مرصد الحراك المدني: لاعتماد 31 كانون الأول 2019 موعدا نهائيا لإعلان لبنان خاليا كليا من النازحين |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
#الثائر
حيا ناشطو وناشطات "مرصد الحراك المدني" في بيان أصدروه اثر اجتماعهم الدوري، "المواطنين السوريين الذين اضطرتهم ظروف الحرب في بلادهم للنزوح إلى بلدان مجاورة أو بعيدة، هربا من الجوع والفقر والمرض والموت وغيرها من الآفات التي تترافق مع الحروب"، مستذكرين "إحتضان الإخوة السوريين للمواطنين اللبنانيين أبان حرب تموز والعدوان الإسرائيلي الغاشم، وبالعلاقات التاريخية التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين".
وأثنى البيان على "جهود المنظمات الدولية والإغاثية التي قدمت ولا تزال، العون للنازحين السوريين في لبنان"، مشيدا "بدور هذه المنظمات في تخفيف العبء عن كاهل النازحين"، معتبرا أن "قلة هذه المساعدات، أو عدم كفايتها، تتسبب بمآس كبيرة، ووفيات وتفشي الأمراض والأوبئة في أوساط النازحين ومخيماتهم، وتساهم في زيادة البؤس لديهم".
وتوقف "باهتمام بالغ، عند إعلان رئيس الولايات المتحدة الأميركية الرئيس دونالد ترامب، هزيمة التنظيم الإرهابي داعش في سورية، على يد القوات الأميركية وغيرها من القوات، للإستدلال على أن أحد مسببات النزوح وهو الهرب من التنظيم الإرهابي قد انتفى". كما توقف "باهتمام، عند إعلان فخامة رئيس روسيا الإتحادية الرئيس فلاديمير بوتين، إعطائه شخصيا وبما يمثل، جميع الضمانات للنازحين السوريين العائدين إلى بلادهم. كذلك عند الإعلانات المتعاقبة للحكومة السورية، بترحيبها بالعودة الكاملة لجميع السوريين إلى أرضهم وبلادهم. للإستدلال على أن العودة الفورية للنازحين السوريين إلى بلادهم باتت مطلبا دوليا".
وأثنى على "مصارحة فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون للبنانيين ولحكومات الدول الشقيقة والصديقة، عن بلوغ عدد النازحين السوريين ما يفوق حد المليون وسبعمائة ألف نازح، ما يشكل حوالي 40 بالمئة من سكان لبنان الأصليين، وهذا ما يشكل المعدل الأعلى في العالم لنسب النزوح مقارنة بعدد السكان"، متشاركا مع "فخامته القلق البالغ من مخاطر استمرار هذا النزوح على معيشة اللبنانيين من كل المناطق، والطوائف والمذاهب، فقد بلغ التململ من منافسة العمالة السورية غير الشرعية للعمال اللبنانيين ذروته، وبات معظم اللبنانيين عاطلون عن العمل تماما، وبلغت البطالة نسبا تاريخية مرعبة، وبطالة الشباب ناهزت أعلى المستويات في العالم، في ظل تراجع التصنيف الإئتماني للبنان، والإنهيار الإقتصادي الشامل، ووصول نسبة الهجرة إلى حد بات يشكل تهديدا للأمن القومي اللبناني. وقد ضج جميع أهل لبنان عامة، حتى المتعاطفين مع النازحين السوريين، من عرسال إلى الجنوب إلى البقاع إلى عكار إلى المنية والضنية، إلى بيروت والجبل، قلقا وإنزعاجا، وازدادت إلى مستويات قياسية، نسبة الجرائم التي يشترك فيها مشتبه بهم لبنانيون وسوريون، إلى جانب جرائم الكراهية التي بدأت تطل برأسها بعد فقدان الثقة وشعور الغبن بين النازح والمواطن، ما يهدد بشكل خطير العلاقات الأخوية بين لبنان وسورية".
وذكر أن "مساحة لبنان كاملة تتجاوز بالكاد مساحة العاصمة السورية دمشق ومحيطها، وبحالة الأمن والأمان التي باتت أراضي الجمهورية العربية السورية تشهدها"، لافتا الى ان "مقومات الحياة الكريمة متوفرة في سورية أكثر بعشرات المرات من توفرها في لبنان، خاصة الكهرباء والمياه وما شابه".
وناشد البيان "جميع الإخوة السوريين، ومعهم جميع المنظمات الدولية، إعداد العدة، لبدء الإخلاء الفوري العام والشامل، لأراضي الجمهورية اللبنانية من الإخوة النازحين السوريين، وإعادتهم بكامل كرامتهم إلى أرضهم وبلادهم، بالتنسيق الكامل مع جميع المعنيين بالأزمة، وبالضمانات الدولية والإقليمية الكاملة، بحيث لا يبقى أي نازح سوري في لبنان بعد 31 كانون الأول 2019".
وطالب "جهاز الأمن العام اللبناني، باعتماد هذا التاريخ كسقف لتصاريح وإقامات جميع الإخوة السوريين الذين دخلوا بصفة نازح إلى لبنان، والطلب من جميع بلديات لبنان تزويدها بالمعطيات المتعلقة بأماكن سكن السوريين وعديدهم، وتوجيه خطط الإخلاء الشامل ضمن جدول زمني واضح، ينتهي قبل بدء العام الدراسي 2019-2020 في الجمهورية العربية السورية، بحيث يحق للطلاب السوريين التسجيل في مدارسهم والإلتحاق بها".
كما طالب "وزير شؤون النازحين اللبناني ووزير المصالحة السوري والمعنيين كافة في لبنان وسورية، عمل كل ما يلزم من أجل إنهاء هذا الملف الوجودي قبل الموعد المحدد"، شاكرا "في هذا السياق، جميع القوى السياسية التي بادرت إلى تحريك هذا الملف الخطير، وقامت بمبادرات داعمة لنهج العودة الفورية للنازحين إلى سورية".
وتمنى البيان على "جميع القوى السياسية اللبنانية بدون استثناء، الكف عن المزايدات السخيفة في موضوع النازحين، والتخفيف من العنتريات والتباكي السياسي، فالوحيد الذي يجب البكاء عليه، هو الشعب اللبناني الذي أفلحت السياسات الفاشلة في إفقاره وتفليسه وتجويعه"، مذكرا "بأن مأساة اللجوء الفلسطيني لا تزال ماثلة للعيان، وأن كلفة التراخي في ملف شائك كهذا هو مشروع حرب أهلية جديدة".
ودعا "جميع القوى السياسية لإلتزام السقف الزمني النهائي، موعدا نهائيا لإعلان لبنان خاليا كليا من النازحين، مع الترحيب طبعا بزيارة الإخوة السوريين ضمن تأشيرات المجاملة العادية والإتفاقيات المرعية الإجراء بين البلدين والشعبين الشقيقين".
|
|
|
|
|
|
|
|
|