#الثائر
رأى رئيس الدائرة السياسية في "الجماعة الإسلامية" النائب السابق عماد الحوت ، في تصريح اليوم، "أن مختلف الفرقاء السياسيين يتعاملون مع ملف تشكيل الحكومة من منطلق أنها ستبقى لمدة أربع سنوات وأنها ستدير الانتخابات النيابية والرئاسية المقبلة، وتحاول أن تجعل ميزان القوى داخل هذه الحكومة لصالحها على حساب القوى الأخرى، وهذا لا ينتج حكومة متجانسة ولا ينتج ادارة حقيقية للبلد".
واعتبر الحوت "أن القوى السياسية لم تعد تتعامل مع الدستور من منطلق الاحترام، وإنما من منطلق التطويع للمصالح الذاتية".
وحذر من "أن البلد يتراجع بشكل سريع وكذلك الاقتصاد، وهناك مخاطر حقيقية على التصنيف الائتماني للبنان وغير ذلك، وكل هذا يستدعي جدية في التعامل مع ملف تشكيل الحكومة والتوقف عن محاولة تكريس أعراف مخالفة للدستور مما يدخلنا في حالة فوضى وشريعة غاب يحقق فيها الأقوى ما يريد ولو على حساب الوطن والمواطن".
وأكد الحوت "أن من حق أي منتخب أن يطمح للتمثل في الحكومة، وليس هناك حصرية لأحد بادعاء تمثيل السنة، ولكن هذا المطلب يحتاج الى أن يكون لصاحبه حجم حقيقي وذاتي، أي أن لا يتنقل بين الكتل فيكون في مشاورات تسمية الرئيس المكلف في كتلة وأثناء التفاوض على التشكيل في كتلة أخرى وهكذا".
ورأى "أن حزب الله أدار ملف الحكومة من خلال الاعتماد على أن الآخرين سيقومون بوضع العقد، الى أن وصل الجميع الى شبه توافق، فاصبح الحزب مضطرا لأن يدخل بنفسه الى ميدان وضع العقد وطرح ماذا يريد بشكل مباشر"، منبها من "دخول العامل السوري على خط تشكيل الحكومة".
وأكد الحوت "ان رئيس الجمهورية قادر على أن يحل هذه الإشكاليات..بإعطاء ما يسمى "السنة المستقلون" مقعدا من حصته المطروحة، فينتهي الإشكال وتتشكل حكومة قد لا نكون راضين عنها ولكنها ضرورية في الواقع المتراجع للبلد".
ورأى "أن أنسب ما يستطيع أن يقوم به الرئيس الحريري هو الإعلان أنه كرئيس مكلف أنهى مشاوراته مع الكتل النيابية ووضع تصورا للحكومة، ويضع الجميع أمام مسؤولياتهم".
وطنية -