البيئة بين العصرنة و"ذاكرة التراب"... ورشة عمل في محمية أرز الشوف حول تشجيع الاستثمارات وتنمية الصادرات |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
#الثائر
لأن البيئة تنمية واستدامة ونمط حياة، ولأن البيئة إبداع يوائم بين العصرنة وذاكرة التراب، ولأن البيئة وفر وخير إذا ما أحسنا إدارتها ومحضناها الحب، ولأن البيئة كل ذلك وأكثر، نظمت محمية أرز الشوف وبالتعاون مع منسقية تعاونيات الشوف الأعلى ورشة عمل مع المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات في لبنان حول "سبل التعاون لتشجيع الاستثمارات وتنمية الصادرات في المنطقة" في حضور رئيس مجلس إدارة "ايدال" المهندس نبيل عيتاني ، مدير المحمية نزار هاني رئيس منسقية تعاونيات الشوف الأعلى مازن حلواني رئيس جمعية غدي فادي غانم وعدد من رؤساء البلديات والمزارعين والتعاونيات الزراعية والمصدرين في المنطقة.
هاني
بداية، تحدث مدير المحمية الأستاذ نزار هاني عن أهمية وجود المحمية والدور الذي لعبته في المحافظة على التنوع البيولوجي والنظم الإيكولوجية بطريقة تضمن مشاركة المجتمعات المحلية، من خلال برامج عدة أهمها السياحة البيئية والسياحة الزراعية والتنمية المحلية عبر تأمين فرص عمل لأبناء القرى المحيطة". وقال: "إن المحمية عملت على إعداد خارطة للزراعة المستدامة التي تشمل اربعة مبادىء أساسية، ألا وهي: 1-الإنتاج الزراعي الذي يعتمد على الأنواع المحلية المتأقلمة مع التغيرات المناخية، على سبيل المثال لا الحصر الزعتر والتين والعنب واللوز الزعرور وغيرها. 2-الإنتاج الحيواني الذي يتكامل مع الإنتاج الزراعي ويؤمن السماد العضوي للزارعة. 3-تحويل المنتجات الزراعية والحيوانية إلى "مونة بيتية" من الفواكه والخضار والاعشاب المصنعة. 4-دمج هذه الأراضي الزراعية مع نشاطات السياحة البيئية في المنطقة. حتى تاريخه تم تأهيل أكثر من 70 هكتار من الأراضي الزراعية المهملة لتتبع مبادىء الزراعة المستدامة. وكذلك تم إنشاء وتأهيل دروب عدة تحيط هذه الأراضي الزراعية والمعالم السياحية. بالإضافة إلى ذلك تم إنشاء سوق الغلة الذي يهدف إلى البيع المباشر من المنتج الى مستهلك بهدف دعم المزراع الصغير وسيدات البيوت اللواتي تعملن في إنتاج المونة البيتية، كما تم التخطيط لإنشاء سوق آخر في منطقة الباروك".
عيتاني
من ناحيته، تحدث المهندس عيتاني عن "التنمية المناطقية كجزء من الاستراتيجية التي اقترحتها (إيدال) لإنشاء تجمعات إقتصادية متخصصة تساهم في حل بعض المشاكل الإقتصادية، حيث إنها تخلق فرص العمل وترفع القدرة التنافسية وتعزز الابتكار والريادة، كما ترفع حجم الصادرات وتساهم في دخول اسواق جديدة. وشدد على اهمية هذه التجمعات في إطلاق مشاريع جديدة وإيجاد فرص عمل للشباب وتعزيز بيئة الأعمال الخاصة بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم". وقال: "ان (إيدال) تتعاون في هذا الإطار مع البلديات لتحديد المقومات التي يمكن ان ترتكز عليها التجمعات الاقتصادية المتخصصة، بحيث تأتي التجمعات وفق الميزات التفاضلية التي تتمتع بها كل منطقة من لبنان. وقال ان منطقة الشوف تتمتع بالعديد من الفرص الاستثمارية الواعدة، لاسيما في مجال الصناعات الغذائية حيث يشتهر زيت الزيتون والنبيذ، وفي السياحة حيث تتوافر فرص في مجال الفنادق وبيوت الضيافة والسياحة الطبية والسياحة البيئية، وفي المناطق المتخصصة الابتكارية حيث هناك فرصة لتجمعات تكنولوجية مع تركيز على التكنولوجيا البيئية". ثم كان حوار مع الحاضرين حيث أجاب كل من عيتاني وهاني على الاستفسارات والأسئلة المطروحة.
|
|
|
|
|
|
|
|
|