مواقف رولا الطبش "الوطنطائفية"! |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
#الثائر
قبل نحو أسبوعين طالعتنا النائبة رولا الطبش بموقف أكدت فيه أنه "لن نسمح لأحد بالمس بصلاحيات رئيس الحكومة"، ونحن لن نسمح أيضا، ومن يتطاول على صلاحيات الرئاسة الثالثة يجب أن تقطع يده من الرسغ، أو من الكتف و"تحت الباط"، ونعلنها صراحة من على "راس السطح" نحن مع موقف الطبش وغيرتها "الوطنطائفية" (في لبنان ليس ثمة وطنية بمعناها المعروف كل شيء "وطنطائفي") على ما تم تلزيمه للطائفة السنية الكريمة، أي الحكومة وكل فضائها "التنفيذي"، فهذا لبنان أولا وأخيرا، وكل نائب يعكس وجهة نظر فريقه السياسي الطائفي، وسنظل "مكانك راوح" إلى أن يفرجها الله علينا بدولة مدنية عصرية تحاكي العصر ولا تستفز الغرائز.
مشكلة بعض النساء اللواتي ولجن العمل السياسي ودخلن الندوة النيابية أنهن يجتهدنَ فيخطئن، وكان الأجدى بالنائب الطبش لو أنها ملمة بخصوصية الواقع اللبناني أن تقول بأن صلاحيات الرؤساء الثلاثة خط أحمر، وكانت الرسالة وصلت وفهم الجميع أن المقصود الرئاسة الثالثة، دون استحضار لغة تذكرنا أننا محكومون طوائفيا، وهذا ما تفرضه السياسة في حدود يجب مراعاتها.
نقول ذلك، لأننا لا نريد أن يكون تمثيل المرأة في البرلمان عبئا على المرأة عينها، ولا نقصد هنا الطبش ونحن نعلم تضحياتها وعملها في الميدان العام وعصاميتها، وإنما كل اللواتي ارتقين مواقع المسؤولية بحافلات طائفية، وهذا ما يصح على نحو أكبر مع النائبة ديما جمالي التي أكدت أنها ستدعي على كل من أساء إليها، لكن مع ديما الواقع مختلف، كونها استحضرت في تصريحاتها بعد الانتخابات الفرعية في طرابلس مثلا شعبيا حول "الناس اللي بتحكي أو اللي بخلي الناس تحكي عليه"، إذ كان يمكن ألا تكون صادقة في موضوع الرشى الانتخابية، وتتعلم من سياسيي لبنان عندما يقولون شيئا ويفعلون أو يضمرون نقيضه.
لا ننتقد لمجرد الانتقاد، ونحن نعلم أن لبنان السياسي لن "يتهذب" إن لم يكن مجلس النواب مناصفة بين الرجال والنساء، وكي لا نتهم بالتمييز الجندري نؤكد أن المرأة أكثر جدارة في كل ما له علاقة بالشأن العام، لكن شريطة أن تتحرر من إرث التبعية، ودور المرأة هنا لا أن تصعد في حافلات السلطة، وإنما أن تطلق حافلاتها هي، وإن كان مثل هذا الأمر متعذرا لأسباب مجتمعة، فلا ما يحول دون العمل تأسيسا لمرحلة جديدة، لا تكون فيها المرأة مجرد تابع للسياسي الرجل.
وإذا ما وصلت امرأة إلى موقع مسؤول، وبغض النظر عن الكيفية، فعليها أن تساهم في أنسنة حضورنا السياسي ومن الموقع الذي تمثله، إن كان "تيار المستقبل" أو "حركة أمل" وغيرهما.
|
|
|
|
|
|
|
|
|