بأي ثمنٍ تدفعونه يا أهل السلطة أوقفوا الإنهيارَ الاقتصاديَ الشاملَ التأخير بالحلول يدخل طوابير متعددةٍ على خط الانتفاضة الاساسية المحقّة بالخلاصة: انتم بهدركم وفسادكم "شبكتونا تفضلوا خلصونا"
#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
تُفكِّرون اليوم بالآليات الدستورية؟ حسنًا! الناس في الشوارع، فعن أية آليات دستورية تتحدثون؟
أين كنتم يا أهل السلطة التنفيذية منذ ثلاث سنوات؟
لو أنها طُبِّقت في الوقت المناسِب، ربما لم يكن الشعب في الانتفاضة اليوم.
هل وصلتم إلى قناعة أن "التسويات لا تصنع وطنًا"؟
هل وصلتم إلى قناعة أن ما يُكتَب على أوراق الفنادق في باريس لا يمكن ان يكون بديلًا من "الآليات الدستورية" في بيروت؟
ان الأوطان لا تُبنى بالتسويات والصفقات وأن الشعب بات يعرف كل شيء؟
اليوم يقول لكم الشعب غير السياسي المحق:
ليس بالكوستابرافا ينهض البلد،
ولا ببواخر توليد الكهرباء،
ولا بمحارق النفايات،
ولا بالسوق الحرة في مطار بيروت،
ولا بالتلزيمات بالتراضي،
ولا بالهندسات المالية،
ولا بإعطاء القروض السكنية للمقتدرين،
ولا بتوزيع مغانم استيراد المحروقات على الأزلام والموالين.
اليوم يقول لكم الشعب المقهور:
ما هذه الإدارة التي يدخل إليهاplanton براتب لا يتجاوز المليون ليرة، ويخرج منها بثروة تتجاوز المئة مليون دولار؟
ما هذه السلطة التي تُلزِّم قطاعًا معينًا (كالنفايات مثلًا) لشخص معيَّن لا ثروة له، ليخرج من القطاع وهو يملك طائرتين خاصتين من أحدث الطائرات الخاصة في العالم، عدا العقارات والقصور في الوطن وأغلى بِقاع العالم في نيس ومونت كارلو والجزر الإيطالية؟
ما هذه السلطة التي صرفت ثلاثين مليار دولار على قطاع الكهرباء وما زال اللبناني يعيش تحت رحمة المولدات الخاصة؟
***
يا أهل السلطة التنفيذية:
هل بلغكم ان أحد أساتذة الجامعة الأميركية في بيروت إتفق مع طلابه ليُعطيهم المحاضرات في وسط بيروت؟
هل بلغكم أن بعض المقاهي والمحلات التجارية والمطاعم تُقدِّم للمعتصمين وجبات غذائية مجانية؟
هل بلغكم ان المعتصمين يقومون بتنظيف أماكن الإعتصامات من دون حاجة إلى شركات تنظيف والدفع لها بالعملات الصعبة.
***
حضرة السلطة التنفيذية لا تعرفون ماذا يجري على الارض!
الناس اختنقوا وأنتم منهمكون بصفقاتكم وتسوياتكم.
تُعيِّرون الناس بانكم أنجزتم قوانين، بالله عليكم، لماذا تبقى هذه القوانين في الأدراج؟
أين المراسيم التطبيقية لهذه القوانين؟
هل وضعتموها على سكة التنفيذ؟
***
لقد أوصلتمونا بهدركم وفسادكم الى ما نحن عليه اليوم.
ألا يوجد عندكم عقول وافكار نيّرة وبُعد نظر كي تعطوا الثقة الى الشعب المحقّ.
حكومة شعار "الى العمل"... باشروا العمل قبل ان تحصل كارثتان تدخلانكم التاريخ:
- انهيار الوضع الاقتصادي الشامل، وبالتالي لبنان.
- السرعة تنجي من دخول طوابير متعددة على الانتفاضة الاساسية المحقة.
بالخلاصة نردد: أنتم بهدركم وفسادكم "شبكتونا تفضلوا خلصونا".
***
كلمة أخيرة لأصحاب الضميرِ والحكمة والإنسانية:
الجوعُ والفقرُ والذلُ والقهرُ والمعاناة واحدةٌ على مساحةِ الوطن.
لا وألف لا للفوضى والغوغائية.