لضمان أمن الطاقة لإيطاليا... ميلوني في الجزائر |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
#المغرّد
لضمان أمن الطاقة لإيطاليا... ميلوني في الجزائر
تحل رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني، اليوم، في الجزائر، في زيارة عمل وصداقة تستمر يومين هي الأولى الخارجية لسيدة قصر "كيجي" منذ انتخابها في تشرين الأول (أكتوبر) 2022، وتلتقي خلالها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، وفي برنامج الزيارة العديد من الملفات ذات الاهتمام المشترك، لعل أبرزها تأمين المزيد من الغاز الطبيعي لبلادها. وأفادت تقارير إعلامية محلية بأن ميلوني تحاول من خلال زيارتها للجزائر تعزيز أمن إيطاليا في مجال الطاقة، والنأي ببلادها عن الإمدادات الروسية، خاصة أن الجزائر تعد مصدراً هاما للغاز لثالث أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي. وقال كلاوديو ديسكالزي، الرئيس التنفيذي لشركة "إيني" الإيطالية للطاقة، في مقابلة الأسبوع الماضي، إن إيطاليا "ستمتلك ما يكفي من الغاز لتنجاوز شتاء 2023-2024 من دون اضطرابات في حال تمكنت من زيادة الواردات من الجزائر"، مشيراً إلى أن الجزائر ستصدر 38% من احتياجات إيطاليا من الغاز هذا العام، مثلما فعلت روسيا قبل أن تخفض التدفقات إلى أوروبا ردا على العقوبات. فيما أوضحت "إيني" أن إمدادات الغاز الإيطالية ستصبح أكثر أماناً في الشتاء المقبل. ويقول مراقبون، إن زيارة ميلوني للجزائر تعد ثمرة اللقاء بينها وبين الرئيس الجزائري في شرم الشيخ، على هامش قمة المناخ COP27، خصوصا أن هذه الزيارة هي الأولى لميلوني لشمال إفريقيا؛
إمدادات بـ100 مليار متر مكعب من الغاز وكان الرئيس الجزائري، قد أعلن نهاية العام الماضي، أن الجزائر تعرض على أوروبا بيع فائض طاقتها من الكهرباء وتخطط لمد أنبوب طوله 270 كيلومترا تحت البحر نحو إيطاليا، مؤكدا سعي بلاده لمضاعفة صادراتها من الغاز الطبيعي لتصل غلى 100 مليار متر مكعب سنوياً مقارنة بـ56 مليار متر مكعب في 2022. بعد الطاقة .. قطاعات إستراتيجية في صلب النقاش! ولئن كان ملف الطاقة أولى أولويات رئيسة وزراء إيطاليا، إلا أن قطاعات كالسيارات والفلاحة والصناعات البحرية والمؤسسات الناشئة والصناعات الثقيلة والسياحة تعد هي الأخرى في صدارة النقاشات التي ستجمع حكومتي البلدين، وهي أيضا أبرز الملفات التي ستناقش خلال منتدى الأعمال الجزائري- الإيطالي المزمع عقده الأربعاء 25 كانون الثاني (يناير) بمدينة نابولي الإيطالية. وتقول مصادر "النهار العربي"، إن رئيسة وزراء إيطاليا ستطلع على الأعمال الجارية في مصنع "فيات" لتصنيع السيارات بوهران غرب الجزائر، كما سيتم الإعلان على هامش الزيارة عن موعد الكشف عن طراز سيارات علامة "فيات" الإيطالية، وهو على الأرجح في 19 اذار (مارس) المقبل، ليتم تسويقها قبل نهاية العام الجاري. ويضاف إليها استثمار مجمع "أدلر" لقطع غيار السيارات. يمين إيطاليا المتطرف في حضرة الجزائر! وكان متابعون لتطور العلاقات الاقتصادية والسياسية بين الجزائر وروما، قد تخوفوا من تداعيات وصول جورجيا ميلوني، وهي زعيمة حزب "إخوة إيطاليا" الممثل لليمين المتطرف في هذا البلد، إلى الحكم، وإمكانية تأثير التغيير السياسي في إيطاليا على العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وعلى التعاون الأمني والاقتصادي وخصوصا ملف واردات الغاز، لاسيما في ظل الاتفاقيات الموقعة بين الطرفين وفي مجالات حيوية. إلا أن ميلوني سرعان ما ردت على جميع الهواجس داخل وخارج إيطاليا، مطمئنة إلى أنها ستحكم من أجل الجميع، وهو ما قابلته السلطات في الجزائر بكثير من الارتياح عززه اللقاء الذي جمع الرئيس تبون برئيسة وزراء إيطاليا بشرم الشيخ.
|
|
|
|
|
|
|
|
|