نصر الله: لسنا مستعجلين وليبقَ العدو مستنفراً |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
#الثائر
كتبت صحيفة "الأخبار " تقول: كعادتهم، يهرع الأميركيون لحماية إسرائيل، هذه المرّة عبر محاولات التخفيف من أهمية العدوان الإسرائيلي على لبنان وتقديم ضمانات وهمية بانضباط إسرائيل عن استهداف لبنان " ليحصل الرد ولننته من هذا الفصل"، هو حصيلة الموقف الإسرائيلي حالياً. هذا ما عكسته اتصالات دولية مع لبنان أبدت اهتماماً بإنهاء حال الاستنفار القائمة في دولة الاحتلال. لكن الأهم هو أن العالم مدرك بأن الرد حتمي، وأن المسؤولين اللبنانيين، على اختلافهم، أكدوا أيضاً حتمية الردّ. وإذا كان الرئيسان ميشال عون ونبيه بري قد أعلنا دعمهما الفوري لأي رد من جانب المقاومة، فإن الرئيس سعد الحريري لم يقُد حملة مضادة، ولو أنه حرص على إبلاغ الجميع خشيته من تدهور الوضع. لكن موقفه لم يكن معاكساً للتوجه الرسمي العام الذي عبّر عنه بيان المجلس الأعلى للدفاع، أمس، بالتأكيد على "حق اللبنانيين في الدفاع عن النفس بكل الوسائل ضد أي اعتداء، وعلى أن الوحدة الوطنية أمضى سلاح في وجه العدوان". ما وَفَّرَ، للمرة الأولى منذ زمن الرئيس إميل لحود، التغطية الرسمية الحاسمة والكاملة لحق لبنان ومقاومته في الرد على اعتداءات العدو. ...
أي رد؟ في الميدان، عززت قوات الاحتلال إجراءاتها الاحترازية على طول الحدود مع لبنان، مع توصيات للمستوطنين بعدم الاقتراب من السياج الحدودي خشية حصول عمليات خطف. كما عملت على تكثيف حركة طائرات الاستطلاع بهدف مراقبة أي حركة من الجانب اللبناني. واعتمدت القوات الدولية العاملة في الجنوب إجراءات قضت بعدم خروج الجنود من مواقعهم، ومنعهم من الاتصال عبر الهواتف الخلوية وعدم تحريك الآليات. من جانب المقاومة، الموقف ثابت بالإصرار على تنفيذ الرد وفق توقيت وآلية وعنوان يتناسب مع طبيعة العدوان. وبحسب مطلعين، فإن التأخير في تنفيذ الرد ليس إلا عنصر تكتيك، وأن تأخير الرد أياماً أو أكثر، لن يجعله أقل قساوة.
وفسر المطلعون الموقف على قاعدة أن الرد لن يكون عملية انتقامية تقضي بضرب هدف أو قتل جندي إسرائيلي. بل هو رد يهدف الى ترسيخ معادلة جديدة تقوم على فكرة أن العدو لن يتمكن من القيام بأي عدوان جديد، وسيكون مضطراً إلى ضبط خروقاته البرية والجوية والبحرية للسيادة اللبنانية. وبالتالي، فإن اختيار الهدف والزمان كما آلية الرد وطريقته، تتصل في كيفية جعل الرد محققاً لهذا الهدف.
وتتقاطع هذه الأجواء، مع ما سُرّب من كلام عن لسان نصر الله خلال لقاء أمس مع المبلغين العاشورائيين في لقاء يعقده معهم سنوياً قبل رأس السنة الهجرية، إذ قال: "فيكن تناموا مرتاحين، الرد مش اليوم". وقال نصر الله إنه "وقت ضربة القنيطرة، كان الجو حامي وكان هناك 6 شهداء وانتظرنا 10 أيام، الآن لسنا مستعجلين وليبق الإسرائيلي مستنفراً".
وبخصوص الطائرات المسيرة، أكد أن "حزب الله لم يلتزم بأن يسقط كل الطائرات. المقاومة تقدّر متى وأين تضرب، يمكن أن تُسقط بعض الطائرات ليس أكثر، بشكل يقيّد حركة الإسرائيلي الاستطلاعية. وإذا كان لدينا سلاح نوعي فلن نستهلكه بالطائرات المسيرة".
|
|
|
|
|
|
|
|
|