كيف سجل لبنان هدفا في مرمى "آبل"؟ |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
#الثائر
– أنور عقل ضو
ثمة من يتحدث عن أن ما أبدعته وابتدعته حكومة "إلى العمل" أو حكومة "الوطنطائفية" (وطنية – طائفية) من باب مشروع الموازنة ، وتحديدا في موضوع "الأرغيلة" من أول نفس حتى آخر نفس، سيجلب وفرا للخزينة يقدر بأطنان من "المعسل تفاحتين"، ما سيضع "وزكا" لشركة "آبل" العالمية، فإذا هي نافست وتنافس بتفاحة "مكدوش" منها، فنحن ننافس بـ "روح التفاح"، وبتفاحتين من أشجار مروية بمياه "نبع العسل" في أعالي كفرذبيان الكسروانية، ولن ندع المصطادين بالماء العكر أن "يسرقوا" هذا الإنجاز، لأننا نعلم من الآن أن هناك من سيقلل من أهمية "الحدث المعسل الوطني" بالقول، إن مياه "نبع العسل" المتدفقة من سفح جبل صنين ملوثة وغير صالحة لا للشرب ولا للري، وهذا ما دحضته مصلحة المياه المسؤولة عن النبع المذكور، بالرغم من أن المواطنين قدموا قرائن بينات موحلة و"معوكرة".
المهم أننا سجلنا هدفا صريحا، لا تسلل ولا بضربة جزاء على "آبل" الأميركية، وهناك من بدأ يسرب معلومات عن أن الرئيس التنفيذي للشركة العالمية تيم كوك Tim Cook بدأ يضرب أخماسا بأسداس، ويتحدث عن مصير آبل في مواجهة تفاحتين من إنتاج بساتين لبنانية 100 بالمئة، خصوصا وأنه "كوك" كان يعيش زهو الإنتصار على شركة "هواوي" الصينية، في سياق الإجراءات التي اتخذتها "غوغل" لمحاصرة الصين، وفي خطوة صفق لها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لأنها تصب في أهداف الحرب التجارية التي يخوضها في مواجهة "العملاق الأصفر".
فجأة، ودون سابق إنذار، أصبح لبنان في دائرة الضوء دوليا، وسيهدد بغزو أسواق العالم بمعسل "أبو تفاحتين"، خصوصا وأن هناك من اعتبر أن "الأرغيلة" وإن كانت تمثل بعض إرث عثماني، إلا أن التعديلات التي أدخلها لبنان أصابت مزاج اللاهثين وراء نفس أرغيلة "بعبي الراس"، وصار المعسل صناعة وطنية لبنانية قادرة على غزو أسواق الدول الصناعية، ويمكن للحكومة أن تمهد السبيل ليدخل لبنان موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية، بصناعة أكبر راس "أرغيلة" يكفي كل "المأرغلجية" في بيروت الكبرى، ويمكن تنظيم مسابقة تنافسية على من في مقدوره أن يدخن أكبر عدد من "الأراغيل"، وتكون الجائزة نقله دون مقابل إلى مستشفى الجامعة الأميركية وعلاجه مجانا برعاية وزارة الصحة.
ألف ليرة على كل رأس "أرغيلة" وعلى ما قال الممثل المصري عادل إمام "الساعة بخمسة جنيه والحسابة بتحسب"، ألف ليرة وماكينة الأرقام تدور وتحسب، وليمت تيم كوك بغيظه!
|
|
|
|
|
|
|
|
|