مابين نبي لبنان ومعلم الشيباني |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
#المغرّد
بقلم الكاتب والمحلل السياسي: سعد الزبيدي
في لبنان تدهور سعر الليرة والتحق كثيرٌ من اللبنانيين مع سابقيهم من فقراء الشعب وفقد الكثيرون منهم وظائفهم ومدخراتهم وصار الحصول على رغيف الخبز أمرا صعبا جدا ذكّرنا بأيام الحصار الجائر للعراق أبان حكم النظام السابق. بحث الكثيرون من المغمورين عن طريق ينقلهم من مستواهم في الطبقات المسحوقة المغمورة المنسية نحو السطح فلم يجدوا طريقاً سوى أن يدّعي أنه رسول مبعوث من السماء لديانة اسمها النورانية ولأن الشعب المصري شعب عرف عنه بأنه صاحب نكتة فقد أصبح الرسول الجديد مادة للتندر من قبل الشعب المصري ونتيجة ذلك فقد قرر النبي المزعوم بأن الشعب المصري محروم من دخول جنته ولا أدري هل سمع العراقييون بنبي الشعب اللبناني أم لا لأنني اعتقد بأنه سيقرر أن يضم العراقيين إلى المصريين في جحيمه لأن العراقيين من القهر والظلم الذي حل بساحتهم أصبحوا يتفوقون على المصريين بخفة الدم. لو حللنا شخصية النبي فإننا سنجد أنه يبحث عن فرصة للظهور او تحقيق مكسب مالي من زيادة عدد متابعيه في وسائل التواصل ولربما الرجل يبحث عن فرصة للتعيين لتحسين حالته المادية أو يطمح بأن يكون حالة شاذة تجد دعما ماديا ومعنويا، وبذلك قد ضرب عصفورين بحجر، الشهرة الإعلامية والمردود المالي، والخلاص من الأزمة المالية الخانقة التي يمر بها البلد. لو كانت هناك فسحة حرية في العراق لسمعنا بمئات الأنبياء، ولكن طبيعة المجتمع العراقي في ظروفه المعاشة لن تسمح بمثل هكذا ادعاء، فلقد سمعنا بالمنجمين الذين لم يدعوا الرسالة بل ادعوا اكثر من ذلك، فقد شاركوا الله في معرفة يوم القيامة، وأحيوا فلانا وأماتوا فلانا وعالجوا كل الأمراض المستعصية بعسل الوائلي والشيباني، وتكاثروا حتى أصبحت لديهم قنوات فضائية، وكانت الطوابير تنتظر دورها من الباحثين عن السحر لحل مشاكلهم، مثل الوصول إلى كرسي البرلمان أو لاستمالة المسؤولين من أجل الحصول على العقود.
|
|
|
|
|
|
|
|
|