الصايغ: التجارب أثبتت أن الدولة وحدها تحمي الجميع ومستمرون في تطلعنا لوطن حر عربي قوي |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
#الثائر
نظمت وكالة داخلية الجرد في الحزب التقدمي الاشتراكي - مكتب الشباب والطلبة لقاء سياسيا مع عضو اللقاء الديموقراطي النائب فيصل الصايغ ، لمناسبة الاول من أيار ذكرى تأسيس الحزب وعيد العمال، في قاعة دار بلدة بمهريه-عاليه، حضره رئيس بلدية بمهريه المهندس جوزيف ملكون، مدير عام الأسواق الاستهلاكية زياد شيا، مفوض الشباب والطلبة أمين عام منظمة الشباب التقدمي محمد منصور، الأب ايلي كيوان، ممثل الحركة اليسارية نزيه الاحمدية ومعتمدون ومدراء فروع وفاعليات وحشد كبير من المواطنين.
بعد النشيدين اللبناني والاشتراكي، ألقى مدير فرع الحزب في بمهريه باسل بو غانم كلمة أكد فيها "الاستمرار على مبادىء الحزب التقدمي الى جانب قائد المسيرة النضالية وليد جنبلاط". وألقى حمد سليم كلمة مكتب الشباب والطلبة ومنظمة الشباب التقدمي في الجرد شدد فيها على الوفاء لوليد جنبلاط رغم كل الصعاب.
وتحدث الصايغ عن معاني المناسبة، وقال: "نرفع تحية الوفاء الى روح المعلم الشهيد كمال جنبلاط، هذا الرؤيوي العملاق بفكره وفلسفته وتواضعه وصلابة مواقفه. نحن في اللقاء الديموقراطي برئاسة النائب الرفيق تيمور جنبلاط كنا السباقين منذ لحظة انتمائنا، الى إعداد الورقة الاقتصادية التي استندت الى دراسات علمية وافية لكل الملفات من الكهرباء الى مزاريب الهدر وواقع المصارف، وتضمنت ورقتنا حلولا وافية تحقيقا لخفض العجز في الموازنة. في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ لبنان وفي ظل انكماش اقتصادي عالمي وصراعات سياسية تتخذ طابعا اقتصاديا ينعكس أزمات وعقوبات مالية ليس لبنان في منأى عن تداعياتها، علينا امتلاك الجرأة في تشخيص واقعنا الاقتصادي بكل ما يشوبه من عورات فساد وهدر وتقاسم مغانم بين البعض، وهنا من المهم ان نسأل أي دور اقتصادي نريده للبنان في المنطقة، وما حجم الدور الخدماتي والصناعي والزراعي والسياحي أو حتى هل نريده ساحة مواجهة لا شأن مباشر لنا فيها؟ المهم أن تأتي الموازنة في سياق خطة إنقاذ اقتصادية ووفق استراتيجية اقتصادية شاملة، فنحن بحاجة الى رؤية للموازنة وليس الى مجرد أرقام للمصاريف والمداخيل او عملية حسابية تليها إجراءات موجعة لكنها موقتة".
واعتبر أن "مصادر الإيرادات التي لا تمس بلقمة عيش اللبنانيين متعددة وضمناها في الوثيقة الاقتصادية التي رفعها اللقاء الديموقراطي والحزب التقدمي لأصحاب الشأن، ونجدد اليوم الدعوة الى مناقشتها او طرح بدائل علمية وشفافة تجنب الدولة مزيدا من الهدر وخسارة المداخيل، وتنقذنا من السقوط في براثن الإفلاس او الانكماش الاقتصادي، نذكر منها الأملاك البحرية والنهرية والتهرب الضريبي والجمارك والعقارات والضريبة التصاعدية على الشركات والمعابر غير الشرعية، والأهم المساهمة الطوعية للمصارف في تخفيف كلفة الدين، فعلى مدى سنوات تلقى القطاع المصرفي دعما كبيرا من المصرف المركزي اللبناني في عملية الدمج والاستحواذ، ولاحقا في عمليات الهندسة المالية التي أنقذت بعض المصارف من الإفلاس واستفاد القطاع المصرفي بحدود 7 مليار دولار كلها بتمويل مباشر من الشعب اللبناني، هذه المصارف اللبنانية مطالبة اليوم برد الجميل والتفاهم مع الحكومة على المساهمة بتمويل ما أمكن من سندات الخزينة بفائدة صفر، ضمن خطة الإصلاحات المزمع اعتمادها".
وأكد "رفض المساس بلقمة عيش ذوي الدخل المحدود ورواتب العسكريين والموظفين، وكنا عرضنا لائحة بحوالى 25 بندا، يمكن ان تؤمن وفرا بقيمة 700 مليون دولار، من دون المس بحقوق ذوي الدخل المحدود، كوفود ومؤتمرات وصيانة مبان وأثاث ومفروشات وتجهيزات ونفقات، وسبق أن ذكرنا انه بات من واجبنا المطالبة برفع السرية المصرفية عن حسابات كل العاملين في الشأن العام والكشف عن أملاكهم وتفعيل قانون من أين لك هذا الذي وضعه المعلم الشهيد كمال جنبلاط وإعادة أموال يثبت انها منهوبة من الشعب. كذلك، من المهم السعي الى تكريس قوانين وحوافز تشجع على الاستثمار في مختلف القطاعات، ما يؤمن نموا واستقرارا ماليا تستفيد منه كل فئات المجتمع ويسهم في خفض العجز على المدى الطويل، ولتنفيذ ذلك، ينبغي الانفتاح على الأقربين والأبعدين ونسج أفضل العلاقات مع دول العالم عموما والعالم العربي خصوصا، ولا سيما دول الخليج العربي، بدل التصويب عليهم وشن حملات تطاولهم، دعما لمشروع لا يخدم لبنان ولا يسهم في استقراره ونهضته من كبوته وأزماته ولا في تحقيق المستقبل الأفضل لبنيه".
أضاف: "بالأمس القريب أطل أحدهم من تحت ركام كسارات الموت، تفوح منه روائح التخريب وتشويه الطبيعة، مهددا متوعدا، مخونا الزعيم الوطني وليد جنبلاط ومطالبا بعزله ومحاكمته، مستندا الى مهاراته في تنفيذ القانون ومواده، من هنا، من قلب الجبل الأشم، وفي فيء أرز الباروك، وتحت ظلال دار المختارة ومن قرب عيندارة، والى جانب أهلها الصامدين المتمسكين بحقهم، نقول للمشوه الضمير، المشوه الطبيعة، تنص الاخلاق في مادتها الوحيدة على ان فاقدها لا يعطي دروسا فيها. ويقول التاريخ ان المستقوي بالآخرين في الداخل والجوار والمتوهم انه بالتطاول على قامة وقيم وليد جنبلاط يكبر، إنما يصغر في عيون الناس، ويطحن في كسارات الكرامة، ويتبدد اسمه غبارا في سجلات التاريخ الساطعة بمواقف وبطولات ورجولة وليد جنبلاط، هذا المارد المتمرد الذي تكفي تغريدة منه بتحريك جمود مستنقع يسعون الى إغراقنا فيه، ولفضح صغار قوم ومجرد أبواق يستجدون موطىء وجود لهم. يخونون وليد جنبلاط لأنه وليد جنبلاط، رجل المواقف الجريئة في الأزمنة الصعبة، يصوبون عليه وعلى تاريخه المشرق، متناسين انه بتحالفه مع الرئيس نبيه بري أسقط اتفاق 17 أيار المشؤوم، متجاهلين ان الجيش الشعبي وثوار الحزب التقدمي الإتراكي هم الذين فتحوا طريق المقاومة الوطنية اللبنانية الى الجنوب، وأمدوا أبطالها بكل مقومات الصمود. متناسين ان فلسطين شكلت وستبقى قضيتنا المركزية، وان تحرير الأرض والإنسان أولوية عندنا، لكننا ضد التوظيف المشبوه لقضايا ظاهرها شيء وباطنها استثمار يصب في خدمة أجندات خارجية".
وتابع: "يصوبون على وليد جنبلاط وعلى دار المختارة، هذه الدار المندورة للوطن، مقلع الفكر ومنارة الأحرار، الدار التي ما هانت يوما، ولا بخلت بتقديم الشهداء على مذبح الوطن، ولا ترددت في احتضان المقاومين، وستبقى هذه الدار، بعزيمة وصلابة وليد جنبلاط، وبوعي وإرادة تيمور جنبلاط ستبقى نور الحرية ونار الثورة. وسيبقى الحزب التقدمي الاشتراكي في طليعة المتصدين لكل الطروحات والانقسامات الطائفية والمناطقية، وسنستمر في تطلعنا الى وطن حر عربي قوي مستقل مستقر. يبقى أن يستفيد البعض من تجارب التاريخ التي أثبتت أن الدولة وحدها تحمي الجميع، لا الارتباط بأي مشروع خارجي، ولا الاستقواء بالخارج على الشركاء في الوطن، فلنهتد ولنعقل ونتعلم ونكف عن التعاطي مع الآخر من موقع الشعور بفائض القوة والتلويح باستخدامها حيث لا تنفع، ولنقلع عن منطق التخوين والتهديد بالإلغاء، فلا أحد أكبر أو أقوى من أحد، ولا أحد قادر على إلغاء أحد ولا على تحجيمه، مع تذكير بعض المعجبين بالفكر الشمولي والأنظمة القائمة على قمع الفكر وكم الأفواه، ان ميزة لبنان وعراقة تاريخه والأمل بمستقبله هي في الحرية التي تأتي عندنا قبل الخبز، وهي أعز من الحياة التي نؤمن بانها انتصار للأقوياء في نفوسهم لا للضعفاء، ونحن أقوياء بفكرنا وثابتون بقناعاتنا ومتمسكون بعروبة لبنان وحريته، وكل خطاب خارج هذه المنظومة لا يقدم ولا يؤخر، مهما علت نبرته".
وختم الصايغ: "عهدنا لكم اننا سنبقى صوتكم الهادر بالحق، ثابتين في الدفاع عن لقمة عيشكم، منحازين الى الناس وكرامتهم ومستقبلهم والى حرية لبنان، لا تغرينا مناصب ولا تستفزنا أصوات نشاز ولا تخيفنا تهديدات".
بعد ذلك، قدمت وكالة داخلية الجرد ومنظمة الشباب التقدمي درعا تقديرية للصايغ عربون وفاء.
|
|
|
|
|
|
|
|
|