رحيل الحكومة بوابة الحل |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
#المغرّد المحرر -
تفاقمت الأزمة المعيشية في لبنان بشكل مأساوي، ولم يعد لدى المواطنين قدرة على الإحتمال والإستمرار، وأخفقت الحكومة في تقديم حلول ناجعة، أو لجم التدهور الإقتصادي، وباتت عاجزة تتلقى الطعنات حتى من أقرب المقربين والداعمين لها .
فشلاً تلو الآخر، بدءاً من فشل تحقيق الإصلاحات، واستعادة ثقة المجتمع الدولي، إلى التخبط في القرارات الحكومية، كما حدث في موضوع معمل سلعاتا والتعينات المالية والتشكيلات القضائية وغيرها، وصولاً إلى المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، وأزمة الأرقام المتناقضة، والخطط الإقتصادية المترهلة، التي تتوجت باستقالة مدير عام المالية آلان بيفاني .
لقد سقطت مقولة أن وجود هذه الحكومة أفضل من الفراغ، ورغم التناقضات وصعوبة الإتفاق بين القوى السياسية اللبنانية، لكن المرحلة باتت لا تحتمل التأجيل وتحتاج إلى وقفة ضمير من الجميع، والذهاب بسرعة إلى حكومة إنقاذ وطني .
ماذا ينتظر الرئيس دياب، ولماذا لا يُقدّم استقالة الحكومة؟ أليس من الأفضل أن يعتذر قبل أن يتم إسقاط حكومته في الشارع؟ فهو يعلم طبعاً أن لا أُفق للحل أمامه، ولن تتمكن هذه الحكومة من وقف الإنهيار، كما أنها فشلت في مد الجسور مع الدول القادرة على مساعدة لبنان، ولم تنجح في إزالة تهمة تبعيتها لحزب الله وسيطرته على قراراتها، واندثرت مقولة التكنوقراط وبات جلياً أنها غير مستقلة، وبعيدة جداً عن تمثيل الثوار الذين نزلوا إلى الشارع، بل وضعت نفسها في حالة خصومة ومواجهة معهم .
ماذا ينتظر الثوار ولماذ تركوا ساحة الشهداء، والمظاهر الحضارية للإحتجاج، وتحولوا إلى الشغب وقطع الطرقات؟ .
لا يكفي أن نُلصق تهمة الإنهيار بفريق معين أو نحمّل هذه الحكومة مسؤوليته، فالغرق يطال الجميع من دون إستثناء ومن كل المناطق والطوائف، ومن واجبهم جميعاً كمسؤولين العمل والبحث عن تسوية وإيجاد الحلول .
فالترحل هذه الحكومة، فرحيلها وحده بوابة الحل. وليضع الرئيس دياب الجميع أمام مسؤولياتهم الوطنية، فلن تكفي بعد اليوم المناصب والألقاب، وليتحمل من يرفض الإقدام ويمتنع عن المشاركة، وتقديم التنازلات والسعي إلى إنقاذ لبنان، مسؤولية إنكفائه وتقصيره أمام الشعب والله .
|
|
|
|
|
|
|
|
|