طلب هجرة إلى أصقاع الأرض البعيدة! |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
#الثائر
– أنور عقل ضو
تعثر تشكيل الحكومة يدخل الشهر الخامس، مجلس نواب يلتئم تحت عنوان "تشريع الضرورة"، اتفاق على تطيير النصاب، عدم إقرار الاعتمادات لتأمين أدوية الأمراض المزمنة والمستعصية ( السرطان )، تمرير الخطة الوطنية لإدارات النفايات والتمهيد لاستقدام وتشغيل محارق الموت، فضائح في وزارات وإدارات الدولة، أزمة مدارس وبرامج تعليمية تعطل لدى التلامذة ملكة التفكير، جامعات طائفية وإهمال للجامعة اللبنانية مصهر الوطنية، تردي الوضع الاقتصادي والمعيشي، أزمة بطالة ولا فرص عمل، شبان يتخرجون ويهاجرون بحثا عن لقمة عيش حرة كريمة، هدر، فساد، محسوبيات، زبالة، صرف صحي، تلوث، تشريع المولدات الكهربائية وتنظيم عملها، استباحة الحياة البرية وقتل وتعذيب ضباع وثعالب وأنياص، مخالفات يومية لقانون الصيد البري ، مجازر تستهدف الطيور المهاجرة، تعذيب وتعنيف وقتل الحيوانات الأليفة والشاردة، وقانون حمايتها والرفق بها الذي وقعه العام الماضي رئيس الجمهورية حبر على ورق، حوادث السير تحولت ظاهرة يومية تتفاقم وتحصد مئات الضحايا شهداء العبث والفوضى وغياب القوانين الصارمة، أبقار نافقة في البحر من البترون شمالا إلى مدينة صور جنوبا، سدود لم تؤمن وفرة في المياه وأخرى تهدد بتدمير بعض إرث لبنان الحضاري والثقافي والروحي (وادي نهر ابراهيم ومنطقة بسري)، أزمة مياه وتجارة رائجة لأصحاب الصهاريج، شائعات، تراشق إعلامي، الإساءة لدول عربية شقيقة، تفلت قِيَمِي يطغى على مجمل الحياة العامة، تراجع القطاع السياحي، فنادق مقفلة في معظم المناطق اللبنانية، الزراعة تعاني إنتاجا وتسويقا وتصديرا، الصناعة محاصرة بالأزمات، نفايات مكدسة تلالا في الشوارع والساحات ومداخل القرى، رائحة الصرف الصحي والنفايات المحترقة تزكم الأنوف وتستجلب المرض والموت، مخالفات البناء، التعدي على الأملاك العامة، السلاح متفلت في أكثر من منطقة، وقضاء يواجه تدخل السياسيين وتعطل وتؤجل أحكامه، أعلى نسبة لأمراض السرطان في شكا ومحيطها وفي البقاع الغربي بشهادة ذوي الاختصاص.
أما المطار، واجهة لبنان فمحاصر بروائح النفايات المتعطنة في الكوستابرافا والمسالخ قرب مدينة الشويفات، وبات "مكسر عصا" لا نعرف من يتقصد تشويه صورته، وما هي الغايات والأسباب، وأين أصبحت التحقيقات قديمها والجديد بعد واقعة الأمس في مشهد يؤكد أن ليس ثمة ما هو "راكب" في بلد الفوضى والفلتان الأمني والسياسي، وتعثر الاقتصاد والاعتماد على استجداء مساعدات وقروض ستراكم المدنيونية العامة، ولن تجلب لا "منا" ولا "سلوى" فقط رهن الأجيال القادمة بدين يستهلك الموازنات.
هل من يمن على هذا العبد الفقير إلى الله بفيزا وطلب هجرة إلى أصقاع الأرض البعيدة؟
ملاحظة: الوطن ليس ذاك المكان الذي ولدتَ ونشأتَ فيه، الوطن هو ذاك الفضاء الذي تُحترمُ فيه إنسانيتك!
|
|
|
|
|
|
|
|
|