#الثائر
أطل الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله ، في اليوم العاشر من محرم، متحدثا في مسيرة شعبية حاشدة، غصت بها شوارع الضاحية الجنوبية ، ومناطق عدة من لبنان، تطرق فيها الى قضايا سياسية وآخر مستجدات الأوضاع.
وقال: "نلتقي اليوم مجددا في الضاحية الجنوبية، وكنت أقف بينكم خطيبا منذ العام 1992، وكل يوم مسيرتنا تكبر وإيماننا يترسخ وقوتنا تشتد، وها نحن أنتم وأنا لا نرى إلا النصر والتحرير والسيادة في مسيرتنا خلف ابي عبدالله الحسين".
أضاف: "ان السبب الحقيقي هو التزامنا بهذا النهج وبهذا الشعار الحسيني، وهذه المبادىء الحسينية، وقد أثبتم إنكم الأوفياء بالدم والجراح، والحضور بكل أشكاله في الجبهات والمسيرات والساحات وكل موقف، هذا الإلتزام الحاسم والقاطع بمدرسة ابي عبدالله الحسين نؤكد اليوم التزامنا بهذه المدرسة وشعارها "هيهات منا الذلة".
وجدد نصر الله "الإلتزام بالمواقف التالية على مدى العام كما في كل عام، وهو الإلتزام بقضية فلسطين ووقوفنا الى جانب الشعب الفلسطيني وبدعمه ومساندته من اجل الحصول على حقوقه المشروعة ضد صفقة القرن"، موجها التحية للشعب الفلسطيني ومسيراته الرافضة لصفقة القرن الظالمة.
اضاف: "كما نجدد وقوفنا الى جانب الشعب اليمني المظلوم الذي يعيش في كل يوم ومنذ اربع سنوات كربلاء متواصلة، ان كربلاء العصر تجري في اليمن اليوم، حيث الغربة والعطش والحصار، وتخلي الأمة"، لافتا الى ان المشهد الآخر من الصلابة في كربلاء تجده في اليمن.
ورأى ان "اوجب الموجبات على كل عربي ومسلم وكل حر أن يخرج عن صمته إزاء المجازر على اليمن".
كما جدد "الوقوف الى جانب اهل البحرين المسالم، حيث يقبع الآلاف من علمائه في السجون، وسنبقى الى جانبه وخياراته وفي سعيه الى الحرية والسيادة، وبقاء البحرين لأهل البحرين حيث يتم تغييرها بمنح الجنسية لمن لا يستحق".
وجدد "الوقوف الى جانب إيران التي ستتعرض بعد أيام لعقوبات أميركية جديدة تمنع خلالها شراء النفط الإيراني"، مؤكدا ان "العقوبات على إيران لأنها تلتزم بدينها ومتمسكة بإسلامها وسيادتها واستقلالها، ولأنها، قائدا وحكومة وبرلمانا وشعبا ترفض أن تصبح عبيدا عند الأميركي أو أن يسرق أحد ثروتها كما يحصل مع بعض دول المنطقة، ولأن إيران تقف الى جانب شعوب المنطقة وتساعد في إسقاط مشاريع الهيمنة والإحتلال".
وتابع: "يجب أن نستحضر فضل إيران في وقوفها الى جانب الشعب الفلسطيني، وبدعمها استطاعت المقاومة في لبنان أن توجد توازن الردع مع إسرائيل، إيران التي أول من لبى دعم الشعب العراقي ضد داعش، والى جانب سوريا عندما شنت الحرب الكونية عليها".
وقال: "لإيران حق علينا الوقوف الى جانبها سياسيا ومعنويا وعلى كل صعيد".
وأكد نصر الله "الدعوة المتواصلة للحوار في لبنان، والى تشكيل حكومة لمواجهة كل الملفات المطروحة"، وأعلن "ضرورة الحذر تجاه إسرائيل لأنها غاضبة بسبب سقوط مشروعها في المنطقة، وهم كانوا يعلقون آمالا كبيرة على ما جرى في سوريا والعراق وقبلها في لبنان".
وأضاف: "الإسرائيلي يعرف ان المقاومة عادت أقوى، وان دولا جديدة صارت في محور المقاومة، وان شعوبا أيضا دخلت في هذا المحور".
ووجه كلامه الى العدو الإسرائيلي، قائلا: "مهما فعلت في قطع الطريق فقد انتهى الأمر وأنجز الأمر، وباتت المقاومة تملك من الصواريخ الدقيقة وغير الدقيقة وإذا ما فرضت حربا على لبنان، فستواجه مصيرا لم تتوقعه".
وسخر نصر الله من التهديد الإسرائيلي له شخصيا من انه يقيم في ملجأ. وقال: "ليس مهما أن اخطب من الملجأ او خارجه، المهم هو ما أعده حزب الله من قوات وصواريخ وأعداد هائلة من المقاتلين.