جعجع: عين باسيل ليست بوزير القوات إنما بكل الوزراء والنواب وما تحتهم وفوقهم وصولا إلى آخر أجير في الدولة |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
#الثائر
اعتبر رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ، في حديث لقناة "الجديد"، أن "عين الوزير جبران باسيل ، ليست فقط بوزير لدى القوات، وإنما بكل الوزراء والنواب، وما تحتهم وفوقهم، وصولا إلى آخر أجير في الدولة، ولكن لا تظنن أنني أتكلم عن طمع، وإنما طموح لست معه صراحة".
وقال: "ما أقصده بالقول ليس هناك من حقائب حقيرة، وإنما هناك أناس حقيرون، هو مثلا وزارة العمل المنسية، سنرى جميعا كيف سيتكلمون عنها، وستصبح من الأهم، لذا، مهما كانت الحقيبة التي معك، يمكن أن تصبح بطلا جراء ممارستك، وأيضا العكس، إن كانت الحقيبة كبيرة، ولم تقم بعملك لن تكون بطلا".
أضاف: "في الحكومة السابقة، كان للأحزاب الأخرى عدد كبير من الوزراء، إلا أن الحزب الذي خرج بريحة طيبة لدى الناس هو حزب القوات، وفقط بثلاثة وزراء ووزير صديق، من دون أي حقيبة سيادية".
وتابع: "التمسك بالحقائب وهذه الطريقة بالتصرف، هي واحدة من الأسباب التي أوصلت البلاد إلى ما هي عليه، وبالتالي أوصلت جورج إلى إحراق نفسه. عندما طرح التداور في الحقائب لم يرفض الرئيس نبيه بري ذلك، إلا أن هناك فرقاء آخرون رفضوا ذلك. أنا كنت أفضل ألا تؤول وزارة الصحة لحزب الله، والسبب هو أننا نريد مشكلة بالناقص، إلا أن اختيار الوزير جبق كان قد سهل الموضوع، وفي النهاية، علمت أنه يملك جنسية أميركية".
وردا على سؤال عن رفضهم حقيبة الاعلام، أجاب: "الإعلام وزارة كبيرة، إلا أننا إذا أخذناها، لكنا وقعنا بنفس المشكلة. نحن واجهنا قدر الإمكان، وتم ممارسة الكثير من الضغط على الوزير الرياشي، إلا أنه لم يرض بذلك، وأصر على أن يتم الاختيار من ضمن المرشحين الثلاثة، الذين رفعت أسماءهم إلى مجلس الوزراء".
وعن "الخلاف مع الوزير ملحم الرياشي"، قال: "إن الكلام عن مشكلة بيني وبين الوزير الرياشي، كالكلام عن أنني مريض، لا صحة له، إلا أن جل ما حصل، هو أنني رأيت أن تأليف الحكومة ليس قريبا، وكنا بحاجة لعطلة، ولدينا بعض الأعمال أنا وزوجتي النائبة ستريدا جعجع، لذا سافرنا إلى الخارج".
وتعليقا على "حادثة إحراق جورج زريق نفسه"، قال: "أنا أقدم كل التعازي لعائلة جورج زريق، وهذا حادث مأساة بكل ما للكلمة من معنى، وعلينا اعتبار جورج زريق شهيد الواقع الاقتصادي والاجتماعي الذي وصلنا اليه، ويجب ألا تغيب صورته عن ذهننا، وهو استشهد ليقول لنا أين نحن اليوم، لذلك علينا مسؤولية كبيرة، ولهذا السبب لن نهادن أبدا في الحكومة".
أضاف: "لدي ملاحظة في حادثة زريق، لأن في الأحداث الكبرى بروح الصالح بعزا الطالح، أنا لا أعرف أحدا من إدارة المدرسة، إلا أنني أتعاطف مع المدارس المجانية والشبه ومجانية، وبعد استطلاع الرأي، تبين لي ما يأتي أنه لم يكن بحاجة لإفادة من أجل نقل ابنته، وهو قد زار مدرسة برسا الرسمية، وفي هذا الإطار، وجل ما كان فيه هو، إن كانت المدرسة ترسل له بالطلب، من أجل دفع الحد الأدنى المصاريف كالقرطاسية والنقل. في هذا اليوم وصل إلى المدرسة، وقبل أن يكون هناك أي بحث، قام جورج بحرق نفسه، وأنا أتكلم عن هذه الحالة، لأنه من الحرام تحميل مسؤولية للمدرسة. وإنما الواقع هو أن جورج خسر عمله وحياته، مما أوصله إلى القيام بما قام به، إلا أنه الحقيقة والضمير، المدرسة قامت بما كان من الممكن أن تقوم به، لذا أحببت قول هذا دفاعا عن الحق، لأن مسؤوليتنا على الدولة وليس المدرسة".
وقال: "الوضع الاقتصادي الاجتماعي بأسوأ حالاته، وهذا ما دفع جورج زريق إلى حرق نفسه، وعلينا أخذ عبرة من هذا الأمر وخصوصا المجموعة الوزارية الحالية. على الحكومة ورئيس الجمهورية ومجلس النواب، اتخاذ العبرة، لأنهم هم المسؤولون عن إحراق جورج نفسه".
ولفت إلى أن "النائب سيزار المعلوف وهو من تكتل الجمهورية القوية، تبرع لعائلة زريق وبمبلغ أكبر من النائب الكويتي، وهو كان لا يريد أن يذكر اسمه، ولكن بما أننا نتكلم عن الموضوع فاقتضى التوضيح".
وطنية -
|
|
|
|
|
|
|
|
|