لماذا الصفقة بين "هواوي" وشركة "إم تي سي" الروسية أرعبت أمريكا |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
#الثائر
تنظر واشنطن إلى شركة " هواوي " على أنها تهديد للأمن القومي، كما أن الصفقة مع شركة "إم تي سي" الروسية حول تطوير تقنية "5 جي" تثير قلقا بالغا لدى الخبراء الأمريكيين.
بالإضافة إلى أن الصحف الغربية عامة، والأمريكية خاصة علقت على خبر الصفقة، ومنها صحيفة "سي إن إن"، حيث اعتبرت أن "هواوي ستسمح لروسيا بتجاوز أمريكا".
وسوف نتحدث عن المشاكل التي ستواجهها الولايات المتحدة على أثر التعاون بين الشركتين الروسية والصينية.
خطوة نحو المستقبل وقعت شركة "هواوي"، عشية منتدى سان بطرسبرغ الاقتصادي الدولي، مع واحدة من كبرى مشغلات الهاتف الخلوي الروسية "إم تي سي" اتفاقية حول تطوير تقنية "5 جي" في روسيا .
وأعلنت الشركة الروسية أنها تخطط للاستثمار في شبكات الاتصالات من الجيل الخامس بأكثر من 20 مليار روبل (حوالي 307 مليون دولار) في خمس سنوات. وتنص الاتفاقية على اختبار هذه التكنولوجيا في الأشهر المقبلة. ومن المقرر إطلاق الشبكة في عام 2022. وقال الخبراء أن الاتفاق بين الشركتين هو دليل على الثقة المتبادلة العالية بين بكين وموسكو. بينما يتساءل المحللون كيف ستشكر الصين روسيا على الوصول إلى السوق الروسية، بالإضافة أن حقيقة التعاون بين البلدين في تطوير تكنولوجيا الجيل الخامس أثارت الرعب لدى الغرب.
هذا وذكرت صحيفة ""نيويورك تايمز" أن "الولايات المتحدة تحاول إقناع الحلفاء بأن هواوي تمثل تهديدا أمنيا قويا، وفي نفس الوقت وثقت روسيا بالصين في تطوير الجيل الخامس من تقنية الاتصال".
كما أن الولايات المتحدة منعت الشركات الأمريكية من استخدام معدات شركة " هواوي "، متهمة إياها بالتجسس وجمع البيانات السرية في بلدان مختلفة من العالم. وكان هذا أحد الأسباب الرئيسية لتفاقم الولايات المتحدة والصين وانهيار المفاوضات حول اتفاقية تجارية جديدة بين البلدين.
وتحت ضغوط البيت الأبيض، رفضت شركات تكنولوجيا المعلومات الأمريكية الرائدة، بما في ذلك "غوغل" و"مايكروسوفت" و"إنتل" والعديد من الشركات الأخرى، توفير البرمجيات والتكنولوجيا والمعدات لشركة "هواوي" الصينية، حيث يحاولون إخراجها من سوق الاتصالات الأوروبية. باللإضافة إلى ذلك هددت واشنطن بريطانيا وألمانيا بتقليل تبادل المعلومات الاستخباراتية إذا سمحت للصينيين بتقديم أنظمة اتصالات من الجيل الخامس.
معركة على القيادة تحتل شركة "هواوي" المرتبة الثالثة في التصنيف العالمي لمصنعي الهواتف الذكية بعد شركتي "سامسونغ" و"آبل". واعترفت الإدارة الأمريكية عدة مرات أن الشركة الصينية تشكل "تهديدا لقيادتنا في السباق من أجل إنشاء تقنيات المستقبل للهواتف المحمولة".
ووفقا لوكالة "سي إن إن"، فإن الصفقة بين روسيا والصين تعزز هذه المخاوف، كما سيسمح هذا للبلدين بالمضي قدماً في تقنيات الإنترنت.
وحذرت الوكالة من أن "حظر الشركة سيؤدي إلى إبطاء إدخال شبكات الجيل الخامس في البلاد، وبالتالي تواجه أمريكا مشكلة التخلف التكنولوجي عن الصين. والآن، حتى روسيا، التي لا تنتمي عادة إلى القادة في مجال التقنيات المتقدمة، يمكنها المضي قدماً".
وأعلن مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق لرئيس الولايات المتحدة، جيمس جون، في شهر فبراير الماضي، عن تخلف الولايات المتحدة عن الصين في شبكات الجيل الخامس، وأن القيادة في هذا الاتجاه أمر حاسم، مؤكدا أن الانترنت فائق السرعة من الجيل الخامس سيحدث ثورة في الاقتصاد الرقمي.
وأضاف جون " من الواضح أن الإنترنت من الجيل الخامس ستصبح التكنولوجيا الأكثر تطوراً في هذا القرن، والصين لديها كل الفرص للفوز في هذه المنافسة".
انقسام الانترنت تخشى الولايات المتحدة من تهديد آخر يمثله التعاون بين "هواوي" والشركة الروسية "إم تي سي"، باللإضافة إلى ظهور تقسيم بالشبكة العنكبوتية العالمية إلى عدة شبكات وطنية.
وأشارت وكالة "سي إن إن" إلى أنه " يتمرد عدد متزايد من الدول على مبدأ الإنترنت المفتوح، بقيادة الصين… والحكومات تحرس بحزم حدود شبكات الإنترنت الخاصة بها ، مما يجبر المنافسين الأجانب على تخزين البيانات محليًا وإتاحة الوصول إليها من قبل وكالات الأمن الداخلي".
كما تحدث المدير التنفيذي السابق لشركة "غوغل"، إريك شميدت، عن انقسام الانترنت العام الماضي قائلا "سيكون الانترنت تحت قيادة الصين، والانترنت غير الصيني تحت قيادة أمريكا".
|
|
|
|
|
|
|
|
|