#الثائر
دعا وزير السياحة في حكومة تصريف الاعمال اواديس كيدانيان الى "الكف عن اضاعة الفرص في مساعي تشكيل الحكومة"، متوقعا "ان ينعكس عدم تشكيل الحكومة على مستوى تمثيل القادة العرب في القمة الاقتصادية التي تعقد في بيروت"، ومستبعدا "ان تكون هناك نية ان يطلب لبنان تأجيل القمة"، لافتا الى "ان الجميع يريدون حكومة لكنهم يريدونها على شاكلتهم وهذه هي المشكلة".
وكشف كيدانيان في لقاء مع الاعلامي زافين قيومجيان في برنامج "بلا طول سيرة" على تلفزيون "المستقبل"، "ان السنة بدأت جيدة على لبنان بالنسبة الى القطاع السياحي، وان الحجوزات في الفنادق بلغت 100% بين 23 كانون الاول ورأس السنة، وراوح معدل الحجوزات حتى الثاني من كانون الثاني ال92%، وهي نسبة جيدة جدا. كذلك سجلت حجوزات كاملة في المطاعم، كما سجلت عودة عدد من السياح من دول الخليج الى الربوع اللبنانية مما يعيد الثقة بانتعاش القطاع السياحي"، مؤكدا "اهمية ابراز الصورة الجميلة عن لبنان، والعمل على تحسين الامور السلبية".
واعتبر "ان عدم تشكيل الحكومة لم ينعكس سلبا على القطاع، لان الازمة داخلية، في وقت هناك أمن وآمان يشجعان على الحضور الى لبنان".
وقال كيدانيان:"كان هناك الكثير من العرقلة لتشكيل الحكومة على مدى اشهر"، مشددا على "ضرورة تشكيل حكومة تهتم بشؤون البلد"، ومشيرا الى "ان عقبات كثيرة وجدت لها حلول على مدى الاشهر الماضية، بما فيها العقدة الارمنية التي شهدت طرح عدد من الافكار والاسماء ليمثلوا الطائفة الارمنية في الحكومة"، كاشفا عن طرح اسم زوجة زافين لوري هايتيان من قبل حزب الطاشناق للمقعد الأرمني الثاني في الحكومة.
وأكد "ان لا ازعاج اطلاقا في ان يذهب هذا المقعد الى حزب القوات اللبنانية، والاسم المطروح ريشار قيومجيان يمثل بيئته الارمنية خير تمثيل"، لافتا الى "ان لبنان هو فسيفساء مكونة من طوائف، والوزير يمثل طائفته، ويجب ان يكون ابن بيئته"، ومعتبرا "ان المهم ومن الاولويات وجود حكومة، وليس من المسموح التلهي بأمور جانبية".
وردا على سؤال اذا كان سيعود الى وزارة السياحة او كما طرح الى وزارة الاعلام، قال انه "يفضل الا يكون وزيرا للاعلام، لان نظرته الى الاعلام يمكن ان تخلق عددا من المشاكل".
وعما يقال عن حل لعقدة اللقاء التشاوري على طريقة حزب الطاشناق، قال: "هذا شيء يجعلنا نفتخر بطريقة تعاملنا مع حلفائنا، نحن موجودون في تكتل لكننا نحافظ على كياننا وخصوصيتنا. ولا مشكل في ان يكون اي كان في تحالف اكبر وان يحافظ على خصوصياته".
وتطرق الى العقبات التي تعترض تشكيل الحكومة، وقال: "ان ما يقال عن ان الثلث المعطل ليس مسموحا لاي فريق لا يشكل مشكلة، لان جميع الافرقاء يقولون انه ليست لديهم مشكلة في ذلك"، مضيفا "من خبرتنا كطاشناق ، نعرف ان هناك في لبنان تسويات ولا يمكن ان يكون هناك غالب او مغلوب".
وتطرق الى وجود عدد من المبادرات من رئيس الجمهورية والرئيس المكلف والوزير جبران باسيل بحثا عن حل للعقدة الاخيرة، مشيرا الى "ان الذي أخر الحل هو عدم اخراجه بطريقة جيدة" مضيفا "الجميع يريدون حكومة لكنهم يريدونها على شاكلتهم، وهذه هي المشكلة".
ورأى "ان اهمية رئيس الجمهورية ميشال عون انه جاء وفي رأسه خطة كاملة متكاملة"، مضيفا "نحن اوفياء لما يمثله، ولا ننسى وقوفه الى جانبنا في مراحل سابقة حينما حاولوا ابعادنا من الحكومة".
وتمنى على جميع الافرقاء "ألا يتأخروا كثيرا في ايجاد صيغة الحل لئلا يضيع البلد".
وتطرق الى نتائج الاضراب الذي نفذ الجمعة، وقال: "اللبنانيون لا نية لديهم بان يكون القرار عندهم، وعندما يفترض ان يكونوا في الشارع لاسماع صوتهم يكونون غائبين، المفروض ان نقول كفى يا سياسيين اضاعة فرص علينا".