#الثائر
كشفت دراسة جديدة أن عدد الأشخاص الذين قتلوا أثناء التقاط صور سيلفي في مواقع خطيرة في ازدياد مستمر.
ويموت ما معدله 43 شخصا سنويا أثناء التقاط صور سيلفي منذ عام 2011، حيث أن الغرق والسقوط من أماكن مرتفعة من أكثر الأسباب المؤدية لموت هؤلاء انتشارا.
وتظهر الدراسة أن الرجال يمثلون 7 من كل 10 حالات من هذه الوفيات، في حين أن المغامرين المتهورين الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و29 عاما، يشكلون ما يقارب نصف حالات الوفيات بسبب السيلفي، تليها نسبة 36% من الوفيات في الفئة العمرية بين 10 إلى 19 سنة.
ويقترح الباحثون حظر التقاط صور السيلفي في مناطق الجذب السياحي في جميع أنحاء العالم، والتي تمثل إغراء لمحبي التقاط تلك الصور، للحد من "وباء" الوفيات الناجمة عن الحوادث الخطيرة بسببها.
وقامت عدة مواقع سياحية شهيرة في الهند بالفعل بتنفيذ حظر السيلفي هذا العام بعد سلسلة من الوفيات.
وأجرى الباحثون أكبر مراجعة على الإطلاق للوفيات الناجمة عن التقاط صور السيلفي، وقاموا بتحليل الأخبار المنشورة بالصحف في الدول الناطقة باللغة الإنجليزية في جميع أنحاء العالم، وتحديد جنس كل ضحية وسنها وسبب الوفاة.
وقام الفريق، في المجموع، بتوثيق حوالي 259 حالة وفاة مرتبطة بالسيلفي في جميع أنحاء العالم، في الفترة ما بين أكتوبر 2011 ونوفمبر 2017.
وكان الغرق سبب 70 حالة وفاة، فيما كانت حوادث الاصطدام بالسيارات السبب في 51 حالة، أما السقوط من المرتفعات فقد أدى إلى 48 حالة وفاة، وكانت هذه الحالات من أكثر أسباب الوفاة شيوعا.
كما سجل الباحثون 8 حالات وفاة بسبب "الحيوانات"، و16 حالة بسبب صعقة كهربائية و11 حالة بسبب الإصابة بسلاح ناري.
ووجد الباحثون أن الرجال أكثر عرضة من النساء للوفاة أثناء التقاط صور سيلفي، بنسبة 73% من الضحايا.
وقد تم الإبلاغ عن أكبر عدد من الوفيات بسبب التقاط صورة سيلفي في الهند، تليها روسيا والولايات المتحدة وباكستان.
ودعا فريق البحث إلى ضرورة الإبلاغ عن أن السيلفي كان السبب في الوفاة عند ذكر الحوادث القاتلة، حيث أنه لا يتم اعتبار صور السيلفي سببا رئيسيا للوفاة، في غالبية الحوادث التي يتم الإبلاغ عنها.
المصدر: ديلي ميل + RT