اسطفان فرنجية في قداس في الذكرى 41 لمجزرة اهدن: الذكرى معطرة برائحة المسامحة بعد المصالحة التاريخية بين المردة والقوات |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
#الثائر
أحيت منطقة اهدن الذكرى الحادية والاربعين لمجزرة اهدن التي سقط ضحيتها الوزير طوني فرنجيه وزوجته فيرا وطفلته جيهان الى 28 من ابناء اهدن، بقداس احتفالي في باحة قصر الرئيس الراحل سليمان فرنجيه في اهدن.
حضر القداس، الى رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه وزوجته ريما ونجلاه النائب طوني فرنجيه وباسل فرنجيه وكريمتي الرئيس سليمان فرنجيه لميا الدحداح وصونيا الراسي، وزير الاشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس، النواب: اسطفان الدويهي، وليد البعريني، فايز غصن، فريد هيكل الخازن، سليم سعادة وجهاد الصمد، وممثل النائب جان عبيد شقيقه ايليا عبيد، العميد وليم مجلي ممثلا عصام فارس، الوزراء السابقون روني عريجي، يوسف سعادة ومروان خير الدين، النواب السابقون كريم الراسي، اميل لحود واميل رحمه، وفد من حزب الله، واعضاء المكتب السياسي في المرده والكوادر.
عظة ترأس الذبيحة الالهية المونسنيور إسطفان فرنجيه، الذي ألقى عظة قال فيها: "تأتي ذكرى مجزرة إهدن في هذه السنة معطرة برائحة المسامحة والغفران بعد المصالحة التاريخية التي رعاها صاحب الغبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي الكلي الطوبى في بكركي في 14 تشرين الثاني 2018 بين تيار "المردة" وحزب "القوات اللبنانية"، بعد أربعين عاما من مشاعر الكراهية والغضب التي سكنت النفوس لنضعها في قلب الله، الشافي الوحيد لكل جرح والساكب في قلوبنا روحه القدوس، المعزي والسند والعضد، روح الحق الذي يذكرنا بكلام يسوع الابن، روح الفهم والشجاعة، الذي يقود خطانا في هذا العالم نحو القداسة".
اضاف: "أتت هذه المصالحة - وعلى الرغم من قساوة المجزرة وفظاعتها - تتويجا لما بدأه المغفور له الرئيس سليمان فرنجيه الذي قال: "عفا الله عن ما مضى" وتتويجا للعديد من المبادرات الفردية التي قام بها نجل الشهيد معالي الوزير سليمان فرنجيه من هنا وهناك تعبيرا عن روح السلام والمسامحة الساكنة في قلبه وبهدف مد الجسور ووقف النزف في جروحات الوطن"، موجها التحية الى "أهالي الشهداء الذين دعموا المصالحة بكل نبل وشهامة".
وتابع: "تأتي هذه الذكرى أيضا بعد دخول نجل الوزير فرنجيه الشاب طوني الندوة البرلمانية بعد فوزه بثقة الناس في الانتخابات النيابية الأخيرة"، مشيرا الى ما يعاني لبنان من أزمة، "وقد كاد أبناؤه يفقدون الثقة به وببعضهم البعض ويفقدون الثقة بقياداتهم، وبتنا نعيش في فوضى عارمة لم يشهد لبنان مثيلا لها من قبل".
ورأى ان "الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يعيشها لبنان تتطلب من الجميع الوقوف إلى جانب الوطن صفا واحدا، فلا وقت للعتاب وإلقاء اللوم على بعضنا البعض، فلا وقت ولا جهد إلا لإنقاذ الوطن المهدد بكيانه ووجوده، بعيدا من المزايدات الرخيصة والشعبوية الفارغة".
وقال: "من هنا، ومن هذا المكان - الرمز، منزل المرحوم الشهيد طوني فرنجيه ومن باحة قصر المغفور له الرئيس سليمان فرنجيه الذي آمن بالعيش المشترك ونبذ الطائفية يوم كانت ولا تزال مادة مربحة على كل المستويات، مؤمنا بعروبة لبنان وانفتاحه على عالمه العربي الذي لا بد من أن يعود إلى أصالته وإلى وحدته وإلى صيغة العيش الواحد لكل مكوناته الدينية والعرقية".
ودعا "الجميع إلى التوبة، إلى العودة إلى الله وإلى الذات، إلى تغيير سلوكنا تجاه بعضنا البعض رحمة بأولادنا وأحفادنا. فلا تضيعوا وطنا سوف نندم عليه يوما بفذلكة من هنا أو فذلكة من هناك. فالقضية ليست قضية موازنة وقطع حساب بل هي قضية حياة أو موت. وليعلم الجميع أن قوة لبنان تكمن في قوة جمع أبنائه لا في قوة طائفة على أخرى أو مذهب على آخر، أو دين على آخر، أو محور على آخر، إن قوة كل طائفة أو مذهب أو دين تكمن بقدر أمانة كل واحد منها لشرائع الله والتزام أبنائه وبناته بمحبة بعضهم البعض وتمسكهم بما يجمعهم واحترام ما يفرقهم لأنه يمثل بالنسبة إليهم ولغيرهم الفرادة والهوية بدلا من إلغاء بعضنا البعض داخل الوطن وداخل كل دين وداخل كل طائفة ومذهب".
|
|
|
|
|
|
|
|
|