أوقفوا السرقة... يتعافي الاقتصاد! |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
#الثائر
عندما يُدار البلد بالمناصفة والمحاصصة والتراضي، يحضر الهدر ويعم الفساد ، فقد أكدت التجربة أن في السياسة لا مناصفة منصفة، لا محاصصة تنفع ولا التراضي يرضي، وجميعها مفردات لفساد واحد، وليعذرنا أولي الأمر منا، فمعالجة الداء أوْلى من معالجة العوارض، وبالدليل والأدلة والبينات وصلنا اليوم إلى مقولة أن "آخر الدواء الكي"، ولا نغالي أو نرفع منسوب الهواجس، لكن نقول إن سلطة تتطلع إلى فرض خمسمئة ليرة على صفيحة البنزين وتتغاضى عن ملايين منهوبة من أملاك بحرية ونهرية لن تكون بقادرة على تبني علاجا نهائيا للمرض، وسلطة عاجزة عن الوصول بملفات فضائحية إلى القضاء، محاسبة ومحاكمة، هي أعجز من أن تعيد العافية لاقتصاد متهالك.
لا "نهبِّط حيطان" وإنما نستعرض جملة من الهواجس، يُفترض معها تحديد ضوابط لبعض المفردات، وأهمها "الفساد"، ومع الفساد يأتي الهدر، والهدر مفردة ملتوية مخادعة، تعني "بالعربي الفصيح" سرقة، وفي التحاصص "سرقة" وبالتراضي ثمة مجال لسرقة، إذا ضبطنا هذه المفردات نكون قد خطونا أولى الخطوات على الطريق الصحيح، وعلى المسؤولين أن ينطلقوا في معالجة الواقع الاقتصادي، من طرح سؤال واضح ومحدد، لماذا وصلنا إلى هنا؟ عندها تتبدى الأسباب الحقيقية لسائر أزماتنا وأبعد من الاقتصاد.
في طرح هذه الهواجس نتطلع إلى الاجتماع الذي دعا اليه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الإثنين المقبل في قصر بعبدا بكثير من التفاؤل، ونعلم أن هناك إرادة صلبة يتسلح بها الرئيس عون للمواجهة، وإلى جانبه رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ورؤساء الأحزاب والكتل النيابية في مجلس النواب، خصوصا وأن الاجتماع مخصص للقيادات السياسية من أجل مواكبة الإجراءات المنوي اتخاذها لمعالجة الأوضاع الإقتصادية.
وما يطمئن أن ثمة ورقة عمل رئاسية ستقدم الى المجتمعين وتضم افكارا لمعالجة الأوضاع، وسينطلق نقاش حولها مع القيادات كي تكون هناك مواكبة سياسية للإجراءات الإقتصادية والإصلاحات التي تتخذ انطلاقا من الإجتماع المالي الذي عقد في قصر بعبدا، وتم فيه وضع ورقة اقتصادية قبيل اجتماع المصارحة والمصالحة، فضلا عن أن الإجتماع سيواكب سياسيا الإجراءات الإقتصادية المنتظر اتخاذها سواء في موازنة 2020 أو "سيدر" أو "ماكينزي"، وستكون هناك ورقة عمل يقترحها الرئيس عون لبحثها بندا بندا على أن تتخذ التوصيات المناسبة.
وفي مَا تناهى لـ "الثائر" althaer.com من معلومات، فإن من أبرز الحضور: الرئيس نجيب ميقاتي، الوزير جبران باسيل، النواب طلال ارسلان، أسعد حردان، محمد رعد، هاغوب بقرادونيان، سامي الجميل، جهاد الصمد عن اللقاء التشاوري، النائبان السابقان وليد جنبلاط وسليمان فرنجيه ورئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع. الناس ملت الإنتظار، وتنتظر أن تدور الرحى وترى طحينا، فقط لضبط المفردات ولو جاء الأمر صادما، ما يتطلب وقف السرقة ليتعافي الاقتصاد!
|
|
|
|
|
|
|
|
|