الفائزون بلا مقاعد!* |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
#المغرّد
الفائزون بلا مقاعد!*
كتبت أسرار جوهر حيات
النشرة الدولية عن القبس الكويتية -
أُسدِل الستار على مشهد ديموقراطي جديد في الحياة السياسية الكويتية، استطاع خلاله خمسون نائباًأن يصلوا إلى البرلمان، بثقة الناخبين وأصواتهم، ليشكّلوا السلطة التشريعية في فصلها الجديد.
وإذ ترافق أمنياتنا، رحلة النواب الجدد التشريعية والرقابية، نود أن نلفت انتباه، السلطتين التشريعيةوالتنفيذية إلى أمر، رغم أهميته، فإنه يغيب عن بال الكثيرين مع إعلان نتائج الانتخابات.
فالانتخابات البرلمانية، ليست مجرّد ممارسة ديموقراطية للادلاء بالأصوات وفوز نواب فحسب، بل يمكناعتبارها، مصنعاً لخلق الابتكار والإبداع في الرؤى والبرامج والخطط بشتى مجالات الحياة السياسية،الاقتصادية، الاجتماعية وغيرها. فكل انتخابات، تزخر بعدد لا بأس به من مرشحين، يحملون فكراًمستنيراً، وطاقات إبداعية في طرح البرامج والرؤى، كل في مجال ما، ويقدمونها كبرامج انتخابيةللناخبين، لكن قد لا يحالفهم الحظ في النجاح وإيصال هذه البرامج لمطبخ التشريع في قاعة عبداللهالسالم.
وهذه الانتخابات التي عشناها خلال الأيام الماضية لم تكن استثناءً، فالعديد من المرشحين والمرشحات،وخاصة الشباب منهم، طرحوا آراء مهمة للغاية، وقابلة للتطبيق، ومفيدة في نهضة الكويت وتطورها، إلّا أنالحظ لم يكن حليف أغلبهم للاسف، ولم يتمكنوا من حجز مقعد لهم في البرلمان.
وهنا أدعو كلّاً من الحكومة والمجلس أن يتبنيا هذه الأفكار والرؤى والبرامج، فما الضير مثلاً أن يتعاوننواب مع مرشحين سابقين في طرح بعض القوانين، وما الإشكالية إن استطاعت الحكومة أن تستمعلصوت هؤلاء الشباب وتلتفت لرؤاهم التي اطلقوها خلال ندواتهم ولقاءاتهم ونشاطهم الانتخابي، وأنتتبنى ما تراه مناسبا منها، أليس الهدف نهضة الكويت وازدهارها؟!
بهذه الصورة فقط، يمكن أن نوسّع دائرة استفادتنا من الحياة الديموقراطية، ونثبت أن مساحة الحريةالتي كفلها الدستور لنا، وخولت مرشحينا طرح البرامج والأفكار، مفيدة لتطور البلد وتنميته.
وأيضا، أدعو جمعيات النفع العام، أو حتى المتطوعين الشباب، أن ينشئوا قاعدة بيانات، تضم هذهالبرامج التي طرحت خلال هذه الانتخابات، بل وحتى سابقاتها، لتكون مرجعاً لمن يريد أن يتبناها منالنواب أو الحكومة، لنتعاون لأجل ارتقاء الكويت.
|
|
|
|
|
|
|
|
|