوض، الشيخ عبد الرحمن شرقية ممثلا مفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس، مستشارا الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري لشؤون البقاع الغربي وراشيا علي حسين الحاج وللشؤون الاسلامية علي الجناني، المدير العام لتعاونية موظفي الدولة الدكتور يحيى خميس، القاضي الشيخ اسدالله الحرشي، القاضي المذهبي منير رزق، والقاضي عبد المجيد سالم، المراقب العام المالي في مجلس الجنوب ياسر ذبيان، العقيد طرودي القاضي، النقيب عمر ابو شقرا، وكيلا داخلية "التقدمي" رباح القاضي وشفيق علوان، منسق "تيار المستقبل" محمد حمود، طبيب قضاء راشيا الدكتور سامر حرب، رئيس بلدية راشيا دلال، رئيس اتحاد بلديات قلعة الاستقلال فوزي سالم، رئيس اتحاد بلديات جبل الشيخ صالح ابو منصور، عضو هيئة مكتب الاتحاد العمالي العام أكرم عربي، قائمقام راشيا نبيل المصري، رئيس فرع زحلة في تعاونية الموظفين نزيه حمود ورؤساء بلديات ومخاتير ومدراء وقادة اجهزة عسكرية.
وتوجه سعد الى جنبلاط بالقول: "نحملك يا تيمور رسالتين: الأولى لراعي المصالحة وليد جنبلاط، لنحيي فيه بطولة العقل، وشجاعة الحكمة، وصوابية المواقف، التي ثبتت مرجعية الدولة وهيبة المؤسسات، وحمت السلم الاهلي وفي مقدمها مصالحة الجبل التاريخية مع بطريرك المحبة والتسامح والوطنية مار نصرالله بطرس صفير، واستكملها لاحقا مع معظم مكونات الجبل ومع البطريرك بشارة الراعي، على امل ان يقتنع الجميع بهذه المصالحة. والرسالة الثانية لك يا تيمور جنبلاط، فكما كنا أوفياء لدار المختارة على مدى عقود من الزمن سنستمر معك على عهد الوفاء والمحبة، لأنك خير من حمل أمانة وليد جنبلاط وثقته ورسالته، لأن هذه المنطقة مجبولة بصدق الإنتماء ومعجونة بخبز المحبة والخير والنخوة والشجاعة، وستبقى إلى جانب المختارة في السراء والضراء وفي كل المحطات".
وتابع: "سيبقى هذا البيت بيتكم في راشيا يسير على نهجكم ويحمل أمانتكم بكل صدق وفخر واعتزاز، لأنكم سلالة عز وكرامة وأصحاب مبادئ وقيم، ولن انسى وقفة الزعيم وليد جنبلاط إلى جانبي في أحلك الظروف وفي اصعب المحطات، يوم عزت المواقف، حينها أدركت أن مواقف الرجال الرجال أعلى من كل المواقع، وأرفع من كل المناصب، وابلغ من اي موقع نيابي أو وزاري".
واعتبر سعد ان "هذه القرى أصدق مثال على صورة لبنان الرسالة والمحبة لبنان الذي نريده لبنان الذي يحتاج إلى القامات الوطنية الكبيرة قامات بحجم وليد جنبلاط. واليوم فأنتم مع وليد بك لن تكونوا بعيدين عن هموم اللبنانيين واوجاعهم ولن تدخروا جهدا من اجل مساعدة لبنان للوصول الى شاطئ الامان. ان ما نشهده اليوم من عقبات وعقد امام تشكيل الحكومة وفي طريق الرئيس المكلف سعد الحريري لا يمكننا ان نفهم ذلك الا من باب تقديم مصالح اقليمية على حساب مصالح لبنان وشعبه، ونؤكد وقوفنا معكم ومع الرئيس المكلف من اجل حماية مصالح لبنان والتمسك بسياسة النأي بالنفس وابعاد لبنان عن سياسة المحاور الاقليمية، ونأمل أن تزال كل العراقيل من درب الرئيس سعد الحريري لتشكيل الحكومة، وإطلاق عجلة الانماء ومعالجة قضايا الناس".
دار الافتاء
ثم قصد جنبلاط منزل القاضي منير رزق في زيارة خاصة، واستقبله خلالها عدد من المشايخ والفاعليات. كما توجه الى دار الافتاء في بلدة خربة روحا، حيث رفعت على طول الطريق حتى الدار اللافتات المرحبة بزيارته "زعيما وطنيا عابرا للطوائف والمناطق".
وأقام العلماء وقضاة الشرع استقبالا له، في حضور حشد من رؤساء البلديات والمواطنين وفي مقدمهم القاضي ابراهيم اللدن، القاضي عبد المجيد سالم، ائمة المساجد والعلماء، الجناني، رئيس اتحاد بلديات قلعة الاستقلال فوزي سالم ونائبه عصام الهادي ورئيس "جمعية البرهان" فهمي سعد الدين.
وألقى القاضي الشيخ عبد الرحمن شرقية كلمة قال فيها: "يكفي ان تقول جنبلاط بالاسم، فهو تاريخ بحد ذاته وواقع يأخذك الى الوراء ويغوص فيك في اعماق الحياة، لاننا في هذه المنطقة لم نر اي خلاف وقع بيننا وبين احبائنا، لان هناك حكمة عامة ونفسية طيبة شاملة تجمع. بالامس كان صاحب السماحة الراحل الشيخ احمد اللدن باستقبال ابيكم وهو يقول له: نعرفك قائدا حكيما وسياسيا محنكا، نعرفك في هذه المنطقة رجل تطلعات وآمال. نحن نؤكد على اقوال سماحته ولا نزيد عليها وانما نضيء عليها، انهم خليفة بيت عريق اصيل يعرف للحق معنى ويمشي في السياسة الاستراتيجية. نحييكم في تآلفكم في وقفتكم المشهودة مع الرئيس الحريري الذي ننظر اليه زعيما ورجل وطنية وقمة وطنية لبنانية. استراتيجيتكم في السياسة وفي زيارة المناطق وفي شد عصب الذين وقفوا معكم بعد الانتخابات وليس قبلها، وهذا له معنى كبير".
من جهته قال أبو فاعور: "نأتي برفقتك يا رفيق تيمور لنطمئن واياك على الارث التوحيدي الذي تحمله ابا عن جد على ارث الامير شكيب ارسلان والشهيد كمال جنبلاط والرئيس وليد جنبلاط والارث الذي تحمله على كتفيك وفي قلبك وعقلك. شاءت الاقدار ان جئنا واياك في العام 2014 الى هذه المنطقة وكانت النار السورية تتمدد الى الداخل اللبناني وكانت هناك مخاوف من ان يتم استغلال ما يجري في سوريا لنقل فتنته الى لبنان لان هناك في سوريا من لم يتورع عن وضع السكين في جرح الشعب السوري، وكان يريد بذلك ان يورطنا ويقودنا الى الفتنة، فأتى جنبلاط الى المنطقة والتقينا، بدأنا من شبعا وختمنا في خربة روحا، وكان هناك قامة كبيرة، رجل كبير وما زلنا كلما اجتمعنا تظللنا روحه وافكاره ومزاياه الصافية النقية المرحوم الفقيد الشيخ احمد اللدن".
وتابع: "يومها اطلق جنبلاط موقفه الشهير بالدعوة الى التفاوض مع النصرة لاطلاق المخطوفين من هذه المنطقة وغيرها من المناطق، يومها خرق وليد جنبلاط الصمت من دار الفتوى وقال فلتكن المقايضة وقامت القيامة، وبعد سنتين اكتشفنا ان لا بد من المقايضة، وخرج المخطوفون بتلك المقايضة التي دعا اليها جنبلاط. اليوم نأتي لنستكمل هذه المسيرة والرسالة، رسالة الوحدة، ونحن في هذه المنطقة تجاوزنا الكلام عن الوحدة لاننا نعيشها واقعا يوميا بين مكونات كل هذه القرى. واذ اشكر المفتي الراحل، اشكر اليوم المشايخ الذين حافظوا على هذا الارث الذي عشناه، ونحن حرصنا على العروبة واندفعنا الى قضية العروبة وفلسطين والحرية والسيادة والاستقلال، خاصة بعد استشهاد الرئيس رفيق الحريري، فكانت تحج هذه القرى الى ساحة الشهداء من أجل لبنان، ونحن اليوم نستمر في هذا الارث والمسيرة ونأتي لنؤكد على هذا الامر. وقلت مرة للشيخ الراحل انت مفتينا والدار دارنا، واليوم نكررها، هذه الدار دارنا وهي مرجعيتنا".
وطنية -