سقلاوي من دبل: نسعى إلى التطبيق العملي لمفهوم العيش المشترك |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
#الثائر
أقام راعي أبرشية صور للموارنة شكر الله نبيل الحاج وكهنة رعية مارجريس ولجنة الوقف في دبل، احتفالا تم خلاله تدشين قاعة وباحة كنيسة مار جرجس دبل، برعاية رئيس مجلس إدارة حصر التبغ والتنباك المدير العام ناصيف سقلاوي وحضور الوزيرة السابقة عناية عز الدين، قائد سرية درك صور العقيد عبدو خليل، قائمقام بنت جبيل شربل العلم، ضباط من وحدات "اليونيفل" ورؤساء بلديات دبل ايلي لوقا وعين ابل عماد اللوس ورميش البير الحاج وفاعليات.
بعد القداس الذي ترأسه الحاج، افتتح الاحتفال بالنشيد الوطني فكلمة لسقلاوي أشاد في مستهلها بمواقف الحاج وقال:"قد يتساءل البعض أو ربما تساءل واستغرب، لماذا نحن في دبل ولماذا تفتتح الريجي قاعة في دبل. نحن نجيب وبكل وضوح، اننا من دبل من القرية القديمة الغائرة عميقا في التاريخ، نعلن انحيازنا لمن يزرعون التعب المر في الأرض فيستحيل اخضرا مورقا، من دبل، من بنائها القديم، وصورها العتيقة، وآثارها وينابيعها وتينها وزيتونها وطرابينها. نصر بأننا في الريجي سنبقى على العادات النبيلة في مساندة المناطق الريفية على امتداد بلدنا العزيز".
واضاف:"تفتتح الريجي قاعة في دبل، لأنها آلت على نفسها إلا أن تساهم في التنمية في كل شبر من لبنان، لأن قاعة كهذه في معلم ككنيسة مار جرجس، يتيح لأهل البلدة إقامة الورش والدورات واللقاءات، وإحياء المناسبات على اختلافها، ولأن هذه القاعة ستشهد على تدريبات المزارعين وارشادهم لتطوير قدراتهم بشكل مستمر، وهذا ما يحقق الاستدامة التي نطمح إليها في الريجي".
وتابع:"أخص بالتحية شخصين عزيزين الأخ والصديق المطران شكر الله نبيل الحاج، صاحب المواقف الجامعه، وصاحب الشخصية المتميزة، صاحب الحس الروحاني المتقدم، المتسامح الذي يتقبل الآخر، والأب الدكتور جان يونس رجل التربية القائمة على مبدأ الانتماء إلى الأرض والوطن ورجل المواطنة التي ينشرها في خطابه التربوي والروحي".
واشار الى "ان اعتمادنا مفهوم الإدارة الحديثة نهجا في العمل، يفرض علينا المسؤولية اتجاه أهلنا ومجتمعنا، والسعي الدائم للمساهمة في تلبية احتياجاتهم، ونحن في الريجي عندما نهضنا بمشروع التنمية المستدامة والخدمه المجتمعية، وضعنا مساعدة المناطق الريفية في أولوياتنا من الجنوب إلى الشمال والبقاع، وهذا ما نعمل عليه، وهذا جزء من صيانة لبنان، وحفظ طاقاته وتقديرها، فقد قال الإمام موسى الصدر يوما "إذا أردنا أن نصون لبنان، وإذا أردنا أن نمارس شعورنا الوطني وانتماءنا الوفي لهذه الأرض، فعلينا ان نحفظ إنسان لبنان بكل طاقاته لا بعضها".
وقال:"من خلال هذه المشاريع، نسعى إلى التطبيق العملي لمفهوم العيش المشترك بين اللبنانيين على اختلاف طوائفهم ومذاهبهم، ومن خلال تمكين أهلنا في الأرياف نثبت مفهوم الانتماء لكل لبنان، وهذا ما دعانا إليه دولة الرئيس نبيه بري، الذي رعى خطواتنا منذ البداية في درب الاستدامة المشرق، هذا هو دورنا الذي نفتخر به، هذا هو الدور المفترض للمؤسسات العامة، أن تدعم وتساهم في التنمية وتعود بالنفع على كل الوطن".
وختم مؤكدا "استعداده للتواصل الدائم والمستمر لدعم البلديات وتثبيت المزارعين في أرضهم".
الحاج بدوره قال الحاج:"نجتمع بادئا حول مائدة الرب وكلمة لنشترك في خبز الحياة وكأس الغفران، ننهلنا خلاصا ونورا وهداية ومن ثم حبا وسلاما وتحلق الساعة في رحاب هذه القاعة، حولكم يا سعادة المدير العام ورئيس مجلس ادارة حصر التبغ والتنباك مع صحبكم الصبوح وهذه الوجوه المحبة والمحبوبة من المنطقة ومن دبل الغالية نستطيب جمال الأخوة وفرح التضامن وفيء الصداقة، ولنشهد على عطاءاتكم الوطنية السخية يا راعي احتفالنا ونشكر لكم اريجتكم الصافية النابعة من أصالة في المعدن".
تابع:"فأنتم ايها الصديق الصدوق حقا وحقيقة من أولئك القادة الرواد، يتحلون بمهارات متميزة وبطاقات ممتازة في ادارة الجماعات والمؤسسات، رؤيوي في نهجه متقدم في طروحاته واستثمار تلك الطروحات، في البيئة اللبنانية، وعلى المستوى الاداري والبيئي والاجتماعي والتنموي، تستوقفني في هذا السياق صورة مشعة لشخصكم النبيل يا صاحب السعادة والصديق الوفي الاستاذ ناصيف سقلاوي، فأنتم بما حياكم الباري من نعم وبركات تجسدون نمطا فريدا في الاداء، إذ تميزتم وتمتازون بحداثة فريدة وإعدادا ومسارا في مشهد الادارة المعاصرة، فكانت الريجي مثال المؤسسة في حضانة سكان الريف والمتمسكين بأرضهم وفي الانتاج والتنمية المستدامة كما في النهوض الاجتماعي لبلدات الأطراف في هذا الوطن الصعب والحبيب".
واضاف:"بعيدا من جرح تواضعكم وانتهاك ادائكم الجدي والصادق، اسمحوا لي ايها العزيز أن أتوقف ولو للحظات على مدرستكم الوطنية الصدرية والنبيهة، فأنتم يا صاحب السعادة من رعاة قيم الاعتدال والانفتاح والتوسط والسماح والتسامح، وهذا مع ما نستلهم من ينابيع ومشارب اسرتكم وثقافتكم وروحانيتكم، جعلكم تحملون رسالة وطنية جامعة بإيمان وأمانة، فاستقامت لكم نزاهة ووداعة شفافية ونصاعة في الأداء والسلوك والتواصل".
وقال:"فعرفناك عابرا للطائفية بنزعتها الأنوية الضيقة، كما عرفناك تنهل من تلك الحضارة اللبنانية الفريدة، حضارة العيش المشترك الواحد التي يشرب فيها المسلم من ينابيع المسيحية، والمسيحي من مناهل الاسلام، وفي كل ذلك كنتم المواطن البار الذي لا ينافس ولا يبارى في الجمع ولا في الطرح وفي الوحدة الوطنية التي لا تعرف الانقسام والتقاسم.فألف شكر ودمتم قامة ومؤسسة وطنية عالية رفيعة ومترفعة دوما".
وختاما تم توزيع دروع تكريمية وقص شريط الافتتاح وحفل كوكتيل للمناسبة.
|
|
|
|
|
|
|
|
|