باسيل في ذكرى 13 تشرين: العدالة تتحقق بالقضاء وليس بالتحريض الطائفي ولنجنب العملية الانتخابية أي تعقيد أو خطر |
2021
تشرين الأول
16
|
لبنان
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
#المغرّد
أحيا "التيار الوطني الحر" ذكرى 13 تشرين، اليوم في نهر الموت، بلقاء جماهيري حاشد تحت عنوان "عهدنا نبقى هون"، تخلله عرض لمجموعة فيديوهات ومشهديات خاصة بالمناسبة.
واختتم اللقاء بكلمة لرئيس "التيار" النائب جبران باسيل جاء فيها:
"أهلي ورفاقي في التيار الوطني الحر، يا ابطال لبنان يا ابناء 13 تشرين، 13 تشرين تاريخ كتب بالدم من 31 سنة، بدم شهدائنا الذين ندين لهم ببقائنا. وقتها الارادة الدولية مع المتآمرين بالداخل تواطؤا على الغاء الحالة اللبنانية الصافية المتمثلة بالعماد عون، وأسقطوا مفهوم دولة الحرية والسيادة والاستقلال، واستبدلوه بدولة التبعية والخضوع والفساد والفشل. التبعية والخضوع زالوا بالـ 2005، وبقي الفساد والفشل اللذين تمثلا بمنظومة حكمت البلد وأفلسته ونريد التخلص منهم مهما كلفونا من وقت وتضحيات.
13 تشرين تاريخ كتب بالنضال، لأن هناك ناسا مثلنا تعاطوا معه انه انتصار وليس انكسارا، وجعلوه مناسبة لنقول في كل سنة ان الناس الذين عندهم ايمان بقضيتهم وارادة صلبة لا ينكسرون، هم أناس لا ييأسون ولا يتعبون، وقضيتهم، لأنها قضية حق، لا بد أن تنتصر، طالما وراءها تيار جبار مثلكم؛ وهذه أمثولة لكل شاب وصبية لم يعيشوا 13 تشرين ولا يعرفون معناه؛ حتى لا يتعبوا ولا ييأسوا، ويؤمنوا ان وطنهم سوف ينهض في أصعب الظروف.
الأهم ان 13 تشرين، تاريخ كتب بالكرامة، بفائض من الكرامة، تشربناها من جبل الكرامة، الذي يفيض علينا من وقتها لليوم. عندما انكسر لبنان الحر وطأطأت، مع انكساره، رؤوس التبعيين، أصبحوا كلما انحنوا أكثر، كلما شمخنا نحن كرامة أكثر. ولما عاد الوطن للوطن، كثر منهم صعدوا على سلم الكرامة ليجدوا لنفسهم مكانا، ولكن من عربش، عند اول هزة وقع، وتبين ان الكرامة لا توهب إما تخلق مع الانسان، إما يتشربها بمدارس الوطنية، لذا العملاء وازلام الخارج يعيشون بلا كرامة، لو مهما حقناها بعروقهم".
أضاف: "أيها المسؤولون لا تعبدوا وطنين: وطنكم ووطن عمالتكم ... كيف اذا كانت العمالة مثل اليوم، لدول عدة، تتبدل مع تبدل النفوذ. منظومة 13 تشرين لم تتقبلنا، ولا تقبلت فائض كرامتنا وسمتها "تعجرف"، ولا تقبلت فكرة ان ميشال عون رئيس للجمهورية، وتعرفون من قالها بالعلن "الله لا يخليني اذا بخليه يحكم". وتعرفون أيضا يوضاس، الذي عندما انحشر، دعم بالعلن وطعن بالظهر. (بعدو متل ما كان لا راح ولا اجا ولا تعلم شي)".
وتابع: "انا نبهت كثيرا من 13 تشرين اقتصادي ضدنا، وبلغت المعنيين اننا سنستقيل من الحكومة، وبخطابي بـ 13 تشرين 2019 قلت سنقلب الطاولة بـ 31 تشرين وكان قصدي، الاستقالة من الحكومة. بـ 17 تشرين سبقونا وتجمعوا علينا عن جديد، الارادة الدولية مع المتآمرين من الداخل، وساعدهم تسلسل الأزمات ( افلاس مالي، كورونا وانفجار المرفأ). استغلوا وجع الناس واشتغلوا على زيادته بضيقة مالية سببها أساسا فسادهم. وجيشوا الاعلام وماكينات حرب الجيل الرابع بهدف واحد: اسقاط الرئيس واغتيالنا سياسيا وتحميلنا مسؤولية الانهيار".
وأردف: "نحن أبناء 13 تشرين 90، ومر علينا 31 مرة 13 تشرين، تصدقون انكم ستسقطوننا؟! من خرج من 13 تشرين اقوى وانتصر ولم ينكسر، الان تريدون كسره؟ نحن صامدون، وانتم صامدون معنا، وعناصر التآمر الداخلي تتفكك وتسقط واحدا تلو الآخر. وأصبحوا يحتاجون دولة بحجم اميركا لتجمعهم بالانتخابات، وفليتذكروا ان اميركا بعد افغانستان، ستترك العراق وربح الانتخابات بالعراق مبرر اضافي وسوف تترك سوريا، وتثبيت الشعب السوري للرئيس الأسد بالانتخابات مبرر اضافي لتترك؛ وحتى امن اسرئيل تريد تلزيمه لغريمتها الدولية. سوف تجمعكم بالانتخابات وبعدها؟! سوف تحصلون بالـ Fundraising على مال سياسي وبعدها؟! سأفترض انكم سوف تأخدون الأكثرية، وبعدها؟ صحتين! اي اكثرية؟ في لبنان لا احد عنده اكثرية، اسألونا.
بالخارج، سوف تبقون من دون جار، ومن دون ظهير وبلا خلفية، ولا عمق! وبالداخل، سوف تبقون أو مجرمين أو فاسدين أو عملاء بنظر قسم من شعبكم! وهناك واحد منكم، كلما حاول تنظيف نفسه، يعود ليتسخ بسفك الدماء، لأن هذه طبيعته، وجريمة الطيونة اكبر برهان. كلما أراد أن يحرك الشارع المسيحي يلجأ الى الدم! وتاريخه يشهد. حقوق المسيحيين لا تؤتى بالدم! انما بالقانون الارثوذكسي الذي خرج منه وعطله، تؤتى بمجلس النواب من خلال تشريع القوانين التي يتراجع عنها (مثل تمثيل المنتشرين)، تؤتى بمجلس الوزراء وبالإدارة وبكل المعارك التي خضناها ووقف بوجهنا فيها، نحافظ عليها بصلاحيات رئيس الجمهورية وفي تأليف حكومة، وفي رسائل لمجلس النواب، ولا نقف ضدها".
وقال: "في الحرب، اختصاصه ضرب المسيحيين بالجبل، وبشرق صيدا، وبإهدن، وبعبدا، وبالانقلابات وبالانتفاضات وبـ 13 تشرين، وبمطرانية زحلة وبسيدة النجاة، وبالسلم، اختصاصه ضرب المسيحيين بالدستور، وبالقانون، وبالصلاحيات، وبالإدارة وبالتعيينات وبالاقتصاد وبالكهرباء، (وبالسدود وغيره وغيراته). كل همه ضرب ميشال عون والتيار. ليس المهم ان يحقق هو شيئا، المهم ان لا نحقق نحن أي شيء! لهذا كل شي عنده يصبح مباحا ونصبح نحن الفاسدين، والبقية كلهم اوادم (وعنده نقطة ضعف عليهم!)".
وتابع: "العدالة تتحقق بالقضاء، وليس بالتحريض الطائفي، (ولا بتعليق الصلبان)، من تاريخه اسود لا يدعي الغرام بالعدالة، ويقتل شعبا متظاهرا ويحاول القيام بفتنة في البلد على خطوط تماس سابقة ليربح شعبية، ولو أعادنا هذا الشيء الى الحرب! نحن ضمانة السلم الأهلي ونحن سنمنع الفتنة. نقدر من ضبطوا انفسهم لمنع الفتنة ونعزي بالضحايا ونطالب الأجهزة الأمنية والقضائية بتحقيق صارم ومحاكمة سريعة حتى لا يأخذ أحد ثأره بيده. ونقول (للكل) ان بناء الدولة وحده يحمي السلم الأهلي. وان السلاح لا يمنع الفتنة، وحدها الدولة هي التي تمنعها، اذا كنا كلنا سويا تحت جناحها".
أضاف: "السلبطة مرفوضة، سواء كانت من الذين هجموا بلا تفكير او من الذين ادعوا الدفاع، وقتلوا عن سابق تصور وتصميم. القوي ليس من يحمل السلاح ويقنص الناس عن أسطح المباني، القوي ليس من يدعي حماية منطقته بإطلاق النار من بين اهلها؛ القوي هو من يجنب منطقته الفتنة، ليس بالخضوع، ولكن بالوقوف بقوة وحكمة! في الوقت ذاته، من دخل أحياء الشياح والطيونة وعين الرمانة يهتفون هتافات مستفزة، كانوا يقبلون من اهالي الضحايا او من حزبيين أن يدخلوا الى الضاحية ويهتفوا ضد أهلها؟! ليس مقبولا ابدا السباب ودخول الشوارع الفرعية والتكسير. هذا ليس تظاهرا سلميا! ولا قتل الناس مشروع! نحن أولاد الارض، وحفرنا الشوارع بأرجلنا، ولا مرة كسرنا زجاجا واحدا! ألا يكفي الحراك الهدام الذي كسر وكيف عجل بالانهيار واخترع كذبة الثورة ويأس الناس اكتر وهجرهم؟ ألا يكفي انفجار المرفأ كم قتل وهدم ويأس؟! تريدون أن تعيدوا لنا صورة الحرب وخطوط التماس. وانت ألا تكفيك كل العاب الخارج التي لعبتها؟ يكفي المسيحي في هذا البلد لعب دور العكازة لمصالح الدول ويبقى ورقة للبيع على طاولة التفاوض بين الدول، والطرف الذي مطلوب من المسيحي ان يقاتله".
وقال: "تفاهم مار مخايل بـ 6 شباط أقيم لتكون خطوط التماس خطوط جمع بين اللبنانيين المختلفين وليس خطوط فصل، بعد ما سمعناه بـ 5 شباط يقول للناس الذين يكسرون كنيسة مار مارون انهم حلفاؤه. نحن أقمنا تفاهما مع الذين طردوا داعش من ارضنا بعد أن قال هو: فليحكم الاخوان.
نحن أقمنا تفاهما مع الذين حموا لبنان من العدو الذي تعامل هو معه. نحن أقمنا تفاهما مع الذين وقفوا معنا بالقانون الارثوذكسي وهو طيره، مع من تجاوزوا مصالحهم وقبلوا بدائرة المغتربين الانتخابية التي يسعى هو لتطييرها كرمى حسبة انتخابية صغيرة. بالحسبة الانتخابية نحن خسرنا من هذا التفاهم، ولكن حافظنا عليه، وما زلنا بالرغم من العقوبات، لأننا رأينا فيه مصلحة شعبنا الاستراتيجية.
نحن تيار وحدة الدولة ارضا وشعبا، وليس حزب تقسيم الارض والشعب. نحن تيار الشرعية ودولة الحق هي سقفنا وتحمينا، وليس دولة العصابات والميليشيات. نحن خيارنا الآدمية في وجه الزعران، والآدمية تحتاج شجاعة وقوتنا بآدميتنا. نحن تيار مكافحة الفساد ولو على حسابنا، وليس حزب المتاجرة الكلامية بالفساد من دون اي فعل. نحن التيار لا نريد لبنان وطنا مسيحيا، بل وطنا لكل شعبه، يشعر فيه المسيحيون انهم اهل هذه الارض، ويعيشون بكرامة ومساواة مع شركائهم. نحن نطالب باللامركزية الادارية والمالية الموسعة ليس ابتعادا عن الشريك بالمواطنية، انما لتطوير نظامنا الاداري والمالي ليكون منتجا وتنمويا وعادلا. نحن نطالب بالعلمنة وبالدولة المدنية ليس نكاية بأحد ولا كرمى أحد، ولكن حماية للحياة المتساوية والمشتركة بين اللبنانيين. نحن تيار الانفتاح، نريد لبنان دولة متفاعلة مع محيطها المشرقي والعربي بدءا بسوريا وفلسطين والاردن والعراق، ومنفتحة على فضائها الاورومتوسطي. نحن مع رفض التوطين وحق العودة لفلسطين وعودة النازحين بكرامة وامان لسوريا، ولا نريد استعمالهم ورقة للانتخابات وللأرهاب لإسقاط النظام ببلادهم (واذا ما سقط منحلق شواربنا!). نحن نرفض تدخل سوريا بشؤوننا، ولكن هذا لا يعني ان نتدخل بشؤونها!. نحن دعونا لاستراتيجية دفاعية تحفظ لبنان وعناصر قوته الرادعة لأطماع اسرائيل. نحن مع ان يكون قرار الحرب والسلم بيد الدولة، ولكن من دون أن نخسر حقنا المقدس بالدفاع عن النفس لصالح العدو. ونحن مع تحييد لبنان عن اي نزاع لا علاقة ولا مصلحة له فيه. الانتشار جعل حدودنا العالم، (ما منلغي له حقوقه)! مشرقيتنا رئتنا الاقتصادية (وما منتنكر لها)! اللبنانية هويتنا ولا نتخلى عنها! هذا نحن!".
انفجار المرفأ
اضاف: "ان انفجار المرفأ هو جريمة ومجزرة كبيرة بحق كل اللبنانيين وليس بحق المسيحيين، قد يكون المسيحيون تأذوا اكثر من غيرهم، والمطلوب تأليبهم اكثر على العهد وعلينا. لكن فوق الألم المباشر الذي اصاب اهالي الشهداء والجرحى واصحاب الأبنية المدمرة، هناك مرارة اصابت كل الشعب اللبناني. في كل مرة لا يصل التحقيق للحقيقة ولا يتحاسب المسؤولون. واليوم تشعر الناس وكأن هناك احدا يحاول وقف التحقيق الذي بدأ من قبل قاض يتمتع بسمعة جيدة. بالمقابل، هناك فريق آخر يزايد بطلب الحقيقة، وبالعمق هو يضمر التسييس والاستهداف وهنا أريد توضيح بعض النقاط:
1 - ان التيار الوطني الحر هو مع استكمال التحقيق العدلي، وكشف الحقيقة ومحاكمة المرتكبين، وسنواجه كل من يحاول ضبضبة الملف.
2 - نحن ضد اي تسييس او استنسابية بالملف. الواضح ان هناك استنسابية بمسار التحقيق (وفي كتير اسئلة مشروعة عن الاداء)، لكن من غير الواضح ما إذا كان هناك تسييس من جانب القاضي)، ونحن، سنقف بقوة بوجه اي تسييس واستهداف. هذا ما قمنا به في الماضي وهذا واجبنا بالوقوف مع بعضنا كلبنانيين عندما نستهدف من الخارج. اكيد هناك دول ولديها عملاؤها في الداخل يريدون الإستهداف بانفجار المرفأ ونحن لن نقبل. ولكن هذا لا يعني وقف التحقيق. هذه قناعتنا ولا نطلب شهادة حسن سلوك وطني من أحد ولا نقبل ان يكونوا أحد بوطنيتنا اذا ما اخذنا موقفا معتبرا.
3 - كل طرف يحق له ان يكون عنده رأيه بالمحقق والتحقيق، وله حق ان يشك وان يرتاب ولكن من خلال المسار القضائي والقانوني والمؤسساتي. بالمقابل لا يحق لاحد، ان يضرب مبدأ فصل السلطات، ويحاول ان يفرض رأيه في مجلس الوزراء خلافا للأصول والقوانين. يجب ان يعرف ان هناك من سيقف ويقول له لا.
4 - لكل طرف الحق بأن ينزل على العدلية ويتظاهر ويعبر عن رأيه كما ينزل اهالي الضحايا الى العدلية ويعبرون وحتى يشتمون ولا أحد يقول لهم أي شيء لان الرأي حق مقدس، لكن لا يحق لأحد ان ينزل إلى الشارع ويهدد ويتوعد ويفرض رأيه، نحن ننزل الى الشارع لنعلي صوتنا، لا لنقمع صوت غيرنا.
5 - ان التعبير عن الرأي، مهما كان هذا الرأي، لا يبرر الرد عليه بالعنف واطلاق النار والقتل! لقد تظاهر الناس، ولو بشكل مستفز لكن، لا يحق لأحد قتلهم قنصا وغدرا، هذا أمر نحن نعرفه جيدا لانه في هذا المكان شهدنا مجزرة في 17 تشرين اول 90، على يد المجموعات المسلحة نفسها التي اطلقت النار على متظاهرين مسالمين على جسر نهر الموت واستشهد منهم 23 شخصا، هم لم يتعلموا شيئا من سياسات الغدر والقنص والقتل، هم يقتلون شعبنا، مسيحيا كان أم مسلما، ولدا ام شيخا، علمانيا ام دينيا، رئيس حكومة او مواطنا، مدنيا أو عسكريا، حتى وهو نائم في سريره وبغض النظر من هو وابن من ! انا لا انبش الماضي، لكني أتحدث عن الحاضر الذي هو استمرار للماضي لأنهم ما زالوا مجهزين ومدربين ومستمرين بسياسة القتل، وعندما يتوفر لهم ضوء اخضر، يقومون بمجزرة او فتنة او حرب.
6 - ان المثول امام القضاء ليس فيه درجات بين المواطنين، فئة أولى وفئة ثانية، وكلامي يطال كل الطوائف والأحزاب، ومقولة "انو الضعيف هوي يلي بيروح على القضاء" هي معاكسة لمنطق الدولة والعدالة. اما ان تذهب كل الناس الى القضاء او لا يذهب احد! وانت يا حضرة المحقق العدلي، اما ان تكون قادرا على جلب الكل او تطلق سراح الأبرياء المسجونين عندك، ماذا يعني ان واحدا يخرب البلد حتى لا يذهب الى القضاء، بالنسبة الينا بدري ضاهر وشفيق مرعي وحنا فارس وغيرهم، قاموا بعملهم وهم مظلومون لكننا شجعناهم ان يذهبوا الى القضاء وما زالوا في السجن منذ سنة ولم تنطق بكلمة، انا شخصيا تعرضت بقبرشمون لمحاولة اغتيال وصدر فيها قرار ظني وسكت لأبعاد الفتنة عن البلد، كذلك استدعاني القضاء بفيلم بواخر طويل عريض شارك في تركيبه كبار السياسيين، ونزلت واجهت بما عندي وبينت الحقيقة ولم اخرب البلد، لقد وجهوا الشتائم لرئيس الجمهورية ونحن ضربنا وتحملنا لكننا لن نسكت بعد الآن، لكننا لن نطلق النار على من سيشتمنا. ماذا يعني ان يحمي زعيم زغرتا فنيانوس وحليس من القضاء؟ وأن يحمي زعيم بشري رحمة والصقر، وأن يحمي زعيم شيعي نوابه ورؤساء الحكومات وأن تحمي دار الافتاء ناسها؟ بالمقابل نحن ننصح الناس أن تذهب إلى القضاء ولو كانت مظلومة، وفي النهاية نكون فاسدين برأيهم، بالعكس نحن نطالب بمحاسبة شخص بأعلى مركز ماروني بإدارة الدولة، لكن هنا كل الطوائف تلتف حوله لأن المال ليس طائفة".
اضاف: "نحن عقدنا تفاهم مار مخايل، حتى يعيش الطيونة وعين الرمانة والشياح وكل لبنان بطمأنينة وبكرامة. كل الاطراف تضع ثقلها لفرط هذاالتفاهم، ونحن نضع كل ثقلنا لنحافظ عليه. ولكن من دون بناء دولة، يذهب هذا التفاهم لوحده، حتى ولو لم نخرج منه. في المقابل سيحل محله تواطؤ الطيونة، وخميس اسود وغيره، من هنا على اللبنانيين أن يختاروا ماذا يريدون مشهد مار مخايل او مشهد الطيونة؟؟"
واردف: "ان لبنان يمر بأخطر ازمة وجودية، ونحن في التيار قدمنا التضحيات لتشكيل حكومة توقف الانهيار، وقبلنا برئيس حكومة ليس من اختيارنا ودعمناه شرط أن ينفذ برنامجا إصلاحيا من 3 اولويات: خطة التعافي المالي، وموازنة اصلاحية لسنة 2022، وحل لمشكلة الكهرباء؛ لقد ضحينا ليس ليتوقف عمل الحكومة من قبل من اختار رئيسها، على الحكومة ان تقوم بمهمتها، وفي الوقت نفسه تتابع التحقيق بالمرفأ وتنحل مشكلة الارتياب والحصانات من ضمن الأصول. فحرام قهر الناس اكثر ونحن كما قاتلنا لحقوقنا السياسية الوطنية، سوف نقاتل بنفس الشراسة لحقوق كل اللبنانيين باستعادة اموالهم وودائعهم، ولكن ليس من الممكن حل المشكلة مع السياسات نفسها والمسؤولين نفسهم".
وقال: "إن الحل الفعلي يجب ان يشمل اقرار قانون الكابيتول كونترول لوقف تهريب الأموال للخارج على النافذين أنفسهم، على أن يشمل اقرار قانون استعادة الأموال المحولة للخارج، الا اذا من تحداني في مجلس النواب حتى أسمي من حول الأموال، هم لا يريدون للقانون أن يقر لان الإجراءات ستسمي الاسماء. كما يجب ان يشمل التدقيق الجنائي بحسابات مصرف لبنان، لانه من دون اعترافات المصرف لا اتفاق مع صندوق النقد على خطة التعافي التي يجب ان تتضمن توزيعا عادلا للخسائر، وكذلك انشاء صندوق سيادي يستثمر املاك الدولة لا ان يبيعها، ويعوض على اللبنانيين المقيمين والمنتشرين جزءا من خسائرهم. المنتشرين لن يستثمروا في لبنان اذا لم يجدوا محاربة جدية للفساد، خصوصا من خلال اقرار قانون كشف حسابات واملاك السياسيين والموظفين. طالما هذا القانون لم يقر يعني المنظومة السياسية والمالية والأكثرية النيابية خائفة منه لأنه سيفضح من اغتنى من المال العام ومن ليس لديه مال!".
وتابع: "ان لدولة والفساد لا يمكن ان يتعايشا ولا بد ان يقضي الواحد على الثاني. في لبنان قضى الفساد على الدولة فسقطت، ونحن سنناضل حتى يكون لنا دولة تغلب الفساد وتقضي عليه".
الانتخابات والثورة العميلة
وقال: "المهمة الثانية للحكومة اجراء الانتخابات التي يراهن كثيرون عليها للتخلص من التيار الوطني الحر. ويعتبرون انهم انجزوا كل ما يلزم لإنهائنا: لقد حرضوا اللبنانيين علينا واشعلوا ثورة من ناس صادقين انتهت بلا نتيجة لأنها تناست الفساد والفاسدين ولأن الذين استغلوها لم يقفوا معنا ضد الفساد قبل 17 تشرين، ولا بعدها. و17 تشرين مثل 13 تشرين، هدف الإثنين التخلص منا. ولقد صرفوا مئات ملايين الدولارات لينفذوا بحقنا أكبر عملية اغتيال سياسي، واتهمونا بهدر وفساد بالكهرباء والبواخر والسدود، لكن انفضحت كل اكاذيبهم امام القضاء وانكشفوا امام الناس عندما دفع كل بيت فاتورة المولد عدة اضعاف وفهم ماذا يعني الا تدفع الدولة ثمن الفيول للمعامل التي كلفتهم ارخص بكثير من كلفة منظومة الفيول والمولدات. كما حاولوا محاصرتنا دوليا وفرضوا علينا عقوبات بسبب مواقفنا من المقاومة والتوطين والنزوح وسوريا، واعتبروا ان ذلك سيعزلنا عن مجتمعنا، من دون أن يدركوا حجم خياراتنا وقدرة انفتاحنا".
اضاف: "استعملوا الثورة، للأسف خرجت الثورة النظيفة وبقيت الثورة العميلة، ثورة السفارات والـ Ngo's والتمويل الخارجي؛ وبعد ان سرعت الانهيار بالاقتصاد وبسعر الصرف، واوقفت كل مشاريع الدولة المفيدة (مثل سد بسري وباقي السدود)، وشلت مؤسسات الدولة، وحركت القضاء على هواء شعبويتها؛ ارادت هي وحلفاؤها من الأحزاب ضرب اهم انجازات اصلاحية أنجزت بالقانون الانتخابي، من اجل حساباتها الانتخابية، وبدأ التلاعب بالانتخابات وقانونها".
وأشار الى أن "الانتخابات لم تجر يوما في آذار ولا يمكن ان تجري بسبب الطقس في الجبال، وبهكذا ظروف نظرا لازمة المازوت والكهرباء والتدفئة والتنقل الصعب والمكلف بالمناطق العالية والبعيدة، ولا يمكن ان تجري بزمن الصوم عند المسيحيين، بل كانت تحصل دائما في أيار وحزيران، وزمن الصوم عند المسلمين يسمح بإجرائها في 8 أو 15 أو 21 أيار من دون اي تمديد لمجلس النواب. فلنجنب العملية الانتخابية اي تعقيد او خطر".
اضاف: "هناك حق للمنتشرين بالدائرة الانتخابية رقم 16، وحق بنواب عنهم يمثلونهم مباشرة بمجلس النواب، من دون أن يخسروا حقهم اذا ارادوا التصويت لنواب بدائرة نفوسهم بلبنان. هذا مبدأ وحق دستوري وقانوني ولا يمكن العودة عنه، واذا مُس فيه سنطعن بالقانون، وبكل من يمس بهذا المطلب التاريخي للمنتشرين الذي تحول سنة 2017 انجازا هللنا له كلنا. انهم يكذبون عليكم، ايها المنتشرون انتم في الخارج تستطيعون ان تنتخبوا النواب الـ 128 في لبنان وبهذا القانون، باستطاعتكم ان تختاروا بين ان تنتخبوا 6 نواب بدائرتكم الانتخابية بالخارج رقم 16، او تنتخبوا نواب احدى الدوائر الـ 15 المسجلين فيها بلبنان (وعددهم من 5 الى 11). يجب الا تخسروا هذا المكسب الاستراتيجي بأن يكون لكم نوابكم في البرلمان اللبناني، عن اميركا الشمالية، واميركا الجنوبية واستراليا وافريقيا واوروبا وآسيا، يمثلونكم ويطالبون بمطالبكم وحقوقكم".
وطالب ب "عدم حرمان اللبنانيين المنتشرين بالداخل اللبناني من سهولة التصويت وتخفيف الكلفة والعبء عليهم بالتنقل والحد من أي تأثير مالي أو نفسي أو سياسي عليهم، والسماح لهم بالتصويت بالـ Mega-centers بأماكن سكنهم".
وتوجه باسيل الى التياريين قائلا: "مرة جديدة سنفاجئهم، وبالانتخابات، نحن ابناء 13 تشرين، ومر علينا 13 تشرين عسكري، وسياسي، ومالي اقتصادي وكهربائي والآن مقبلون على 13 تشرين انتخابي".
وقال: "لاقونا على انتخابات حرة. انتم ومالكم السياسي واعلامكم المدفوع، والدول التي تدعمكم، واجهونا نحن العزل الا من كرامتنا وشعبنا الواثق بنا. اصلا، نحن انتصرنا وبقينا احياء من اغتيالاتكم الجسدية والسياسية، وما زلتم تنتظروننا على ضفة النهر وسيطول انتظاركم".
اضاف: "صحيح انه استقال من التيار 125 منتسبا منذ 17 تشرين حتى اليوم ولكن انتسب من ذلك الوقت اكثر من 3329 منتسبا جديدا، قسم منهم حاضر معنا ونوجه لهم التحية، لأنهم يؤكدون استمرارية التيار وتجدده من خلال عنصر الشباب الذين نحييهم ايضا لأنهم صمدوا امام كل الظلم والتنمر اللذين تعرضوا لهما وعاشوا فترة صعبة من عمرهم ولكنها صقلت لهم شخصيتهم وأهلتهم ليكونوا قادة المستقبل ويتسلموا التيار منا كما نحن تسلمناه".
وتابع: "صحيح أننا والناس كنا ضحية الثورة الكاذبة العميلة، وصحيح الكلفة عالية، لكن هذا الامر زادنا قوة ومناعة وقناعة... والتيار اصبح اقوى بتجديد ذاته، وبالدروس التي تعلمها، وبالتصحيحات التي سيقوم بها".
واعتبر أن "المال والخدمات لم تخلق يوما فكرا وعصبا سياسيا، لأن اصحابها يذهبون معها، ولا يبقى للتيار الا أهله الاصيلين والصامدين والأوفياء... الوفاء والصمود لا يفترقان".
وقال: "نعم، نحن الصمود ونحن أساس الثورة التي لا تنطفئ ولا تشترى ولا تتطوع ولا تتسير. وهذا ما يعطينا الأمل، ولا نفقده ابدا، بأننا نقوم من تحت التراب كما قمنا بـ 13 تشرين. ونعطي هذا الأمل للبنانيين وخصوصا الشباب بأننا سننقذ البلد معهم من أزماته الاقتصادية والسياسية. الأمل عندنا هو بصمودنا وباحتضاننا للناس واحتضانهم لنا. هل تعلمون ماذا ؟ لان عهدنا ان نبقى هنا ولن نسمح للذي غدرنا بـ 13 تشرين وبـ 17 تشرين، ان يغدرنا مجددا، ولن نسمح للمنظومة نفسها ان تحكمنا، او للذين افلسونا ان يتولوا ادارتنا".
وختم باسيل: "عهدنا نبقى هون"، لنمنع التوطين، ولنحافظ على ثرواتنا، ولنحارب الارهاب، للتدقيق الجنائي، لحقيقة المرفأ، للامركزية، للدولة المدنية..." عهدنا نبقى هون لنناضل ولنبني معا لبنان".
|
|
|
|
|
|
|
|
|