#الثائر
أقامت بلدية كفرمتى وجمعية "إنماء كفرمتى الخيرية"، احتفالا لمناسبة مرور ثلاثين عاما على التوأمة بين البلدية وبلدية مارتينيانو الإيطالية في قاعة البلدة العامة، برعاية رئيس اللقاء الديموقراطي النائب تيمور جنبلاط ممثلا بالنائب اكرم شهيب ، وحضره النائب الإيطالي سالفتوري كابوني، ممثلة السفير الإيطالي ماسيمو ماروتي المستشارة سيمونا دي مارتينو، رئيس جهاز التفتيش المالي وائل خداج، وكيل داخلية الغرب في الحزب التقدمي الإشتراكي بلال جابر، عضو مجلس قيادة الحزب ياسر ملاعب، رئيس بلدية مارتينيانو لوسيانو ابريل، السفير في الأمم المتحدة عماد الحكيم، رئيس بلدية البنية شادي يحيى ممثلا اتحاد بلديات الشحار، رئيس بلدية كفرمتى نظير خداج، خادم رعية كفرمتى المارونية الأب جاك الكك، وفد من السفارة الإيطالية ورؤساء بلديات ومخاتير المنطقة وحشد من الحضور.
بداية النشيدان الوطني والإيطالي وتعريف من ريما الغريب خداج، وكان عرض فيلم وثائقي عن مشروع التوأمة. وألقى نظير خداج كلمة قال فيها: "الذكرى الثلاثين كفرمتى - مارتينيانو شراكة محبة، احترام ومستقبل زاهر، في هذا المكان وقف القائد وليد بك جنبلاط والسفير الإيطالي انطونوي مانشيني مع مجموعة من الخيرين ساهموا في إنجاح هذه التوأمة من مشايخ وأهالي كفرمتى ورئيسي بلدية كفرمتى ومارتينيانو فؤاد خداج ولوجي سيرجيو حيث تم وضع حجر الأساس لهذا الصرح قاعة كفرمتى - مارتينيانو وذلك بفضل الجهد والتعاون والكرم بين أبناء بلدتنا ومارتينيانو. ثلاثون عاما أثمرت مشاريع ذات منفعة عامة منها معصرة للزيتون نأمل ان تستكمل بإقامة مصنع للصابون وتعبئة الزيت، إضافة الى إنشاء ملعب رياضي والآن مركز تأهيل ورعاية للأطفال السوريين حيث استضافت كفرمتى أكثر من ألف نازح".
وأضاف: "هذه القرية ترزح تحت عبء قلة الماء والكهرباء والصرف الصحي والنفايات وغيرها من أعباء الحياة في ظل دولة ولكل اسف اختلف فيها أصحاب السلطة على كل شيء واتفقوا على استغلال المواطن".
ابريل
وتحدث رئيس بلدية مارتينيانو موجها التحية لكل أهالي بلدة كفرمتى ورؤساء بلدية كفرمتى السابقين والحاليين على جهودهم من أعضاء بلدية، ومرتينيانو وشكر أهالي البلدة على حسن الضيافة للوفد الإيطالي المشكل من البلدية وجامعة روما ومسؤول المشاريع في البلدية النائب دفانيتش روسو وهو خبير في شؤون التعاون الدولي.
وقال: "نحن جئنا لنؤكد على صداقتنا وقربنا لمواطني كفرمتى حيث بدأ التعاون عام 1989 بتوقيع الإتفاق الثنائي مع بلديتنا، وخلال هذه الفترة تحققت العديد من المشاريع في هذه البلدة في مجال التعاون الدولي مثل المركز الإجتماعي حيث نحن نقف الآن ومعصرة الزيت والمساعدة في المجال الزراعي، وكذلك الملعب الرياضي".
وأردف: "لقد شهدت هذه الفترة العديد من المبادرات وتبادل الزيارات وذلك للتأكيد على الأهمية في ما بيننا في إيطاليا وفي لبنان وثقافة السلام والتعايش المشترك بين شعوب البحر الأبيض المتوسط عبر ندوات ومعارض مصورة وتبادل ثقافي واستقبال أطفال لبنانيين في إيطاليا ومبادرات بين المدارس في كلا البلدتين".
وأضاف: "أود أن أذكر ببعض المبادرات هناك معرض دائم في مارتينيانو حول السلام في القاعة المسماة قاعة كفرمتى، هناك ايضا معرض حول أطفال الحرب، وهناك معرض خاص لزيارات أهالي مارتينيانو الى كفرمتى خلال تقديمهم المركز الإجتماعي، وذلك بحضور الرئيس وليد جنبلاط وعدد من المسؤولين الإيطاليين، إضافة الى تخصيص قاعة باسم كمال جنبلاط منذ العام 1994، وهناك ايضا معرض خاص لشهداء صبرا وشاتيلا، وكذلك جرى بناء ملعب في تعلبايا - البقاع تحت عنوان "الرياضة تبني السلام"، وهناك مشروع جديد، مركز للأطفال السوريين في كفركتى ومجهز بكافة وسائل المعلوماتية وكل ما يلزم بهذا المركز".
وختم ابريل: "قمنا بهذه المبادرات لزرع بذور الصداقة في ما بيننا وبين الطوائف المتعددة في كفرمتى والذين كانوا بعيدين وهذا بفضل رؤساء بلديات كفرمتى ومارتينيانوالذي سيحقق الكثير ونحن نعد بلقاءات عديدة معكم".
خداج
وألقى رئيس جمعية إنماء كفرمتى الخيرية أجود خداج كلمة قال فيها: "نلتقي وإياكم لنحتفل بالذكرى الثلاثين لقيام التوأمة بين بلديتي كفرمتى ومارتينيانو والتي جاءت لتبلسم جراح كفرمتى عندما كانت تنفض عنها غبار الحرب، ففي تلك الأيام العصيبة لاح في الأفق مشروع قيام بعض التوأمات بين بلدات إيطالية ولبنانية".
وأضاف:"وبمسعى من ممثل الحزب التقدمي في إيطاليا الدكتور طلال خريس والمرحوم الشيخ نعيم نكد ابن كفرمتى تقرر أن يكون للجبل واحدة من تلك التوأمات وكان تحديد الخيار للزعيم الوطني وليد بك جنبلاط فكان خياره بلدة كفرمتى بلسمة لجراحها، فعمل خريس ونكد على تحضير كل ما هو مطلوب لإنجاز التوأمة وتوقيع البروتوكول في31/12/1989، وكان عن الجانب اللبناني رئيس بلدية كفرمتى السابق فؤاد امين خداج وكل من السيدين المرحوم عاطف القاضي ورامز نصر ممثلين لوليد بك جنبلاك، وكانت باكورة الإنجازات تخصيص مبلغ لبناء قاعة عامة في البلدة على أرض اشتراها أهالي كفرمتى إضافة الى بناء مدرسة في محافظة ليتشي إيطاليا تحمل اسم الشهيد المعلم كمال جنبلاط".
وأشار خداج الى ان "من إنجازات هذه التوأمة إضافة الى القاعة قدم الجانب الإيطالي ومحافظة ليتشي وبلدية مارتينيانو كل الدعم لبلدتنا، من معصرة للزيتون وملعب رياضي ندوات إرشاد زراعي إضافة الى تقديم بعض الأدوات الزراعية وقيام تبادل للزيارات لأطفال من بلدتنا الى مارتينيانو واستمرار العلاقات".
وشكر كل من ساهم "في إنجاز هذه التوأمة ونخص بالشكر رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط والدكتور طلال خريس والمرحوم المقدم شريف فياض والشيخ نعيم نكد ولرئيس البلدية السابق فؤاد خداج لجهوده في تحقيق هذه التوأمة واستمرارها وكل من ساهم في إنجازها وإنجاحها".
رمضان
وكانت كلمة لرئيس جمعية "الصداقة الإيطالية-العربية" مرهف رمضان قال فيها: "ان احتفالنا اليوم بمرور ثلاثين عاما على التوأمة بين بلدتي مارتينيانو وكفرمتى هو الدليل القاطع على عمق العلاقة والتآخي بين الشعبين الإيطالي واللبناني نتيجة للجهود التي بذلتها وتبذلها جمعية الصداقة الإيطالية -العربية، هذه الجمعية التي تأسست في العام 1994 وانتسب اليها نخبة من البرلمانيين الإيطاليين والمفكرين والسياسيين ورجال القانون والصحافيين واصحاب المهن الحرة لتعزيز وتوثيق العلاقات بين المجتمع الإيطالي واللبنانية وكافة الدول العربية وذلك لتطوير التعاون والتضامن بين الشعب الإيطالي والشعب اللبناني والشعوب العربية لأن العالم العربي كان وسيبقى جسرا للتواصل بين الشعوب".
أضاف: "ومنذ ست سنوات افتتح مركز لجمعية الصداقة الإيطالية العربية في لبنان بهدف زيادة التواصل للتأكيد على الإرادة الطيبة للشعبين الإيطالي واللبناني لنشر العلم والمعرفة وتبادل الخبرات في ما بيننا. ومن أولوياتنا تنظيم المؤتمرات وإعداد الدراسات والأبحاث وتكثيف اللقاءات وتبادل الزيارات التي تهدف الى تعزيز التبادل الثقافي والإقتصادي والى إرساء أجواء السلام والإحترام المتبادل وتقارب الأديان في ما بيننا الذي يؤدي الى انبعاث حضاري بين الشعوب، وذلك كله بالتعاون مع البلديات وكافة الإدارات المختصة. وبحمده تعالى وبالرعاية الكاملة من الزعيم وليد بك جنبلاط والسيدة الفاضلة نورا جنبلاط تم تنفيذ عدة مشاريع إنمائية في لبنان إضافة الى بعض المشاريع قيد التنفيد. وحاليا ننسق مع العديد من البلديات لإرسال عدد من الشباب من ذوي الدخل المحدود الى إيطاليا لتدريبهم على العديد من المهن الحرة ليتمكنوا من تأمين فرص عمل حرة خاصة بهم، ونتواصل مع جامعة روما للحصول على عدد من المنح الدراسية للطلاب الجامعيين المتفوقين الراغبين في تكملة الدراسات العليا في إيطاليا، إضافة الى مقترحات مشاريع إنمائية أخرى قيد الدرس".
وختم: "باسمي وباسم جمعية الصداقة الإيطالية-العربية أتقدم بجزيل الشكر لسعادة النائب تيمور بك جنبلاط على رعايته لهذا الإحتفال والى رئيس وأعضاء بلدية كفرمتى على حسن الضيافة الكريمة للوفد الإيطالي ولكم الشكر".
دي مارتينو
وألقت دي مارتينو كلمة السفير الايطالي وجهت فيها التحية للحضور والوفد الايطالي وقالت: "يسرني ان أمثل السفير الايطالي في لبنان ماسيمو ماروتي للاحتفال بمرور ثلاثين عاما على التوأمة بين بلدتي كفرمتى ومارتينيانو والتي ولدت بفضل جهود السفير الايطالي مانشيني وايضا بمساعي من الرئيس وليد جنبلاط، خلال هذه السنوات الثلاثين لقد قامت بلدية مارتينيانو وبالتعاون مع جامعة لاسانبيتا في روما نشاطات تعاونية عديدة تصب في مصلحة بلدية كفرمتى ومنها مهمات تضامن ومشاريع لدعم الاهالي في البلدة، ونود ايضا ان ننوه بالوعي الكبير الذي تعاطت به بلدية مارتينيانو عندما أولت انتباها كبيرا الى سنوات الحرب القوية والقاسية في سوريا وكانت لها عواقب على لبنان منذ العام 2012 عندما اشتدت الحرب فيها، ونحن نعرف ايضا ان بلدية كفرمتى تستضيف عددا كبيرا من اللاجئين السوريين، والجديد في الملف هنا ما قامت به مقاطعة اسالينتو الجميلة في ايطاليا خلال هذه الاعوام الثلاثين من العلاقة الاستثنائية والانسانية وكل ذلك تم بناؤه بفضل شجاعة رئيس البلدية وهو لوتشينو سيرجيو الذي وفي خضم الحرب في لبنان قام بقوة ببناء هذه العلاقة الوطيدة وان يقوم بمشروع التوأمة مع نظرة طويلة الامد التي وصلت الى أيامنا هذه واني استشهد بعبارة قالها السيد سيرجيو "أود ان أكون الى جانب شعب يتألم الى جانب شعب صديق". وان شعبينا هما شعبان صديقان وان ايطاليا دوما كانت الى جانب الشعب اللبناني".
وأردفت: "قمنا منذ يومين في السفارة باستقبال الجنود الذين خدموا في لبنان في العامين 1983 و1988 اي الكتيبة الايطالية الاولى التي أتت الى لبنان في إطار القوات الدولية وايضا في العام 2006 خلال الحرب الاسرائيلية على لبنان وقد لبت ايطاليا نداء لبنان وأرسلت جنودها لإحلال السلام في جنوب لبنان في إطار مهمة اليونيفيل التي يكون على رأسها للمرة الرابعة قائد ايطالي".
وأكدت ان "ايطاليا ملتزمة بدعم لبنان وفي نشاطات التعاون وذلك منذ 55 عاما اي عندما تم توقيع أول عقد لمصلحة إعادة بناء لبنان في 1983 وان التعاون الايطالي يمثل أحد المساهمين الاوائل في لبنان اذ لديه ثمانون مشروعا حاليا ويجري تنفيذها. وايضا بمبلغ 250 مليون يورو كقروض ميسرة و200 مليون كهبة، وان الحكومة الايطالية تساهم في مشاريع في ما يتعلق بتعزيز القدرات المؤسساتية وحماية البيئة والبنى التحتية ومعالجة النفايات الصلبة وما يخص التنمية الزراعية والريفية وحماية الإرث الثقافي كما ان ايطاليا في الاعوام الأخيرة قد ساهمت وتساهم في تحقيق المشاريع ومنها تحقيق المناطق الصناعية والسياحة البيئية وأفادت المناطق الساحلية، ومنذ العام 2012 ولغاية اليوم يقوم التعاون الايطالي في المساعدة والدعم في مواجهة الازمة السورية وقد خصص 192 مليون يورو ويستفيد منها اللبناني بنسبة 38% في المرافق التي تعاني من وقع هذه الازمة".
وختمت منوهة ب"الدور الايطالي الفاعل جدا في منطقة الشوف وعاليه وخصوصا ان هناك مشاريع عديدة منها المبادرات لحل الأزمات الطارئة وحجم المساهمة في بناء البنى التحتية ومن أجل حماية المحميات والمناطق الطبيعية وهناك المشروع الكبير والمهم قام بتنفيذه وتمويله التعاون الايطالي هو مشروع محمية أرز الشوف والمستشارة تتمنى ان يكون هناك المزيد من الالتزام من قبل بلدة مارتينيانو تجاه لبنان وتؤكد على الصداقة الوطيدة بين الشعبين الايطالي واللبناني".
شهيب
وتحدث النائب شهيب باسم تيمور جنبلاط فقال: "يجمعنا التعاون والتلاقي الحضاري بين لبنان وايطاليا البلدين الجارين على ضفتي المتوسط، تجمعنا التوأمة بين بلدية كفرمتى وبلدة مارتينيانو. هذه التوأمة التي أنتجت إنماء تجسد بمعصرة للزيتون ومركز اجتماعي ومركز رياضي، يكفي ان طلاب مارتينيانو يتلقون العلم والمعرفة في مدرسة تحمل اسم المعلم الشهيد كمال جنبلاط والأهم أنتجت تفاعلا وتلاقيا انسانيا تواقا للحياة والسلام والتنمية من أجل خير الناس".
أضاف: "عندنا مثل شائع عند تعثر كل حل يقال: "الحق على الطليان" أنما العكس صحيح.
وذلك ينطبق على ما يجري في ملف تشكيل الحكومة التي تعطل تأليفها لأسباب مجهولة معروفة، فمصلحة الناس أهم من كل الأرقام والأحجام وتصنيف وتوزيع الحقائب.
الناس ملت السجالات والمزايدات، الناس تنتظر تشكيل حكومة تنقذ البلاد من حالة الجمود والتعطيل والإنطلاق نحو معالجة القضايا المعيشية والاجتماعية والاقتصادية التي لم تعد تحتمل رفاهية المناورات وخلق العقد وتأخير التشكيل".
وقال: "نحن من مدرسة تؤمن بجمال التسوية، ووليد جنبلاط هو رجل التسويات الوطنية التي تضع مصلحة الوطن والمواطن فوق كل الاعتبارات، واليوم المطلوب من الجميع الإقتداء بوطنية وحكمة وليد جنبلاط عبر تسهيل تشكيل حكومة وفاق وطني، متآلفة، تحترم الشراكة، حكومة لا غالب ولا مغلوب تكون متضامنة في مواجهةالأوضاع الحالية وما يعتريها من أزمات اقتصادية واجتماعية".
وختم: "التحية الى الرئيس وليد جنبلاط الذي رعى وتابع التوأمة، نذكر بالخير المرحوم الشيخ نعيم نكد، ولا ننسى الرفيق طلال خريس الذي سعى ويسعى لتعزيز العلاقة بين بلدين جارين ايطاليا ولبنان وبالتنسيق الدائم مع المرحوم المقدم شريف فياض، والبركة بأبو ربيع فؤاد خداج، التحية لبلدتي كفرمتى ومارتينيانو، الشكر لجمعية إنماء كفرمتى الخيرية ولجمعية الصداقة اللبنانية - الايطالية على درب التعاون والتلاقي واني باسم الرفيق تيمور جنبلاط أشكر حضوركم، متمنيا لأهل بلدتي كفرمتى ومارتينيانو كل الخير والتقدم والاستقرار ورحب بالوفد الايطالي في كفرمتى، متمنيا المزيد من التعاون من أجل المستقبل.
وقدم رئيس بلدية مارتينيانو هدية تذكارية لكل من شهيب وخداج، وكان كوكتيل بالمناسبة.
وطنية -