#الثائر
شارك رئيس "المرصد اللبناني للعلاقات الدولية والاستراتيجية" الدكتور وليد عربيد ، في الموتمر الدولي الذي عقد في مدينة تونس ونظمه المرصد التونسي للدراسات الأمنية، وافتتحه رئيسه البروفسور في جامعة غرينوبل جميل صياح بحضور شخصيات أكاديمية لبنانية وفرنسية وتونسية.
عربيد
وقدم الدكتور عربيد محاضرة بعنوان "الشرق الاوسط الى أين؟"، اشار فيها الى ان "مسائل الأمن والحدود والارهاب، هي من العوامل والتداعيات التي تطرح نتيجة لاوضاع المنطقة، وتنخرط في لعبة القوى الدولية في خلق أزمات إقليمية ودولية".
وتابع ان "الولايات المتحدة تحاول من جديد ان تفرض نفسها بأنها القوة العظمى في عالم سبق وقبلت به متعددا، والصراع على سوريا هو احد تجليات النزاعات بين اقطاب متعددين وتدخل فيه عوامل إقليمية ترتكز على السيطرة على الطاقة النفطية والغاز. كما ان الاتفاق النووي مع ايران والذي نقضته واشنطن، وضع ايضا على طاولة الشطرنج بين القوى الدولية والإقليمية".
وأكد ان "الشرق الاوسط المقبل يجب ان تحل فيه نقاط مهمة، اولها الأزمة السورية، وثانيها ازمتي اليمن والعراق، وثالثها تجفيف منابع تمويل الارهاب داعش والقاعدة". ولفت الى ان "صفقة القرن فشلت، اولا، بسبب الرفض العربي لها، وثانيا لان مقتل الصحافي جمال الخاشقي في الظروف التي نعرفها اضعف عرابيها".
وبالنسبة للقضية الكردية، لفت الى ان "هناك اتفاق مبدئي بين الدول الإقليمية وبالتحديد تركيا وإيران والعراق وحتى سوريا، على الا يقوم لهم كيان مستقل، وجل ما يمكن ان يحدث في سوريا هو حصولهم على نوع من الحكم الذاتي تحت سلطة الدولة السورية الموحدة".
واعتبر ان "الدول الإقليمية ستكون شريكة في اتفاقية سايكس بيكو الجديدة، نظرا لان الدول الكبرى، اما تنأى بنفسها بالتورط مباشرة بالنزاعات على الارض، او انها تتدخل لفترة من الزمن ثم تنكفىء، لتترك لقوى الاقليم التصرف تحت اتفاقات محددة، وخير مثال على ذلك، القمم المتكررة التي يعقدها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيريه الايراني والتركي بشأن سوريا. والمأمول ان تشمل سايس بيكو الجديدة في صياغتها حقوق الشعب الفلسطيني".
ورأى ان "لبنان اليوم في مرحلة انتقالية يسوده الانتظار لجلاء المشهد بعد اعادة تشكيل المنطقة، لكن لا خوف على وحدته وسيادته على ارضه، فهو بالتأكيد سيبقى، لاسباب داخلية وخارجية بعيدا عن التشظي الحاصل على مستوى الاقليم".
وطنية -