"الأمن السيبراني"... و"التهكير" الميداني! |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
#الثائر
انعقد مجلس الوزراء بعد ظهر اليوم في المقر الرئاسي الصيفي في قصر بيت الدين التاريخي، برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وفي حضور رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ، ولم يجر التطرق إلى التعيينات، وانشغلت الحكومة بـ "الأمن السيبراني" لتأمين سبل مواجهة "التهكير" وردع "المهكَّرين" إلكترونيا وصد الهجمات المحتملة على شبكات الاتصالات والوزارات والمؤسسات الرسمية والحكومية، وتم وضع هذه الخطة موضع التنفيذ، وستبدأ اللجنة المكلفة باتخاذ كل الإجراءات اللازمة لتدخل حيز التطبيق، لكن يبقى المهم ألا تتكرر في مجال قريب ومتصل "واقعة سوزان الحاج – زياد عيتاني "، وإن كان الموضوع مغايرا في المضمون ومتطابقا إلكترونيا.
أما التعيينات فلم يتم التطرق إليها، فالطبخة لم تنضج إلى الآن وتحتاج لمزيد من الاتصالات واللقاءات على نار هادئة لزوم التحاصص، إذ يخشى من أي خطوة تحاصصية ناقصة، والبلاد "مش ناقصة" المزيد من الأرباكات ووجع الرأس، فضلا عن أن التوازن الطائفي يتطلب ميزانا دقيقا لقياس الإنتماءات ومعرفة درجة التقوى لدى المطروحة أسماؤهم ونسبة ولائهم لمسؤولي الطوائف وحراسها والقيمين عليها، كي لا تتفوق طائفة على أخرى و"يطبش" ميزانها وتحل الكارثة، ومن هنا، فالموضوع دقيق والأمر جلل، ولا يجوز المخاطرة بمصير البلاد والعباد، ولبنان على المسار التحاصصي الصحيح في سبيل غد أفضل، ومن أجل دولة تحاصصية قادرة أو مشلولة الإرادة والإدارة، لا فرق، ما يهم أن يبقى الكيان سالما غانما و"معافى" بقلة الحيلة وانعدام الصحة الوطنية العامة والغامَّة.
المهم قررت الحكومة أمرا مهما اليوم، فالأمن السيبراني أولوية لمواجهة "تهكير" مواقع مؤسسات ومرافق الدولة، أما "التهكير" الميداني فلم يتم التطرق إليه، على اعتبار أن من "هكَّر" الأملاك البحرية ولا يزال، لا يشكل خطرا على لبنان، ولا على خزينته وموازنته ومداخيله، ومن وضع اليد على الأملاك النهرية واستباح الجبال والتلال والمشاعات "تهكيرا" ممنهجا فيحظى بشيء من الرأفة والرعاية، فالـ "تهكير" الميداني ليس أخطر من "التهكير" الإلكتروني، وعلى هذا الأساس استقر الرأي ورجحت كفة "منطق" الفيلسوف الإغريقي أرسطو (معلم البشرية)، ولا هم إن تجرع اللبنانيون كأس السم كما حل بالفيلسوف الراحل سقراط.
ومن هنا، كانت جلسة مجلس الوزراء "مُنكِّهة" إغريقيا، وذلك أفضل بكثير من "منكِّهات الأراغيل" من "تفاحتين" لا علاقة لهما بتفاحة "آبل" ولا "تفاحة آدم"، إلى النعناع والحامض، وأهم شيء الحامض كونه يساعد على مواجهة عسر الهضم!
|
|
|
|
|
|
|
|
|