إلى أين يأخذ "حزب الله" لبنان؟ |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
#الثائر
لا آفاق واضحة لطبيعة المرحلة المقبلة حتى الآن، لكن ثمة مؤشرات لسيناريوهات مخيفة، ما عادت مجرد أوهام وتصورات، ويبدو أن "ثورة" اللبنانيين قد تجاوزت خطوطا حمراء، وهنا مكمن الخوف ومبعث القلق.
لا نتحدث عن استشارات نيابية يمكن أن تبدأ غدا، ولا عن حراك، لئن شهد ثغرات وتجاوزات، وأخطرها ما حصل في نفق نهر الكلب من بناء جدار يقطع أوصال البلد، وإن تمت إزالته، لكنها تبقى مقدمة تؤكد أن ثمة من ينتظر "الحراكيين" على خطأ، لا بل هناك من يريد إجهاض ما حققته النسبة الكبيرة من اللبنانيين، ولا يمكن فصل القتل العمد للمغدور علاء أبو فخر عما يخطط له في الدوائر المظلمة، وكان بالإمكان إطلاق النار على قدمي أبو فخر لا على الرأس، وبين القدمين والرأس ثمة أسئلة قد تجيب عنها يوما ما أكثر من جهة، فيما إطلاق النار في جل الديب ليس بريئا لأسباب واعتبارات كثيرة.
ثمة من لا يريد للبنان أن يسلك مساره نحو الدولة القوية القادرة والعادلة، حتى ولو حصلت صدامات بين اللبنانيين، لكن ما هو أخطر يبقى متمثلا بالإنقلاب على الدولة، وثمة مؤشرات يمكن قراءتها من تفاصيل ووقائع تدور خلف الكواليس المظلمة، والمسألة ما عادت مرتبطة بالعهد وإخفاقاته، فثمة توجه لإذابة لبنان في فضاء إيران وسوريا وما يعرف بـ "محور الممانعة"، وهذا ما عبر عنه صراحة الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصر الله، في موضوع الاقتصاد، وما سيجني لبنان من فتح معبر "البوكمال" والإنفتاح على العراق، بمعنى آخر تجريد لبنان من عمقه العربي، والخليجي تحديدا.
لا نبني تقييمنا هذا على ما يروج له إعلاميو "الممانعة"، وإن كان ما يطرحونه يعكس في نواح عديدة وجهة نظر "حزب الله"، ولا على ما يسوق له "الممانعون" من أن ثمة مسؤولين رهنوا أنفسهم للشيطان، وإذا ما أفضت التطورات إلى حوائط مسدودة، فلا يتعجبن أحد من أن يكون لبنان مقبل على حرب "تأديبية"، يخطىء من يستسهل خوضها بأنه سيكون في مقدوره إبقاءها ضمن ما يرسم لها، وهنا قد نصل إلى وهم القوة الذي جر لبنان إلى حروب وويلات.
ثمة مدلولات خطيرة لما يجري اليوم همسا، أو عبر تسريبات موجهة أقرب ما تكون إلى رسائل تهديد غير مباشرة لفرقاء لبنانيين، صنفوا سابقا كفريق 14 آذار، والمطلوب حكومة طيِّعة تراعي هواجس " حزب الله " الإقليمية، ولا تعير انتباها ولا اهتماما لوجع اللبنانيين!
|
|
|
|
|
|
|
|
|