#الثائر
أكد رئيس " جمعية غدي " فادي غانم أن "البيئة قضية مقدسة وأكبر من إقحامها في تصفية حسابات سياسية"، معتبرا أن "قرار إعفاء مدير محمية أرز الشوف – المدى الحيوي نزار هاني جاء ليقوض كل آمالنا كبيئيين وليجهض ما تحقق من إنجازات كثيرة وكبيرة"، لافتا إلى أن "هاني كان مساهما في جانب كبير منها عبر إدارته لمحمية أرز الشوف، بشهادة ممثلي دول ومنظمات عالمية تابعت وواكبت بعين الإعجاب والتقدير تجربة رفعت لبنان إلى العالمية، في مجال الإدارة البيئية المستندة إلى التنمية المستدامة ورؤى خلاقة تمثلت في ربط المحمية بمحيطها، محولا القرى والبلدات المحيطة جزءا من فضاء المحمية".
وقال غانم بعد اجتماع عقدته الجمعية في مقرها الرئيسي في الدكوانة: "نتضامن مع أي موظف لحق به إجحاف لاعتبارات سياسية، خصوصا وأن من طاولتهم الإجراءات التعسفية الأخيرة هم موظفون مشهود لهم بالنزاهة والكفاءة، وكنا نتمنى، بدلا من إعفاء (الأوادم) أن تكون ثمة إجراءات تطاول الفاسدين الحقيقيين ورفع الغطاء السياسي عنهم، في ما لو كانت ثمة نية واضحة لمحاربة الفساد".
وأضاف: "كنا نتوقع أن تكافىء الدولة نزار هاني لمهنيته العالية وعلمه وثقافته وحسن إدارته ولما حقق الكثير من الإنجازات لا يتسع المجال لسردها، لا أن يكون، كما غيره، ضحية تجاذبات في السياسة المفترض أن تكون في منأى عن تصفية الحسابات".
وإذ أعلن غانم "تضامن الجمعية مع هاني"، أكد أن "البيئة فضاء إنساني وأخلاقي لا يجوز إخضاعها لأية معايير سياسية، ولا يجوز مصادرتها وتحجيمها، فالسياسة قضية ظرفية أما البيئة فقضية راسخة متصلة بوجود الإنسان وحماية الحياة على الكوكب".
وختم غانم: "إن الخطأ لا يبرر الخطيئة من وزارة التربية إلى وزارة البيئة وسائر قطاعات الدولة".