#الثائر
أكد أمين سر تكتل " لبنان القوي " النائب ابراهيم كنعان أنه "ستكون لدينا حكومة ونريدها للانجاز لا للمتاريس، بل لتأمين المطالب التي يريدها اللبنانيون وتلبية تطلعاتهم، لنسجل أهدافا وطنية كبيرة، لا النقاط الصغيرة في مرمى بعضنا البعض".
وتوجه الى "الرفاق في التيار الوطني الحر". وقال: "قوتنا ليست بعضلات السلطة، بل بايماننا بلبنان ونضالنا لسلام مجتمعنا وتعزيز عناصر المصالحة، حيث استعيد ما قاله الرئيس العماد ميشال عون يوما، "ألف مشكل مع الخارج ولا مشكل مع الداخل".
كلام كنعان جاء خلال العشاء الذي أقامته هيئة "التيار الوطني الحر" في المملكة المتحدة، في حضور النائبة البريطانية روبى حق والسفير اللبناني في لندن رامي مرتضى وأركان السفارة ومتروبوليت الجزر البريطانية وايرلندا المطران سلوان اونر ورئيس الرسالة المارونية في بريطانيا الاب جوني سابا ومسؤول عام قطاع الانتشار في "التيار" مارك زبال ومسؤول القوات اللبنانية في لندن بيار منصور ومفوض اوروبا في حزب الوطنيين الاحرار علام الخوري وممثل الحزب السوري القوي الاجتماعي فؤاد حردان وممثل حركة "أمل" حسين خليل وممثل الكتائب جاد بعقليني.
واعتبر أن "الكلام كثير عن افشال العهد ، بينما العهد ليس شخصا أو حزبا، بل عهد كل اللبنانيين ونجاحه نجاحهم، وفشله فشلهم"، وقال: "نريد اقتصادا قويا وفرص عمل لشبابنا ومالية عامة سليمة، ومحاسبة فعلية، وهو ما نعمل عليه، لأن البلد سيبقى "فلتان" من دون محاسبة. إن بناء الدولة ليس حلما مستحيلا. يجب ان نصم الآذان عن الحملات والشائعات ونأخذ النقد البناء في الاعتبار لتصحيح أي خلل والانتصار على اليأس بالعمل والجهد".
أضاف: "لمن يسأل عما تحقق نقول، عدنا وحررنا ارضنا وحققنا انتخابات نيابية من خلال قانون جديد واقتراع للمنتشرين، فتغير التمثيل النيابي والحكومي وباتت لدينا شراكة فعلية واستعدنا صلاحيات الرئاسة بالممارسة لا بتعديل اي نص دستوري، وارسينا الاستقرار وبات للجيش والاجهزة الامنية وحدة الهدف، وهو الاستقرار والقضاء على الارهاب، واستعدنا المالية العامة الى المعايير العالمية وعدنا الى الموازنات والحسابات المالية، لا الى الصرف الكيدي والاستنسابي والعشوائي. واليوم نريد عودة النازحين، ونرفض التوطين المباشر وغير المباشر، وسنستمر في مكافحة الفساد، ونعمل على تحقيق المطالب الاجتماعية والحياتية من نفايات وكهرباء والقضاء على المافيات، وهذه الامور ممكنة اذا تعاطينا بنفس الروحية والتصميم وصمينا آذاننا عن حملات التشويه والتيئيس، على غرار كذبة الطائرات الرئاسية الاربع التي رافقت زيارة رئيس الجمهورية الى الولايات المتحدة".
وتابع: "ما بعد الثالث عشر من تشرين الاول 1990 جمعتنا المصيبة، اما اليوم، فعلى المسؤولية ان تجمعنا، لنتشارك جميعنا معا بكل تلاويننا في صناعة مستقبل لبنان، حتى لا تضيع الفرصة التاريخية لتحقيق الدولة التي تجعل اللبناني يثبت في أرضه. منذ العام 1990 تحدينا الواقعية ومنطق "اليد يلي ما فيك عليها بوسها وادعي عليها بالكسر"، وواجهنا وكنا على قدر التحديات، في الوقت الذي كنا نسأل عن امكان العودة يوما الى لبنان بكرامتنا ومبادئنا ونستعيد حريتنا، حيث شكك كثيرون، لكننا ناضلنا وعدنا وانتصر لبنان، واثبتنا أن لا شيء مستحيل، واليوم لدينا الارادة ذاتها لشجاعة الاستمرار. هناك معارك تخاض لتبقى الكرامة الوطنية، والثالث عشر من تشرين الاول 1990 هو من هذه المعارك".
وختم كنعان بمقولة لرئيس الوزراء البريطاني وينستون تشيرشل: "الانتصار ليس نهائيا، والفشل ليس قاتلا، لكن الاهم هو شجاعة الاستمرار".
الخوري
وكانت كلمة لمنسق "التيار" في المملكة المتحدة امين الخوري قال فيها: "مرة جديدة يجمعنا لبنان حول طاولة واحدة في عشائنا السنوي، في هذه المناسبة التي يلتم فيها شمل الجالية اللبنانية بمختلف انتماءاتها السياسية وتلاوينها الروحية. نلتقي بتنوعنا وتعدديتنا وقضيتنا لبنان، نتنافس صحيح، ولكن من دون ان يتحول هذا التنافس الى اختلاف، انما لعمل وجهد لتقديم افضل صورة عن وطننا الام، وفي قاموسنا لا شيء اسمه مستحيل، انما مثابرة وجهد ومتابعة".
أضاف: "في هذه المناسبة لا يمكن الا ان استذكر الحاضر بيننا اليوم، الذي كان الحاضن لنا منذ اللحظة الاولى للايام الصعبة، رفيق ايام الامل والعمل، النائب ابراهيم كنعان، من جبهة تحرير لبنان الى ابد الابدين آمين".
وختم: "لننقل دائما الصورة الحلوة لجمعتنا هذه للبنان، افضل من ان نستورد بعض الخلافات الداخلية التي فيها الى هنا".
زبال
وألقى المنسق العام للانتشار في "التيار" كلمة قال فيها: "نقدم الاحترام والتقدير في هذه الذكرى كما في كل عام لعناصر الجيش اللبناني الشجعان الذين استشهدوا من اجل لبنان قوي وحر، كما الى مؤسس تيارنا السياسي ورئيس جمهوريتنا العماد ميشال عون، وندعو الى تقديم المثال الصالح عن لبنان واحترام القوانين واعطاء صورة عن التعددية وحق الاختلاف والعيش معا والعمل معا وبناء امة قوية".
وقدم الخوري باسم "التيار" في المملكة المتحدة درعا لكنعان "عربون تقدير للتميز في العملين الوطني والتشريعي"، ودرعا لمرتضى وآخر لزبال "لشكرهما على ما يقومان به كل في مجاله".
وقدم الخوري شهادات تقدير وشكر لاركان السفارة اللبنانية في لندن "لمساهمتهم في انجاح العملية الانتخابية".
وطنية -